في ذكرى بيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - في عامها السادس شهدت المملكة الكثير من الإنجازات التنموية المستمرة وحراكا تطويريا في جميع القطاعات التي ترتبط بخدمة المواطن، ومنها القطاع الصحي الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين اهتماماً كبيراً وبدعم لا محدود منه، ليحقق متطلبات الجودة الكاملة في العمل الصحي لخدمة أبناء هذا الوطن الشامخ. وامتدادا لاهتمام خادم الحرمين الشريفين بصحة المواطن والقطاع الصحي والتطور بالخدمات الطبية وجّه - حفظه الله - بإنشاء وتطوير منشآت ومراكز طبية متخصصة وبمواصفات عالمية، ودعم كل ما يختص بسلامة الإنسان وصحته، هذه الإنجازات ما كانت لتتحقق إلاّ من خلال النظرة التطويرية الشمولية للملك سلمان بن عبدالعزيز في هذا القطاع الحيوي. وبحسب تصريح وزير الصحة د. توفيق الربيعة - في وقت سابق - قال: إن القطاع الصحي يحظى باهتمام خادم الحرمين الشريفين، حيث أسهم في تحقيق العديد من المنجزات وتجويد الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، ولقد تمكنت الوزارة من زيادة عدد أسرة المستشفيات ليصبح عددها أكثر من 53 ألف سرير، وتدشين العيادات المتنقلة، وزيادة عدد مراكز القلب ليصبح عددها 22 مركزاً، وتعد المملكة من أفضل الدول في الرعاية التخصصية الصحية. مستقبل صحي ويشهد عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - الكثير من التطورات الصحية من خلال وزارة الصحة التي تسعى لأن يكون هناك تأمين لجميع المواطنين خلال السنوات القادمة، وهذه الخطوات تأتي متواكبة مع الجهود التي تقوم بها وزارة الصحة لتحقيق أحد أهدافها في برنامج التحول الوطني، وهو تحسين الرعاية الصحية المقدمة قبل التنويم والرعاية المقدمة في المستشفيات الرئيسة (الطوارئ والعناية المركزة) حيث يرتبط هذا الهدف بأحد أهداف رؤية 2030 مع تحسين جودة الخدمات الصحية بشقيها الوقائي والعلاجي. أنظمة إلكترونية وفي عهد خادم الحرمين الميمون أطلق المجلس الصحي السعودي تطبيق نظام إلكتروني مشترك لتبادل المعلومات الطبية بين القطاعات الصحية بالتعاون مع برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية - يسّر - كأول مشروع من هذا النوع على مستوى المملكة، وسيكون ربط المشروع بين المستشفيات المشاركة، حيث يتمثل هدف هذه المرحلة إلى إيجاد المعلومة الصحيحة للتعامل مع الحالات المرضية في أقسام الطوارئ، لما يتطلبه العمل في تلك الأقسام من السرعة في التعامل مع الحالات واتخاذ القرار المناسب والمبني على تواجد المعلومات الشخصية والصحية الكافية لاتخاذ مثل ذلك القرار وسيكون الملف الطبي شاملًا للمريض في جميع الأمراض. خدمات طبية ومن ومضات عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - موافقته على عدد من القرارات رفعت إليه، والتي ستساهم في تطوير الخدمات طبية وإجراءات السلامة والوقاية الصحية، اعتماد الخطة الوطنية لتطوير الجودة وسلامة المرضى في القطاعات الصحية لتطوير الجودة والسلامة، بما يتوافق مع أهداف خطة التحول الوطني، وتراهن هذه القرارات على تكوين نظام صحي محكم، يضع المريض في مقدمة الأولويات، وتطبيق أنظمة ومبادئ إدارة الجودة وسلامة المرضى بالقطاعات الصحية في المملكة، بالإضافة إلى نشر ثقافة الجودة داخل مؤسسات الرعاية الصحية، وإشراكها في تنمية هذه الثقافة واحتضانها وتطوير الكفاءات. وتضمنت القرارات اعتماد رقم الاتصال الموحد (2222) لحالات الإنعاش القلبي الرئوي الطارئ في جميع المستشفيات الحكومية والخاصة في المملكة، لما في ذلك من الأثر المباشر على سرعة الاستجابة لمثل هذه الحالات الطارئة. وتشمل القرارات إدراج جميع المراكز التي تعالج سرطان الدم الحاد في جميع القطاعات الصحية في برنامج إحالتي، ويقوم التنسيق الطبي في تلك القطاعات تسهيل القبول وفتح الملف، على أن يتم تنفيذ ذلك من قبل وزارة الصحة، تلبيةً لحاجة مرضى سرطان الدم الحاد وسرعة إحالتهم إلى المراكز المتخصصة في المستشفيات التي يتوافر فيها علاج لهذه الحالات. قرارات حكيمة وفي بداية جائحة كورنا، صدرت القرارات الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في توجيه لوزارة الصحة باعتماد الإجراءات الاحترازية منذ وقت مبكر، لذلك كان لها تأثير فاعل في الحد من انتشار فيروس كورونا، وامتداداً أيضاً للمبادرات الإنسانية التي وجه بها الملك سلمان بن عبدالعزيز، لمواجهة جائحة فيروس كورونا، صدر الأمر الملكي المتضمن تقديم الرعاية الصحية مجانًا لجميع المصابين بفيروس كورونا أو المشتبه في إصابتهم به من المواطنين والمقيمين، ومخالفي أنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود، في جميع المستشفيات والمراكز الطبية الحكومية والخاصة، من دون أي تبعات قانونية، وتضمين مخالفي أنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود في الأمر الكريم يبرز البعد الإنساني الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين، للأمن الصحي لمواطني المملكة والمقيمين فيها دون تمييز بين من يستحق الرعاية الطبية.