أشادت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن بمبادرة تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، وشددت على أنها تنظر إلى الاتفاق بإيجابية. وأكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، ل"الرياض" أن هذه المبادرة هي لبناء الثقة وهي مبادرة إنسانية بحتة، ليس لها شأن بالعمليات القتالية التي تحدث الآن على أرض المعركة، مبيناً أن هناك خطة تنفيذية سيقوم بها الصليب الأحمر الدولي لعملية الإفراج عن الأسرى. وأوضح المالكي، أنه لا يوجد أي دور للقبائل اليمنية في موضوع "اتفاقية الأسرى"، وقال: "الاتفاق بدعوة من مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، ومن اللجنة الدولية للصليب الأحمر المسؤولة عن الأسرى والمحتجزين في النزاعات المسلحة، وباستضافة من الحكومة السويسرية وبين الحكومة الشرعية والميليشيا الحوثية، وبمشاركة دول قوات التحالف". وبين أن هناك أسرى لقوات التحالف لدى الميليشيا عددهم 19 أسيرا، أسروا خلال خمس سنوات من عمر الحرب من مختلف الدول المشاركة بقوات التحالف. وأردف، ننظر إلى عملية الأفراج على أنهأ أهمية قصوى وبدون تمييز بين الرتب العسكرية والجنسية. وأشار، إلى أن جميع الأسرى عسكريون ولا يوجد بينهم مدني، كما ثبت أنهم مصابين بأمراض معدية لم تشهدها الجزيرة العربية، ونحن جاهزون لتقديم الرعاية الصحية الكاملة لهم فور الأفراج عنهم. وكشف المالكي، عن وفاة الأسير السعودي الجندي الأول موسى بن شوعي، الذي أطلق صراحه في الفترة الماضية مقابل إطلاق سبعة من العناصر الحوثية بسبب عدم تلقيه الرعاية الصحية اللازمة لدى الحوثيين. وقال إنه توفي بعد عودته من رحلة العلاج في ألمانيا. ونوه إلى أن هناك أسرى من الحوثيين لدى الحكومة الشرعية اليمنية، يتم التعامل معهم حسب القانون الدولي الإنساني، وأن الحكومة اليمنية قدمت لائحة للميليشيا والأممالمتحدة تتضمن 8000 مفقود ومعتقل ومنهم من هو تحت الإقامة الجبرية في صنعاء. بدوره، أكد مسؤول بالحكومة اليمنيية أن تنفيذ الاتفاق الجزئي بشأن تبادل الأسرى والمعتقلين مع الحوثيين سيبدأ في موعده المقرر منتصف الشهر الجاري، لكنه أبدى تخوفه من "عراقيل اللحظات الأخيرة". وكانت الحكومة اليمنية توصلت الشهر الماضي إلى اتفاق جزئي مع الحوثيين في سويسرا برعاية مكتب مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث واللجنة الدولية للصليب الأحمر، يقضي بإطلاق 1081 أسيرا ومعتقلا من الطرفين، وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه: "الإجراءات تسير كما هو مقرر لها، ولا تغيير حتى الآن في الموعد المحدد، إلا أننا نتخوف من عراقيل اللحظات الأخيرة التي دائماً ما تلجأ إليها الميليشيا لإفشال أي اتفاق". وأشار إلى أن هذا الاتفاق الجزئي لتبادل الأسرى والمعتقلين يعد أول اختراق فعلي لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن منذ توليه مهمته قبل نحو عامين ونصف العام، وسط تفاؤل بأن يكون مقدمة لاستكمال إطلاق سراح جميع الأسرى وفق قاعدة الكل مقابل الكل". وبموجب الاتفاق، سيتم إطلاق سراح نحو 600 أسير حوثي، مقابل نحو 400 من المختطفين والمعتقلين في سجون الميليشيا، إذ ستتولى اللجنة الدولية للصليب الأحمر مهمة نقل المتفق على إطلاق سراحهم جواً بين صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ومناطق الحكومة.