وصلت الورقة النقدية الجديدة من فئة 20 ريالاً التي أصدرتها المملكة احتفاء باستضافتها قمة مجموعة ال20 للتداول الفعلي بأسواق التجزئة في أسواق المملكة، محققة انتشاراً واسعاً في المحال التجارية المختلفة، وكشفت جولة نفذتها "الرياض" صباح أمس على منشآت البيع والخدمات عن وجود العملة في غير منشأة، بيد أن الرسالة التي تركز عليها العملة وصلت لحامليها. وذكر أصحاب منشآت أن الورقة النقدية تحمل قيمة مضافة تتمثل في تجسيد مكانة المملكة اقتصادياً، إذ نشرت ثقافة تلك المكانة بين المواطنين عبر ما احتوته العملة من رموز مدروسة بعناية، ما رفع نسبة الطلب عليها، كونها ترمز لاقتصاد المملكة القوي الذي مكنها من ترؤس قمة معنية بأكبر 20 اقتصاداً عالمياً، ما يعد إنجازاً وطنياً ضخماً على هذا الصعيد. وتشير التفاصيل الصادرة من مؤسسة النقد العربي السعودي بأن إصدار العملة الجديدة فئة 20 ريالاً احتوت في وجهها صورة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود "حفظه الله"، وشعار رئاسة المملكة لمجموعة ال20 (G20) بشكل ثلاثي الأبعاد، فيما احتوى ظهر العملة على خريطة العالم موضحاً عليها دول مجموعة ال20 بلونٍ مختلف، وينبعث من خريطة المملكة إشعاع يرمز إلى ملتقى هذه الدول على أرضها، وإلى أهمية المملكة باعتبارها مصدر إشعاع حضاري واقتصادي، وأن لون الورقة الرئيس الأرجواني بقياس 152X69ملم"، وأن الإصدار الجديد يأتي في سياق إصدارات سابقة، إذ تم إصدار عملتين ورقيتين في شهر شوال من عام 1419 بمناسبة مرور 100 عام، وشملت فئة 200 ريال، و20 ريالاً وحملت العملتان شعار المناسبة. وذكر خبراء اقتصاديون أن الورقة النقدية التي اقتناها مواطنون عبر التداول اليومي في سوق التجزئة تجسد اقتدار المملكة اقتصادياً وأفكارها الطموحة التي تعزز قوة الاقتصاد، ما مكنها من رئاسة قمة ال20، وقال م. شاكر آل نوح المدير التنفيذي لمجموعة من الشركات: "إن اقتصاد المملكة يحتل موقعاً مميزاً بين اقتصادات العالم الكبيرة والمؤثرة، وإن العملة الورقية الجديدة تأتي لترمز لهذه المكانة المهمة اقتصادياً"، مشدداً على أن المملكة من الدول التي تخطط للمستقبل، واضعة نصب عينها النمو الاقتصادي المهم، ما يجعلها مصدر شعاع اقتصادي منسجماً في مكانته مع ما دون في العملة الورقية. وأضاف: "إن قمة ال20 تعتبر من أهم القمم التي تجتمع فيها الدول العظمى، ونرى أن القمة التي ترأسها المملكة في الوقت الحالي ستدون تاريخياً وستكون استثنائية بالنظر إلى الأهداف المرجوة منها، والبرامج التي فيها، والتوقيت الزمني الذي نشأت فيه"، مشيراً إلى أن الظرف العالمي ممثلاً في جائحة كورونا التي أثرت على الاقتصاد العالمي يفرض نفسه على القمة، بيد أن المملكة كونها رئيسة لهذه القمة وحدت جهود الدول لمكافحة الجائحة وهو دور بالغ الأهمية توقيتاً وعلى أرض الواقع.