نتابع معاً منذ فترة الجدل الدائر بين بعض ضيوف البرامج الرياضية لدينا هنا في الدوري السعودي، هؤلاء الإعلاميون الذين كنا نتعشم منهم الطرح الجيد وأن تكون حواراتهم تحمل في طياتها النقد الهادف البنّاء، وأن تكون هذه الحوارات بهدوء ووضوح وإيجاز، ولكن مع الأسف اتخذ هؤلاء من رفع الأصوات والتلويح بالأيدي دليلاً على قوة الحجة وصحة المنطق. نعم.. هناك عبارات مللنا من سماعها وفي نفس الوقت بعيدة كل البعد عن المصداقية في معظم الأحيان، حيث إنه يغلب عليها طابع العاطفة والميول المكشوف، وأعتقد أن هذا الشيء يعتبر تدخلا في شؤون هذا النادي أو ذاك وأكبر دليل على ذلك الجدل والمفاضلة الدائرة عبر شاشات التلفاز والصفحات الرياضية، هذا الجدل الذي في اعتقادي فرض على القارئ الرياضي من قبل هؤلاء المعنيين مستغلين تواجدهم في هذه البرامج مهرولين خلف سراب تعصبهم وانفعالاتهم غير المبررة. هنا تبادر إلى ذهني هذا السؤال: أين هؤلاء من النقد البنّاء الهادف البعيد عن العواطف الشخصية ؟! لذا حبّذا لو أن نرتقي بأفكارنا إلى ما وصلنا إليه من قفزة رياضية، نعم نريد مجتمعاً رياضياً تسوده روح المحبة المتبادلة بدلاً من المهاترات التي تدور رحاها في الوقت الحاضر إلى درجة أن هؤلاء الإعلاميين يحاولون فرض أخبار أنديتهم على الشارع الرياضي، ناسين أو متناسين أن القارئ الرياضي أصبح يعرف كل المعرفة ما يدور حوله وفي محيطه الرياضي من أحداث رياضية. أي نعم كلٌ منا له ناديه الذي يشجعه وينتمي له ليس لنا دخل فيه، لكن أن يفرض من محبي الشهرة والبروز على أكتاف الآخرين، وحسب مفهومي المتواضع أن كلمة (إعلامي) رياضي أصبح يحملها كل من هبّ ودبّ والدليل تواجدهم في معظم البرامج الرياضية، وكما قيل في الأمثال الشعبية وسمعناها من أجدادنا (يا حظ من له في القوم ابن عم) والدليل القاطع أنه كل يوم نشاهد من يدّعي أنه إعلامي، ولكن حسب مفهومي الشخصي أن الإعلامي الحقيقي هو ذلك الرجل الذي يطبق معاني القيم والمصداقية في القول وحسن التعامل مع الآخرين ويأخذ الأخبار الرياضية من مصادرها الحقيقية بعيداً عن التطبيل وتضليل الشارع الرياضي أو فرض أخبار ناديه وما يدور بداخله، أويعتمد على قوله مثلاً (قالت مصادري) ولو رجعنا للواقع الصحيح لوجدنا أن مصادر هذه المتصحف بعيدة عن المصداقية وقول الحقيقة. والشيء المضحك هو أن أكثر من يردد هذه العبارة هم من أصحاب الأقلام "الصفراء" من محبي الشهرة والبروز على أكتاف الآخرين، وكما ذكرت سابقاً كلٌ منا له ناديه ولكن هذا لا يعني أن نسلب الآخرين إنجازات أنديتهم وهضم حقوقها. وكما هو معلوم أن النقد ليس بالسهولة التي قد يتصورها البعض منا، النقد ليس باستئثار الحديث أو إجبار محاورك على القناعة برؤيتك ومجمل ما ذكرته طبعاً لا ينطبق على ضيوف هذه القنوات الرياضية، هناك منهم من نعتبرهم قدوة لنا فيما يطرحونه من نقد بنّاء. شكر وتقدير للأخ العزيز / محمد الوعيل - تحية عطرة قرأت بشوق كتابكم تحت عنوان (الساعة 25) لذا أشكركم على إهدائي نسخة منه وهنا أجد قلمي عاجزاً عن تقديم الشكر لجنابكم الكريم، مع قبول أحسن تحياتي وأجل تقديري. أهلاً بك اهلاً باللاعب نواف العابد في عرين شيخ الأندية ولكن للشبابيين طلب مقرون بالرجاء، ولكون اللاعب نواف يملك الموهبة، لذا يطلبون منه عدم الشقلبة أثناء تسجيل الأهداف وأن تكون الفرحة بتعقل.