«فيتالتي» تجربة صحية مميزة مطبقة في 25 سوقاً عالمياً وبعضوية 20 مليون مشترك نجحت «التعاونية» في جلب برنامج «فيتالتي» للمرة الأولى في المملكة هدفنا تحفيز أفراد المجتمع من عملاء التأمين الطبي على اتباع نمط حياة صحي ونشط 80 % من سكان المملكة غير ممارسين للنشاط الرياضي نواكب الخطط التنموية المتسارعة في المملكة بتطبيق استراتيجيات وابتكار منتجات جديدة نحو 30 % حصة التعاونية من سوق التأمين الصحي في المملكة رحلتك مع برنامج «التعاونية فيتالتي» «فيتالتي» يغيّر ممارسات التأمين الصحي من التركيز على إدارة المطالبات إلى إدارة صحة الأعضاء تقارير عن صحة منتسبي الشركات تصدرها شركة تأمين طبي للمرة الأولى أكد الرئيس التنفيذي لشركة التعاونية للتأمين، وعضو مجلس إدارة مجلس الضمان الصحي التعاوني وعضو اللجنة التنفيذية لشركات التأمين ورئيس اللجنة الفرعية للتأمين الصحي، الأستاذ عبدالعزيز بن حسن البوق أن برنامج «التعاونية فيتالتي» الذي أطلقته التعاونية لأول مرة في المملكة العربية السعودية بالتعاون مع شريكها العالمي مجموعة «فيتالتي»، سوف يعزز القيمة المشتركة ويضيف مفهوماً جديداً للتأمين الصحي يركز على إدارة صحة الأعضاء، وتحسين نمط حياتهم ويجعل المجتمع أكثر صحة بما يتوافق مع رؤية 2030 التي تهدف إلى رفع معدلات ممارسة الرياضة في المجتمع السعودي من 20 % إلى 40 %. وتطرق البوق في حواره مع «الرياض» إلى ان قطاع التأمين الصحي في المملكة يمارس دوراً أساسياً في المنظومة الاقتصادية للبلاد، لكونه أحد المصادر الرئيسة لتمويل مشاريع الرعاية الصحية والتوسع في استثمارات القطاع الصحي والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية، مشيراً إلى أن قطاع التأمين الصحي استحوذ على 59 % من حجم سوق التأمين السعودي العام 2019 محققاً إجمالي أقساط مكتتبة قدره 22.5 مليار ريال ويوفر تغطية الرعاية الصحية لأكثر من 11 مليون فرد. وأشار البوق إلى أن المكانة التي حققتها التعاونية كشركة رائدة في قطاع التأمين السعودي، كانت نتيجة لمواكبة الشركة للخطى التنموية المتسارعة في المملكة، وتطبيقها استراتيجية تركز على تحسين الأداء وتركيز الاهتمام بالعملاء وابتكار المنتجات والخدمات وتحديث الأنظمة المعلوماتية وتعزيز الخدمات الإلكترونية لمواكبة تطلعات المجتمع، ما ساهم في قوة الأداء المالي للشركة ونمو أعمالها.. وإلى محصلة الحوار: * «الرياض»: في الحديث عن برنامج «التعاونية فيتالتي» والذي أطلقتموه بشكل رسمي في المملكة خلال الأسبوع الماضي، لاحظنا أنكم تعرّفون البرنامج على أنه المفهوم الجديد للتأمين الصحي، هل لكم أن تطلعونا أكثر عن هذا البرنامج؟ * ترى «التعاونية» أن إمكاناتها في الاهتمام بالعملاء يمكن أن تذهب إلى أبعد مدى، من خلال تبني مفهوم جديد للتأمين الصحي يساهم في تحسين نمط حياتهم، ومن هذا المنطلق أعلنت «التعاونية» عن إطلاق برنامج «التعاونية فيتالتي» لتبدأ حقبة جديدة في ممارسات التأمين الصحي في المملكة. برنامج «فيتالتي» يعد تجربة عالمية ناجحة صممه شريكنا الدولي «مجموعة ڤيتاليتي» الرائدة عالميًا في دمج مزايا الصحة والعافية مع منتجات التأمين. ويستند البرنامج على أسس علمية وخبرة عملية تمتد لأكثر من 20 عاماً، ويرتبط