قالت قوات الأمن الأرمينية السبت أنها أحبطت مؤامرة لاغتيال رئيس الوزراء نيكول باشينيان، وأفادت وكالة الأنباء الروسية "تاس" أن جهاز الأمن القومي في يريفان قال: إنه تم إلقاء القبض على مجموعة غير محددة وضبط مخبأ للأسلحة تحت الأرض. ووفقاً للتقرير، خططت الجماعة لهجوم على باشينيان و"الاستيلاء بعد ذلك على الحكم". وذكر التقرير أن المتآمرين المزعومين لم يوافقوا على السياسة الداخلية والخارجية لرئيس الوزراء، ولم يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل. بالتزامن يبحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع رئيس الوزراء الأرميني والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، تطبيق الاتفاقات الثلاثية حول تسوية النزاع في منطقة ناجورنو كاراباخ، حسبما ذكر الموقع الإخباري لقناة روسيا اليوم.w وأفاد الكرملين السبت، أن بوتين أجرى محادثات هاتفية مع كل من علييف وباشنيان تناولت "الجوانب العملية لتطبيق الاتفاقات المسجلة في البيان الثلاثي حول ناجورنو كاراباخ الصادر يوم 9 نوفمبر". وأضاف الكرملين، أنه تم خلال المحادثات "الإعراب عن الارتياح من الالتزام بنظام وقف إطلاق النار والهدوء بما فيه الكفاية للأوضاع على خط التماس". من جانبها أعلنت أذربيجان الأحد موافقتها على تمديد الموعد النهائي لانسحاب الأرمن من منطقة كالباجار في إطار اتفاق السلام. وأكّد مستشار السياسة الخارجية للرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، حكمت حاجييف، أنّ بلاده "وافقت على تمديد الموعد النهائي لانسحاب القوات المسلحة الأرمينية والمستوطنين الأرمن غير الشرعيين من كالباجار حتى 25 نوفمبر". وجرى التوصل في بداية الأسبوع الحالي إلى اتفاق سلام بين أرمينياوأذربيجان برعاية روسية، ينهي أحدث فصل من فصول هذا النزاع الدامي المديد. ويكرّس الاتفاق المكاسب التي حققتها القوات الأذربيجانية على الأرض وينص على التخلي عن مناطق إضافية لصالح باكو. وتعرض الاتفاق لمقاومة شديدة في أرمينيا لأنه يعني أن أرمينيا تفقد السيطرة رسمياً على عدة أجزاء من منطقة ناجورنو كاراباخ المتنازع عليها، منهية معركة استمرت ستة أسابيع بين أذربيجانوأرمينيا قُتل خلالها أكثر من 2500 شخص. ووقعت اشتباكات متكررة مع الشرطة الأسبوع الماضي حيث خرج المتظاهرون إلى شوارع العاصمة الأرمينية، واصفين نيكول بالخائن وطالبوا بإسقاطه.