أمن واستقرار وتنمية شاملة ونقلة حضارية حقيقية في كل الميادين، ومواطن ينعم بخيرات وطنه الوفيرة ورعاية قيادته الرشيدة، ويتمتع بتسهيلات ودعم لا نظير له في أي مكان في العالم. هذه باختصار العناوين الرئيسة لسجل منجزات ست سنوات من عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -. عهد بدأه الملك المفدى بكلمات لامست شغاف القلوب، قال فيها: "لقد وضعت نصب عيني مواصلة العمل على الأسس الثابتة التي قامت عليها هذه البلاد المباركة منذ توحيدها تمسّكاً بالشريعة الإسلامية الغراء، وحفاظاً على وحدة البلاد وتثبيت أمنها واستقرارها، وعملاً على مواصلة البناء وإكمال ما أسسه من سبقونا من ملوك هذه البلاد - رحمهم الله - وذلك بالسعي المتواصل نحو التنمية الشاملة المتكاملة والمتوازنة في مناطق المملكة كافة، والعدالة لجميع المواطنين، وإتاحة المجال لهم لتحقيق تطلعاتهم وأمانيهم المشروعة في إطار نظم الدولة وإجراءاتها. إن كل مواطن في بلادنا وكل جزء من أجزاء وطننا الغالي هو محل اهتمامي ورعايتي، فلا فرق بين مواطن وآخر، ولا بين منطقة وأخرى، وأتطلع إلى إسهام الجميع في خدمة الوطن". كلمات تحولت بالفعل إلى منهج عمل ووعد صادق من راع لم يكذب أهله، وعد فأوفى، وأعطى فُكفى وزاد، وتحمل المسؤولية الكبرى بأمانة وجدارة واقتدار. في كل مرة يتجدّد العهد الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - من أجل وطنه ومواطنيه في تحقيق رفاهية العيش والاستقرار والأمن، وليؤكد حكمته في سدة الحكم. فما يقوم به فاق كل التصورات من حيث العطاء والتطور. فخلال الست السنوات الماضية أثبت خادم الحرمين نظرته الثاقبة، فقد كانت سنوات مضيئة ومشرقة في تاريخ هذا الوطن في مختلف المجالات، ولا سيما في المجال الاقتصادي وبناء اقتصادي قوي يعتمد على غير النفط، بالإضافة إلى الخطى السياسية والاستراتيجيات التي يتخذها في مواجهة المتغيرات على الساحة الإقليمية والدولية، باتت علامة فارقة في تاريخها بتبنيه القضايا العادلة والدفاع عن مبادئ السلام وحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب، فهو الرجل الحكيم والداعم لخطوات السلام في الوطن العربي والإسلامي والوالد ذو القلب الكبير لأبناء شعبه وتأمين أفضل مستقبل لهم. لقد استطاع خادم الحرمين الشريفين أن يجعل هذا الوطن مثالاً للترابط والتلاحم بين أبناء الوطن الواحد، وهذا يتجلى في كل عام بمبايعته وتجديد الولاء والانتماء لقيادته الرشيدة، التي حققت وما زالت تسعى لتحقيق ما يطمح إليه الفرد السعودي. لقد شهد وطننا إنجازات تنموية فاعلة في مختلف الجوانب، وما زالت مستمرة في مواصلة مسيرة التنمية والتخطيط وبذل جهد كبير لتوفير المزيد من الخير والازدهار للوطن وشعبه. ولعل الحديث عن ما يحققه وطننا وما يعيشه من ازدهار لا بد أن نذكر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد - حفظه الله - في مسارات الرؤية السعودية 2030 ومتابعته لكل ما يهدد أمن وأمان الوطن، لذا تتجدد البيعة في كل عام لمن يرفعون راية هذا الوطن عالياً. فكل عام وهذا الوطن بألف خير، يرفل في ثوب العزة والتقدم والأمن، تحت راية قيادته الرشيدة الوفية لشعبها.