أنهى الهلال جولاته الأربع قبل توقف دوري الأمير محمد بن سلمان السعودي للمحترفين متصدراً بنقاطه العشر، متصاعداً في أدائه من مباراة لأخرى، مستعيداً أهم أدواته وعناصره الأساسية والفاعلة حضوراً ومستوى، فالأسد غوميز عاد ليسجل ويصنع، والجناحان سالم الدوسري وكاريلو يحلقان بانسيابية بأداء مزدوج دفاعياً وهجومياً، وارتكاز الفريق أصبح أكثر توازناً بعد عودة القائد سالم الفرج، والظهيران المميزان محمد البريك وياسر الشهراني يقدمان مجهوداً ضخماً له أثر بالغ في إعطاء الثعبان والتورنيدو الفرصة للتفرغ أكثر لأداء مهامهما الهجومية، أما الحارس الأمين عبدالله المعيوف فلازال يؤكد أنه الحارس المحلي الأول في الدوري السعودي! وفق هذه المعطيات وحتى هذه المرحلة أستطيع أن أقول إنَّ الهلال حقق الدرجة الكاملة رغم التعثر بالتعادل أمام أبها في ثاني جولات الدوري؛ لكن هذا لا يتعارض مع مطالبتي المستمرة لإدارة الهلال بالعمل من الآن على تحسين جودة العنصر الأجنبي في ظلِّ تأكد عدم جدوى استمرار المهاجم السوري عمر خربين، وقناعتي الشخصية التامَّة باستحقاق الهلال للاعبين أكثر جودة وجدوى من الإيطالي جيوفنكو والكولومبي كويلار الذي قلت وأعيد وأكرر -وإن غضب بعض الأحبة- إنه ليس لاعب المحور الذي يحتاجه الهلال رغم إمكاناته واسمه وسيرته التي قد تؤهله لأن يكون أحد أفضل اللاعبين الأجانب في مركزه، لكن ليس في الهلال! أكتب اليوم والهلال ينتصر ويتصدر لإدراكي بأن الآراء التي تخرج بعد الخسارة والتعثر قد تواجه فوراً بتهمة الانفعالية والتأثر بالعاطفة، ولإيماني بأنَّ الهلال مقبل على موسمٍ صعب واستحقاقات قوية تستوجب تقويته بلاعبين أكثر تأثيراً وتناسقاً مع بقية كوكبة نجومه المحليين والأجانب، ولأنَّ التأخر في طرح مثل هذه الآراء والمطالبات قد يفقد أهميته حين تقترب فترة التسجيل الشتوية ويصبح من الصعب تصريف لاعبين مرتبطين بعقودٍ صعبة مالية، وحتى لا يكون قرار استمرارهم خاضعاً لظروف ضيق الوقت وصعوبة تصريف اللاعبين والبحث عن بدلاء قادرين على تحقيق الإضافة للهلال الذي لا يزال لموسمه الثالث على التوالي يلعب بدون الاستفادة التامة من جميع أجانبه السبعة! طموح الهلال والهلاليين ليس له حد، لذلك من المشروع لعشاق "الزعيم" أن يمارسوا هذا الطمع المشروع في حضور لاعبين أجانب أكثر كفاءة وتأثيرًا، وأكثر قدرة على خلق إضافة وأثرًا على مستوى الفريق ونتائجه في الاستحقاقات المحلية والقارية، لذلك لا أرى غضاضة في طرحي هذا الذي أجزم أنَّ كثيراً من الهلاليين يشاركونني فيه، والطمع هنا مشروع، والعتب مرفوع! * قصف * من حظ الهلال أيضاً أنَّ كثيراً من كارهيه ومن صناع القرار والرأي لدى بعض منافسيه مصابون بالفقر الفكري ويفتقدون للفكر الكافي لصناعة بيئة خلاقة وقادرة على تطوير أنديتهم وتجهيزها لمنافسة الهلال بشكل مستدام! - رغم أنَّ أخطاء الحكم شكري الحنفوش في مباراة الشباب والنصر كانت على الفريقين إلا أنّ الحملة الصفراء الشعواء جاءت لتخويف بقية الحكام ليس من الوقوع في الأخطاء بل من الوقوع في أخطاء تحكيمية ضد النصر فقط! * تحديث (السناب شات) وكشفه لعدد متابعي الحسابات الرسمية للأندية السعودية أكد مجدداً شعبية الهلال الجارفة وفارق (السنة الضوئية) بينه وبين الآخرين، ورغم أن هناك من سارع لإخفاء عدد مشتركيه الضئيل إلا أنَّ الحقيقة ظهرت، والحقائق إن ظهرت.. تخفيها.. لا يكفيها!