بأنظمة معلوماتية تفاعلية أثبتت جدواها في 25 سوقاً عالمياً واستفاد منه 20 مليون مشترك. لقد نجحت «التعاونية» في التعاقد مع مجموعة «فيتالتي» والحصول على الاستخدام الحصري لهذا البرنامج واعتماده للتطبيق لأول مرة في المملكة والشرق الأوسط وشمال إفريقيا. يوفر البرنامج الأدوات والحوافز التي تشجع الأعضاء من مستفيدي برامج التأمين الطبي لاتباع نمط حياة صحي ونشط من خلال آليات ومؤشرات قياس صحية مثبتة علمياً، بل ويكافئهم على ذلك. وتبرز أهمية برنامج «التعاونية فيتالتي» لكونه نهجاً علمياً يدعم النشاط البدني كعنصر فعال للوقاية من الأمراض، مع الأخذ في الاعتبار أن الإحصاءات العالمية تشير إلى أن الخمول البدني والنظام الغذائي غير الصحي والتدخين وغيرها من العادات السلبية تؤدي إلى أمراض الجهاز التنفسي والسكري والسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية المسؤولة عن 60 % من الوفيات في جميع أنحاء العالم. وبحسب منظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن الخمول يعد رابع عامل خطر رئيساً للوفاة المبكرة، حيث إن الأشخاص غير النشيطين بدنيًا معرضون لخطر الوفاة المبكرة أعلى بنسبة 30 % عن الأشخاص النشيطين. * «الرياض»: كيف يساهم برنامج التعاونية فيتالتي في تعزيز مفهوم القيمة المشتركة لجميع أطراف عمليات التأمين الصحي؟ * قطاع التأمين الصحي في المملكة العربية السعودية يؤدي دوراً أساسياً في المنظومة الاقتصادية للبلاد، لكونه أحد المصادر الرئيسة لتمويل مشاريع الرعاية الصحية والتوسع في استثمارات القطاع الصحي والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية. استحوذ هذا القطاع على 59 % من حجم سوق التأمين السعودي عام 2019 محققاً إجمالي أقساط مكتتبة قدره 22.5 مليار ريال ويوفر تغطية الرعاية الصحية لنحو 12 مليون فرد. والتعاونية كشركة رائدة في هذا القطاع ولديها حصة مميزة من سوق التأمين الصحي بحوالي 30 %، كما أنها خبيرة في فهم السوق واحتياجات العملاء، أدركت أن نموذج العمل المطبق حالياً في عمليات التأمين الصحي يحتاج إلى تطوير. فالنظرة التقليدية للتأمين الصحي تركز على إدارة المطالبات الطبية، بينما يهتم برنامج «فيتالتي» بالصحة وجودة الحياة. وهذا ما دفعنا إلى إطلاق البرنامج في السوق المحلي. نحن نتفهم أنه عندما يكون عملاؤنا في صحة جيدة، سيصبح مجتمعنا في صحة جيدة وكذلك عملنا. وبالنظر إلى هذا البرنامج، نجد أنه الوحيد على مستوى العالم الذي يقدم منهجاً جديداً للقيمة المشتركة بين شركة التأمين وعملائها. فبالنسبة للعملاء من الشركات، فإن برنامج «التعاونية فيتالتي» يساهم في تحسين صحة منسوبيها وزيادة معدلات إنتاجيتهم والارتقاء بمستوى رضاهم عن العمل كما يقلل من المعدلات السنوية للتغيب عن العمل بسبب الأمراض ودخول المستشفيات، وبالتالي يساهم في تخفيض مصروفات الرعاية الطبية. ولضبط ذلك، سنقوم بإصدار تقارير دورية مفصلة عن صحة منسوبي الشركات لأول مرة في ممارسات التأمين. في الوقت نفسه، يساهم البرنامج في تغيير حياة الأعضاء إلى الأفضل، من خلال تمكينهم من تغيير عاداتهم اليومية واتباع سلوك صحي وغذائي أفضل، حيث يقوم بتقييم حالاتهم الصحية ووضع أهداف أسبوعية لنشاطهم البدني ومن ثم يكافئهم