قال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية يوسف البنيان: «إن سابك استطاعت زيادة حجم المبيعات بنسبة 8 % خلال الربع الثالث من عام 2020م مقارنة بالربع الثاني من العام ذاته، رغم التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي نتيجة جائحة كورونا، كما عملت سابك على تقليص حجم التكاليف بنسبة 3 %، مما يدل على قدرة سابك ومرونتها من الناحية الموثوقية في مصانعها ووجودها في جميع الأسواق الرئيسة». وأضاف البنيان خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس افتراضياً بمناسبة إعلان نتائج سابك المالية خلال الربع الثالث، أن نتائج الربع الثالث من عام 2020م تعود إلى تحسن النشاط الاقتصادي، وزيادة أسعار النفط التي أدت بدورها إلى ارتفاع أسعار المنتجات، مؤكدًا أن أداء «سابك» التشغيلي يتسم بالمرونة المعهودة، وأن قوة سلسلة إمدادات «سابك» العالمية مكنتنا من مجابهة التحديات التي تلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي، ما أسهم في ارتفاع المبيعات، وتحسين الهوامش في هذا الربع. وأكد أن شركة سابك ملتزمة بمشروعها الاستراتيجي مع شركة أرامكو السعودية بتحويل النفط إلى بتروكيميائيات، مبيناً أن الشركتين بحثتا عن فرص التكامل بينهما، وتعملان على إعادة هيكلة مشروع في ينبع لتحويل النفط إلى كيميائيات. قال البنيان: «إن تحديات جائحة كورونا ما زالت قائمة، إضافة إلى رؤية صندوق النقد الدولي أن يكون الناتج المحلي العالمي بالسالب إلى نهاية عام 2020م، فضلاً عن الدورة الثانية للجائحة التي بدأت تظهر ملامحها في أوروبا، التي سيكون لها تأثير سلبي على الاقتصاد العالمي»، مؤكداً أن سابك تركز على توثيق مصانعها، وعلى إدارة التكاليف، والتواصل مع عملائها حول العالم لتوفير الطلب واستمرار المبيعات، الأمر الذي سيخفف من أي تأثير سلبي تنتجه الجائحة. وشدَّد البنيان على ضرورة تكيف دول العالم مع «الواقع الجديد» الذي فرضته جائحة «كورونا»، مشيرًا إلى أن «سابك» تدرك أهمية الدور الذي تؤديه صناعة الكيميائيات في سبيل تعافي الاقتصاد العالمي، وتعي جيدًا حجم مسؤوليتها في هذا الجانب. وأضاف أن «سابك» في مسيرتها نحو التعافي توجه كل تركيزها لحماية صحة وسلامة مواردها البشرية، وتلبية متطلبات الزبائن، وتعزيز التعاون مع الحكومات والسلطات الصحية في جميع أنحاء العالم. وأشار البنيان، إلى أن باقة منتجات وخدمات الشركتين تكملان بعضهما، وأن الشركتين العالميتين لديهما دراية واسعة بالسوق العالمية، موضحًا أن هذا التعاون يفتح المجال لمسيرة جديدة للشركتين تنطلق من قيمهما المشتركة، واضعتيْن في اعتبارهما الأهمية الجوهرية لتحقيق القيمة لمساهميهما. وواصلت «سابك» جهودها خلال هذا الربع لمساعدة العالم في التغلب على جائحة كورونا «كوفيد-19»، مؤديةً دوراً محوريًا في هذا الجانب ضمن برنامجها للمسؤولية الاجتماعية، الذي قدمت خلاله حتى الآن 191 برنامجاً عالمياً في 22 دولة، تهدف من خلالها الوصول إلى أكثر من 32 مليون مستفيد. كما عززت «سابك» دورها الإنمائي على صعيد المملكة، وأسهمت مبادرتها «نساند» في تطوير قطاع الصناعة المحلية في إطار خطط التوطين التي تتبناها الشركة، ومن أبرز الأحداث التي شهدتها الشركة مؤخراً توقيع اتفاقية مشروع مشترك بقيمة 37 مليون ريال سعودي، لتصنيع مُركبات الأخشاب البلاستيكية المستدامة. وأعلنت «سابك» أمس نتائجها المالية عن الربع الثالث من العام 2020م، حيث بلغت الإيرادات في هذا الربع 29.30 مليار ريال، بزيادة نسبتها 19 % مقارنة بالربع السابق، وانخفاض نسبته 11% على الأساس السنوي. وبلغت الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والإطفاء 5.67 مليارات ريال ، بنسبة زيادة 62 % على الأساس الربع السنوي، وانخفاض قدرة 26 % عن العام السابق، فيما بلغ إجمالي الدخل من العمليات 2.10 مليار ريال، وهو أعلى من الربع السابق الذي شهد خسارة إجمالية قدرها 1.26 مليار ريال، وأقل من الربح من العمليات الذي بلغ 3.79 مليارات ريال، في الربع ذاته من العام السابق. أما الربح الصافي، فقد بلغ 1.09 مليار ريال ، وهو أعلى من صافي الخسارة الذي بلغ 2.22 مليار ريال في الربع السابق، وصافي الربح الذي بلغ 0.74 مليار ريال، في الربع الثالث من عام 2019م.