ليس من حق النصر ولا غيره من الأندية المطالبة بتغيير حكم ما، أو تغيير رئيس لجنة الحكام، نعم يحق للنصر التظلم من حكم ما أو إبداء الرأي أو بعض الآراء لتطوير عمل الحكام أو لجنة الحكام، ولكن الطلب الصريح بتغيير رئيس لجنة الحكام كما حدث ورفع نادي النصر خطابا بذلك إلى اتحاد كرة القدم يعد سابقة قد تفتح الباب على مصراعيه لتدخل الأندية في عمل الحكام ولجنة الحكام، مما يجعل اتحاد القدم في مأزق تحقيق تلك الرغبات غير المشروعه، كما أن ذلك يعتبر تدخلا في صلاحيات اتحاد كرة القدم، تلك المظلومية والتباكي من نادي النصر أوحت لمشجعي النادي بذلك، فما أن تجلس مع أحد مشجعي نادي النصر إلا وتجده يندب حظ ناديه العاثر مع الحكام وحتى مع اللجان الفنية وتحيزها الواضح لبعض الأندية على حساب الأخرى كما يعتقد الكثير من جماهير النصر، حتى وصل بهم الحال إلى نعت تحيز الحكام و»الفار» إلى الفرق الأخرى على حساب فريقهم، ونسوا أو تناسوا أن الكرة تخدم من يخدمها ولا تعترف إلا بمن يقدم لها المهر غالي الثمن، وهذا الاعتقاد الخاطئ جعل الكثير من النصراويين يجدون المبررات الكافية لفقد الكثير من البطولات بتعليقها على شماعة الحكام تلك النظرة من النادي وجماهيره تحتاج إلى تصحيح وعمل جاد لتصحيح تلك الأفكار السوداوية فلن يتقدم النصر أو يخطو خطوات جادة نحو القمة وهو يعتنق مثل تلك الأفكار؛ فالمشوار طويل يا نصر لتحقيق البطولات ويحتاج إلى جهد ومثابرة، كما أن على إدارة النصر التركيز داخل الملعب والالتفات إلى حال فريقها ومعالجة الأخطاء والابتعاد عن افتعال المشكلات مع الفرق الأخرى وإلقاء اللوم بهزائم الفريق المتوالية على شماعة التحكيم؛ فقل أن نجد الفريق يخرج من مباراة دون التظلم من الحكام، وتلك طريقة غير مجدية لتبرير خسائر الفريق؛ فأخطاء الحكام جزء لا يتجزأ من اللعبة والحكام بشر ومعرضون للخطأ، وأخطاء الحكام مهما كانت لا يمكن أن تهزم الفريق المجتهد.