بينما تتواصل كواليس المفاوضات بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق لصفقة تبادل الأسرى بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، لا يستبعد مسؤول أمني إسرائيلي إمكانية التصعيد على جبهة غزة. وأتت هذه التقديرات للمسؤول الأمني الإسرائيلي، بعد أن قصفت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، في قطاع غزة، بادعاء الرد على إطلاق قذيفة من القطاع باتجاه مستوطنات "غلاف غزة" المحاذية للقطاع. وأطلقت قذيفة صاروخية من قطاع غزة، الليلة الماضية، باتجاه المستوطنات المحاذية للمناطق الجنوبية للقطاع المحاصر، فيما قال الجيش الإسرائيلي في بيان صدر عنه: إن طائراته قصفت موقعاً لحركة حماس جنوبي القطاع. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان" صباح الثلاثاء، عن المسؤول الأمني قوله: إن "المؤسسة الأمنية والجيش الإسرائيلي لا يستبعدان إمكانية تصعيد جديد من قبل حماس"، وعزا إمكانية التصعيد على جبهة غزة لعدة أسباب منها إمكانية وقف دخول الأموال لغزة، وما وصفه بالإحباط المتزايد جراء التحالف الإسرائيلي وتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين. وبحسب المصدر الأمني الإسرائيلي، فإن المتغيرات نفسها تدفع حماس والجهاد الإسلامي إلى تصعيد الأوضاع، إضافة إلى ذلك، يقول المصدر: إن "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ليست متفائلة بالجهود المبذولة لإيجاد حل لقضية الأسرى والمفقودين، وهو الشرط، في رأي المسؤولين الأمنيين، لأي تسوية في قطاع غزة". ودائماً ما تروج تصريحات لمسؤولين إسرائيليين بعد إطلاق أي قذائف من القطاع وبعد غارات ينفذها السلاح الحربي للاحتلال، علماً أن جيش الاحتلال نشر الشهر الماضي، عدداً من بطاريات القبة الحديدية في محيط القطاع المحاصر بعد استهداف مناطق في مدينتي عسقلان وأسدود ب13 قذيفة صاروخية أطلقت من القطاع. من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان صحفي: إنه أغار على موقع عسكري تابع لحركة حماس في جنوب قطاع غزة ردًا على إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية. وفي وقت سابق، قال مصدر أمني فلسطيني وشهود عيان: إن نشطاء فلسطينيين أطلقوا قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل ولاذوا بالفرار، دون معرفة الجهة التي أطلقت الصاروخ. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان مقتضب: إنه "تم رصد إطلاق قذيفة صاروخية واحدة من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية". وقالت وسائل إعلام إسرائيلية: إن الصاروخ سقط في منطقة مفتوحة بالقرب من معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم) جنوب شرق قطاع غزة. ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات، في حين لم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن عملية إطلاق الصاروخ. من جهة ثانية، أكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري، أن ما حدث في القدس وبلدتها القديمة خلال الأسبوعين الماضيين يمثل مؤامرة كبيرة تستهدف المسجد الأقصى المبارك بهدف تفريغ البلدة من المقدسيين والتضييق عليهم. ولفت صبري في تصريح صحفي وصل "الرياض" نسخة منه، إلى أن الجمعتين الماضيتين كان الأقصى حزيناً بسبب التضييق المتعمد على المقدسيين ومنع دخولهم للأقصى، فيما الراحة والحماية المطلقة للمستوطنين خلال الاقتحامات المتكررة لهم للأقصى المبارك.