عند تحقيق هذه الأهداف ويرتقي بصحتهم عبر أربع فئات هي البرونزية والفضية والذهبية والبلاتينية. ونحن كشركة تأمين تدير البرنامج، سوف يركز دورنا بشكل كبير على إدارة صحة الأعضاء، وهذا التحول النوعي في ممارسات التأمين الصحي سوف يؤدي على المدى البعيد إلى خفض تكاليف الرعاية الصحية ولاسيما أن الدراسات المتعلقة بهذا البرنامج تشير إلى أن تكاليف الرعاية الصحية في العيادات الخارجية والتنويم وكذلك فترة البقاء في المستشفى تقل لدى الأشخاص النشيطين بدنياً بمعدلات كبيرة مقارنة بغيرهم غير النشيطين. * «الرياض»: ما الخصائص التي تميز برنامج التعاونية فيتالتي مقارنة بغيره من تطبيقات الصحة الأخرى؟ * يوفر برنامج «التعاونية فيتالتي» العديد من المزايا التي تتضمن المعرفة والأدوات والتحفيز، التي يحتاجها الأعضاء ليكونوا أكثر صحة. فالبرنامج فريد من نوعه لكونه يعمل كنموذج التأمين الوحيد في العالم الذي يقدم قيمة مشتركة، وصحي لأنه يساعد على تحسين إجراءات تقليل المخاطر الصحية لأعضاء البرنامج، وتفاعلي مع الجميع بسبب تمكينه للمستخدمين من المشاركة المستمرة من خلال أدواته الحديثة وخبراته المثبتة علمياً، وموثوق لاعتماده على بيانات دقيقة في حساب وقياس ومراقبة الحالة الصحية للأعضاء، ومتطور من حيث قابلية البرنامج لقراءة المؤشرات والبيانات المدخلة وتقديم أفضل الحلول المناسبة بشكل مستمر. وواقعي لكونه يحدد أهدافاً للأنشطة الصحية قابلة للتطبيق لدى جميع الأعضاء ويضع الأساليب والخطط المناسبة لتحقيقها. ومضمون بسبب تجاربه المميزة في الأسواق العالمية. وعلى ذلك، فإن هذا البرنامج يعطي الأولوية لرعاية المؤمن عليهم صحياً إلى جانب التغطية التأمينية للمصروفات الطبية. * «الرياض»: من الشركاء الاستراتيجون لبرنامج التعاونية فيتالتي؟ * من المزايا الفريدة لبرنامج «التعاونية فيتالتي» أنه يكافئ الأعضاء على تحسين صحتهم وتبنيهم نمط حياة أكثر نشاطاً من خلال تقديم مجموعة متنوعة من المكافآت التي يمنحها شركاء البرنامج للأعضاء النشيطين. تضم القائمة الحالية لشركاء برنامج فيتالتي شركات الاتصالات السعودية، وأبل، وفيتبت، ودانكن، ودايت سنتر، وسينما موفي ووقت اللياقة، إضافة إلى صيدليات الدواء التي تقدم فحوصاً طبية لأعضاء البرنامج. نحن سعداء بشراكتنا مع هذه المجموعة المميزة من الشركات ودورها الفعال في نجاح التطبيق، ونعمل على إضافة شركاء جدد للبرنامج خلال المرحلة القادمة وبما يحقق مزايا أكبر للأعضاء. * «الرياض»: ما رؤيتكم المستقبلية لبرنامج «التعاونية فيتالتي» ودوره في تحسين الصحة والوقاية من الأمراض؟ * نحن فخورون بإطلاق هذا البرنامج لأنه يتوافق مع أهداف رؤية 2030 الرامية لرفع معدلات ممارسة الرياضة في المجتمع من 20 % حالياً إلى 40 %، ولاسيما أن المسح الذي أجرته الهيئة العامة للإحصاء عام 2019 قد أوضح أن نحو 80 % من سكان المملكة غير ممارسين للنشاط الرياضي. إننا نعيد ابتكار تجربة التأمين الصحي في السوق السعودي، ونجزم بأن هذا البرنامج سيحدث نقلة نوعية في المملكة، وذلك عبر دوره الفعّال لتحسين نمط الحياة الصحية للأعضاء. لذلك فإننا نتطلع لأن يلعب برنامج «التعاونية فيتالتي» دوراً جوهرياً في حياة عملائنا وصحة مجتمعنا. ونظراً لأهمية هذا الهدف الاستراتيجي، فسوف نواصل عملية تطوير هذا البرنامج، كما نعمل حالياً على دراسة إمكانية إصدار تطبيقات جديدة. * «الرياض»: بالنظر لقطاع التأمين السعودي عموماً، فإن التعاونية تمكنت من تصدّر المشهد في هذا القطاع لسنوات طويلة. ما أهم المبادرات التي اعتمدتها الشركة لمواكبة احتياجات المجتمع وقطاعات الأعمال؟ * تنتهج التعاونية استراتيجية تحقق رؤيتها التي تهدف إلى تمكين المجتمع السعودي وقطاعات الأعمال من التقدم بأمان وثقة نحو المستقبل. وعلى ضوء هذه الاستراتيجية شهدت التعاونية تغييراً جذرياً في هيكلة القطاعات الإدارية، وانطلقت العديد من المشروعات الكبرى مرتكزةً على أربع قدرات أساسية هي تركيز الاهتمام بالعميل والتطوير والابتكار والتحول الرقمي وتعزيز رأس المال البشري، كما تم إجراء تغيير شامل في إجراءات العمل وتطوير كامل للبنية الأساسية والأنظمة المعلوماتية، وقد انعكس كل ذلك إيجابياً على الأداء المالي للشركة. وفي إطار هذا التوجه الاستراتيجي، تبنت التعاونية مفهوم «الابتكار» كمبدأ وممارسة، لتتماشى مع أحدث الاتجاهات الاقتصادية، والاجتماعية، والتقنية، كما كانت الشركة السباقة في إطلاق مفهوم التأمين الذكي ونفذت الكثير من المبادرات ووفرت باقة مميزة من خدمات القيمة المضافة بهدف مواكبة تطلعات العملاء. نحن نعمل بدأب على مواكبة التغيرات المستمرة في احتياجات العملاء، وتقديم منتجات تأمينية عصرية تغطي ثلاثة قطاعات تشغيلية هي: الطبي، المركبات، والممتلكات والحوادث، لتحقيق أفضل حماية من المخاطر، وبما يتلاءم مع طموح الشركة وقدراتها. * «الرياض»: كيف انعكست هذه الإنجازات على الأداء المالي للتعاونية؟ * هذه الإنجازات والمبادرات، إضافة إلى خطط التصحيح التي نفذتها التعاونية، ساهمت في تحسين النتائج وتجاوز التحديات وتأكيد مكانتها كواحد من أهم المؤثرين في صناعة التأمين السعودية. لقد أظهرت النتائج المالية لعام 2019 الكثير من المؤشرات الإيجابية، حيث بلغ مجموع الموجودات 14.1 مليار ريال مرتفعاً بنسبة 11.9 %، وزاد حجم أعمال الشركة ممثلاً بمجموع الأقساط المكتتبة بنسبة 9.6 % بعد أن بلغ 8.4 مليارات ريال، وانخفض صافي المطالبات المتكبدة بنسبة 11.5 % ومن ثم حققنا دخلاً صافياً للسنة قبل الزكاة قدرة 402.2 مليون ريال مقابل خسارة تحققت في العام السابق قدرها 213.3 مليون ريال، كما حققت العمليات التشغيلية فائضاً صافياً قدره 192.4 مليون ريال، وعليه بلغت ربحية سهم الشركة 2.62 ريال، كما ارتفع مجموع حقوق المساهمين من 1.8 مليار ريال عام 2018 إلى 2.4 مليار ريال عام 2019 بنسبة 26.2 %. وواصلت استثمارات الشركة أداءها المميز بتحقيق أرباح قدرها 150.4 مليون ريال لاستثمارات حملة الوثائق، و101.8 مليون ريال لاستثمارات أموال المساهمين. ورغم التحديات التي فرضتها جائحة كورونا اجتماعياً واقتصادياً، فقد نجحت «التعاونية» في تحقيق نتائج مالية مميزة خلال فترة التسعة أشهر من عام 2020، كما تواصل الشركة سياستها لنمو أعمالها وتعزيز مركزها المالي، ومن ثم الانطلاق بقوة نحو تأكيد دورها القيادي في سوق التأمين. عبدالعزيز البوق رحلتك مع برنامج «التعاونية فيتالتي» برنامج «التعاونية فيتالتي» نهج علمي يدعم النشاط البدني للوقاية من الأمراض