أقولها بالفم المليان لا للحكم الأجنبي، مع احترامي لكل من طالب بهذا الخواجة الذي تم احضاره مع وجود التقنية ورغم ذلك كان لهم أخطائهم الكارثية التي راح ضحيتها أكثر من نادي، والعكس صحيح أقول مرحباً ألف وعلى الطريقة الجنوبية بالحكم ابن الوطن مرحباً به بعد أن نعطيه الثقة بعيداً عن استفزازه وخدش كرامته. بداية لنتفق أن النقد الصحيح هو الذي نبحث من خلاله عن الصالح وفي نفس الوقت يعتبر النقد مؤشراً حضارياً وخصوصاً إذا كان مبني على أساس من الفهم والدراية بعيداً عن العبارات الفجة الخارجة عن الروح الرياضية، ولكن من الملاحظ أنه في الآونة الأخيرة كثر الجدل حول عودة الحكم السعودي للساحة الرياضية، ولكن مع الأسف الشديد كان هناك حملة صحفية شنتها بعض الأقلام الرياضية المعارضة لعودة الحكم السعودي لإدارة مباريات الدوري، في نظري الشخصي أن هذه المعارضة غير واقعية لأن أصحابها هرولوا خلف ألوان أنديتهم وعواطفهم وميولهم المكشوفة، وطبقوا الثمال: إن لم تكن معي فأنت ضدي. الحكم السعودي بحاجة إلى النقد الهادئ، إذاً ما أود قوله عن الحكم السعودي لا يعني السكوت على أخطائهم غير المقصودة بدون شك. نعم هناك أخطاء، هناك سوء تقدير سواء من حكم الساحة أو رجال الخطوط، بدون شك هم بشر مثلنا معرضون للخطأ والصواب ومن منا لا يخطئ، وهنا أكرر القول أنه على المسؤولين في هذه الأندية الدفاع عن أنديتهم إذا لزم الأمر، لكن ان يصل بنا هذا إلى فقدان أعصابنا وعدم السيطرة عليها أعتقد أن هذا لا يقره عقل ولا منطق، لذا أقول للإخوان الذين صبّوا جامّ غضبهم على الحكم السعودي، أقول لهم قليلا من الرؤية وعدم الاندفاع خلف سراب العاطفة والميول، أي نعم كلٌ منا له ناديه الذي لا يود تنهضم حقوقه، لكن أيضاً هذا لا يعني أن نخدش كرامة هذا الحكم ابن الوطن بعبارات خارجة عن الروح الرياضية. وهنا تبادر إلى ذهني هذا السؤال: من هو الحكم السعودي ؟! أليس هو ابني وابنك أخي وأخوك صديقي وصديقك، جنّد نفسه لخدمة ابناء وطنه في هذا المجال الحيوي الرياضي له كرامته واعتزازه بنفسه مثله مثلنا وهذا حق مشروع له. الحكم الأجنبي حضر لقيادة بعض المباريات هنا في الدوري السعودي بوجود التقنية ورغم ذلك كانت لهم أخطائهم الكارثية بدرت منهم والكل شاهدها وكان ضحيتها الكثير من الأندية. أما أنا وهذه وجهة نظر خاصة بي فأقول "مرحباً ألف"، بالحكم السعودي ابن الوطن مرحباً به أن نعطيه الثقة بعيداً عن استفزازه وخدش كرماته وفي يقيني الشخصي أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ينزل هذا الحكم إلى أرض الملعب وهو مبيت النية لهزيمة فريق على آخر أبداً، لا اظن ذلك لكون هذا الحكم الوطني ابن فطرة. الحكّام بحاجة إلى النقد الهادف بعيداً عن التجريح. بروح رياضية تسودها لغة التفهم والمحبة.. أقول للإخوان الذين صبّوا جام غضبهم على الحكم السعودي مطالبين بالحكم الأجنبي أقول لهم قليلاً من الرؤية وتذكروا أن النقد له أصوله وأحكامه الشرعية التي يجب التقيد بها وكما قال العلماء: ليكن أمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر بلا منكر. تحية إجلال لوزارة الرياضة ممثلة في وزيرها الأمير الشاب والرجال العاملين معه الذين لن نبخسهم مجهوداتهم. ناصر عبدالله البيشي-الرياض