منذ زمن ليس بالقريب، كانت الأفلام السينمائية السعودية، تحصد الجوائز في عدد من المهرجانات المحلية والدولية، حيث لم تكن هذه المشاريع الثقافية ذات اهتمام بالغ وواضح من قبل القائمين عليها، بحجة أن تلك الإنتاجات تقتصر على المهرجانات فقط، هذه الأفكار تغيرت "يوماً بعد يوم" من حيث المحتوى والتوجهات الإبداعية في إنتاج الأفلام السينمائية، تماشياً مع رؤية المملكة "2030".. السؤال الذي تطرحه "الرياض" على عدد من القائمين على السينما. هل هذه الجوائز التي تمنح للأفلام، تدفعهم لمواصلة النجاح وتكرار التجارب؟ أم هي "فرحة" بنيل الجائزة، ثم يعودون إلى المربع الأول؟ يقول المؤلف والمنتج خالد الراجح: الجوائز تعتبر دافعاً لتقديم العمل الفني المميز وتطويره، وتهدف كما قال سيدي سمو ولي العهد محمد بن سلمان - حفظه الله - أن نصل بثقافتنا عنان السماء، وأي شخص في هذا المجال يريد أن يتميز بحصوله على الجوائز النوعية، ولابد عليه بعد نيلها أن يطور أفكاره ويتقدم أكثر وأكثر، وربما البعض منهم يعودون إلى منطقة الصفر، وعلى ما يبدو أن الظروف المادية أو غير ذلك من الظروف الاجتماعية حكمت عليهم بالتراجع، لكننا على أمل عودتهم مرة أخرى إلى ما كانوا عليه من تميز وإبداع يثريان الساحة الفنية من جديد. هنا يناصف رأي الراجح، السيناريست عنبر الدوسري: هذا الموضوع من وجهة نظري أن الجوائز إذا منحت لمن يستحقها، فذلك يعطيه دافعاً إلى الأمام وربما يحدث العكس، بمعنى أن هذه الجوائز ذات مسارين، إما أن تنعكس بالإيجاب وتبدأ انطلاقة الممثل أو المخرج أو الكاتب للنجومية وتصدره أضواء الشهرة أو أن تنعكس بالسلب ويصبح مجرد نجاح وقتي لا أكثر. وهناك من عادوا إلى البدايات بعد نيل الجائزة، ما يعطي دليلاً على عدم استحقاقهم، فالموهبة الحقيقية لا تقف عند جائزة أو إطراء معين. المخرج عبدالمحسن المطيري: يرى أن الجوائز تعتبر عاملاً محفزاً للكثير من المبدعين في مجال المحتوى السينمائي في المملكة، ويعتقد أن الجوائز خصوصاً المالية.! تعتبر محوراً حاسماً لاستمرارهم في عجلة صناعة السينما السعودية. وبشكل آخر يوضح المطيري: أن هذه الجوائز إذا كانت متنوعة، وعدم حصرها على أفضل فيلم أو نص، سيكون نتاجها مثمراً، على غير ما تجري العادة والاهتمام في كل التفاصيل المنتجة للفيلم من تصوير وإضاءة وصوت وتمثيل إلى آخره. ويضيف عبدالمحسن أن التفرغ والاحتراف في مجال السينما هما من سيدفع بالطاقة الإنتاجية لأفضل مستوياتها، لأن ذلك يضمن الإبداع، كيّ نتماشى مع الصناعة التي تبرز ثقافتنا تحت رؤية سمو ولي العهد والتي تشجع على توطين الوظائف وتعدد مصادر الدخل، وهذه هي التي ستوفر فرص وظيفية تخلق عجلة إنتاجية، مستمرة بإذن الله، ما يتسق مع أهمية المملكة إعلامياً وإنتاجياً، ويعزز ثقافة اللغة البصرية التي نستحقها. الراجح: طموحنا «عنان السماء» الدوسري: الجوائز تدفع النجم إما إلى الأمام أو الخلف المطيري: لابد أن تكون الجوائز متنوعة