يقول وليام سيمون مؤلف كتاب سيرة الأمير بندر بن سلطان الذاتية: لقيت تحدياً هائلاً في كتابة السيرة الذاتية للأمير بندر بن سلطان إذ إنه تمكن من الإحاطة بجوهر هذا الرجل - اللغز لقد كان للأمير بندر تأثير مدهش في العقدين الماضيين كصانع سلام دولي لذا لا نعجب نحن الذين نعرفه عن كثب من الاحترام الملحوظ الذي يكنه للأمير بندر العديد من رؤساء الدول والحكومات ورجال الدولة وصناع الرأي في كل أنحاء العالم، والأمير بندر رجل مميز وشخصية ساحرة وفصيحه ومع ذلك متواضعة وتستحق إنجازات الأمير بندر احتراما دوليا، وقد عمل من دون كلل من أجل السلام وهو واحد من صانعي السلام العظام في زماننا هذا، وقالت عنه البارونة مارغيريت تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا السابقة: كنت شاهدة على المواهب المميزة للأمير بندر كدبلوماسي ورجل أفعال لمدة تزيد على العشرين سنة. فهو بوصفه طيارا حربيا سابقا جريء وحاسم ويصنع الأحداث بدلا من أن ينتظر حدوثها، وقد لعب دورا مركزيا في العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة بالإضافة إلى المملكة المتحدة. كما مكنته معرفته غير المحدودة على الفوز باحترام وثقة القادة العالميين في خدمة حكومته والعديد من المهمات الأخرى التي لا تقل حساسية في الشرق الأوسط والصين وروسيا. وعلى وجه التحديد دوره الحاسم في بناء الائتلاف بمقاومة صدام حسين في حرب الكويت سنة 1990م. إن هذا الكتاب يروي قصة رجل في عصرنا يقف في قلب أحداث العالم منذ عقدين من الزمن، ونختمها في قول الأمير بندر نفسه: إن كان علي أن أواجهه الخطر أو التحدي إننا جميعا مدربون على الخروج سالمين وفعل ما يجب علينا فعله، إنني لست آمنا وغير آمن لكنني لا أسمح لانعدام الأمن الذي يحيط بي بأن يمنعني من عمل ما يجب عمله، لا أجد ما أضيفه على هذه الإشادات العالمية لهذه الشخصية المميزة الفريدة التي قل ما يوجد مثيل لها في عصرنا الحاضر. سعود عايد الدبيسي