لم يكن طارق ريري -رحمه الله- والذي كان يشغل منصب وكيل وزارة الإعلام إعلاميا عاديا، كان مؤثرا منذ زمن بدايات التلفزيون السعودي والإخراج التلفزيوني، والرجال الفاعلين في نهضة الإعلام السعودي. كان طارق أحمد ريري -رحمه الله- من أكثر الإعلاميين العالقين في أذهان السعوديين، مارس نواحي مهمة في الإخراج من بينها مباريات كرة القدم في زمنها الجميل، هذا الجهد الكبير، عندما كان المشاهدون محصورون في قناة واحدة يميزون برامجهم ويحفظون الأسماء التي تظهر على شاشة التتر. في تلك السنوات ساهم «أبو أحمد» كما يسمونه في دهاليز التلفزيون، بالكثير من الأعمال التلفزيونية السعودية التي عرضتها القناة، بالإضافة إلى كونه قيادياً محنكاً يشغل وكيل وزارة الثقافة والإعلام، وكذلك تعيينه مديراً عاماً لقناة السعودية الأولى، مع هذا وذاك ساهم أيضاً في تأسيس قناة الإخبارية السعودية، وقنوات أخرى من أهمها قناة «MBC». هذه الذاكرة المحلية ارتبطت في مباريات كرة القدم، كان لطارق ريري جهداً آخر مختلفاً، مسلسل «عمارة العجائب» 1969 والذي تم تصويره في تونس، وكذلك مسلسل «فندق المفاجآت» وغيرها من الأعمال الاستثنائية في مسيرة المخرجين السعوديين والنهضة في الزمن الجميل للتلفزيونات العربية. رحم الله طارق ريري، كان استثنائياً في مسيرة التلفزيون السعودي.