قتل أحد عشر طفلاً وإمام، أثناء حلقة دراسية في مسجد، إثر غارة جوية في شمال شرق أفغانستان، كما أعلنت السلطات المحلية الخميس في رواية نفتها الحكومة المركزية. وووقع الهجوم الذي استهدف قرية في ولاية تخار (شمال شرق) الأربعاء، بعد أن هاجم مقاتلو طالبان قوات الأمن الأفغانية في المنطقة. وقال المتحدث باسم شرطة الولاية خليل أسير: "إن الغارة الجوية التي حصلت أثناء القتال أصابت مسجداً بالخطأ، ما أسفر عن مقتل 12 شخصًا بينهم 11 طفلاً". وأضاف أنّ "الضربة الجوية نفذت أثناء انشغال الضحايا بدراسة القرآن الكريم". وتابع أن بين القتلى إماماً، لكنه لم يذكر أعمار القتلى. وأشار أسير إلى أن الغارة أدت أيضاً إلى إصابة 14 شخصاً بينهم أطفال. وأكّد المتحدث باسم محافظ تخار محمد جواد هجري وقوع الغارة. ولم تعرف الجهة التي نفذت الغارة الجوية، وطلب الجيش الأميركي توضيحات من وزارة الدفاع الأفغانية التي لم تعلق على الفور. يمتلك الجيش الأفغاني قوة جوية حديثة العهد وطائرات هجومية صغيرة قادرة على تقديم دعم جوي قريب للقوات على الأرض. ونفى نائب الرئيس أمرالله صالح مقتل أطفال في المسجد. وكتب على فيسبوك "أنباء مقتل أطفال في مسجد في تخار لا أساس لها من الصحة". وأضاف "لدينا أدلة لا يمكن إنكارها على أن من قتلوا قواتنا الأمنية (...) تم قتلهم". وحذّر "الذين ينشرون الشائعات" من أنه "سيتم التعامل معهم بشكل قانوني". أدى القتال العنيف مع طالبان في تخار منذ الثلاثاء إلى مقتل 25 من أفراد الأمن على الأقل. ورغم انخراطها في محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية الشهر الماضي، زادت حركة طالبان من العنف فقط في محاولة لممارسة نفوذ في المفاوضات. وقال المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد، في وقت سابق من هذا الأسبوع: "إن استمرار القتال يهدد عملية السلام".