تشهد منطقة وسط العاصمة الرياض ومركزها ونواتها (منطقة قصر الحكم) أعمال تحسين البيئة العمرانية في مرحلتها الثانية، حيث تجري الأعمال على قدم وساق، كخلية نحل. وتعمل الهيئة الملكية لمدينة الرياض على تعزيز دور المنطقة كمركز إداري وثقافي وتجاري للعاصمة، باعتبارها المركز أو النواة المتمثلة في منطقة قصر الحكم، حيث عملت على رفع المستوى العمراني لها، وتحسين مظهرها وحركة النقل فيها، وتعزيزها بالخدمات مع المحافظة على المواقع التراثية والتاريخية بها. وركز المشروع على الحفاظ على النمط التقليدي للعلاقة بين العناصر المعمارية والميادين والساحات العامة في المنطقة، وتوفير مساحات حركة للمشاة والمتسوقين، والربط البصري بين مكونات الموقع، بحيث تتحول رحلة التسويق إلى سياحة لكل أفراد العائلة. وبالإضافة إلى تطوير المساحات الملاصقة لمركز المدينة المتمثل في مسجد الإمام تركي بين عبدالله، وقصر الحكم، من خلال إعادة صياغتها بشكل عصري جذاب، استهدف المشروع أيضا تحسين البيئة العمرانية المقابلة (بين الإمارة والتعمير)، وطريق الإمام تركي بن عبدالله من المسار الشمالي المقابل لمركز المعيقلية، بحيث يتناسق الشكل الخارجي، وإعادة مداخله من الشوارع المحيطة، وتسهيل الدخول من طريق الملك فهد. يشار إلى أن الهيئة الملكية لمدينة الرياض وضعت استراتيجية شاملة للعمل التخطيطي الخاص بإعادة تطوير منطقة قصر الحكم، اعتمدت على عدد من العوامل والحقائق التي أظهرتها الدراسات التفصيلية للمنطقة، والتي تمثلت في التوجه نحو التقليل من نزع الملكيات إلى الحد الأدنى بغرض إفساح المجال لدور القطاع الخاص الاستثماري، الرغبة في الاستجابة لقوة السوق وواقع العرض والطلب، تحقيق أهداف التوجهات العامة بأن يكون الاتجاه نحو التجديد والتحسين العمراني وليس إعادة البناء للمنطقة، معتمدة على أسلوب التطوير المرحلي الذي يحقق الاستراتيجيات المطروحة لتطوير المنطقة. جانب من الأعمال التنفيذية للمشروع المشروع حافظ على النمط التقليدي