أُسدل الستار على فعاليات مهرجان البندقية السينمائي الدولي بعد إقامته، تحت إجراءات مشددة واحترازات صحية عالية المستوى، حيث حرص على التباعد الجسدي في القاعات للحد من انتشار وباء كورونا ولبس الكمامة، وذلك بعد أن تم توزيع الجوائز على الفائزين بالمهرجان في دورته السابعة والسبعين. وشاهدت لجنة التحكيم برئاسة الممثلة "كيت بلانشيت" الأفلام الثمانية عشر والتي تم قبولها مسبقاً في المنافسة الرئيسة لتقرر اللجنة أن الجائزة الرئيسة (الأسد الذهبي) "Leone d'Oro" من نصيب الفيلم "نومادلاند" لكلوي تشاو - والفيلم الثالث للمخرجة الصينية - والذي يمثل الولاياتالمتحدة الأميركية ويعد من أهم الأفلام المنتظرة في السينما الأميركية المستقلة ليحقق أهم خطوة باتجاه حصد المزيد من الجوائز المهمة مستقبلاً. في حين كانت جائزة كأس فولبي "Coppa Volpi" من نصيب الممثلة (فانيسا كيربي) في الفيلم الرائع "قطع لامرأة" لكورنيل موندروتشو (كندا / المجر)، ليتألق الممثل الأنيق (بييرفرانسيسكو فافينو) بحصوله على جائزة أفضل ممثل أيضاً عن نفس الفئة بفيلم "بادري نوسترو" لكلاوديو نوس (إيطاليا). في حين أتت جائزة الأسد الفضي لأفضل مخرج للياباني (كيوشي كوروساوا) عن الفيلم الياباني "زوجة جاسوس". بالإضافة إلى منح لجنة التحكيم جائزتها الخاصة للفيلم الروسي "الرفاق الأعزاء". فيما نال الفيلم الهندي "التلميذ" للكاتب (شايتانيا تامهان) جائزة أفضل سيناريو. وتألقت الممثلة (روح الله زاماني) لتحوز على جائزة أفضل ممثلة صاعدة عن دورها في فيلم "أطفال الشمس". يذكر أن أهم جوائز (آفاق) كانت عن فئة أفضل فيلم كانت من نصيب "الأرض القاحلة"، وجائزة أفضل مخرج ذهبت للمخرج (لاف دياز)، وتألق فيلم "اسمع" ل آنا روكا ي سوزا ليحصد جائزة لجنة تحكيم آفاق الخاصة. وجودة حبكة سيناريو فيلم "المفترسون" ل(بيترو كاستيليتو) خوله لنيل جائزة أفضل سيناريو مقدم عن هذه الفئة. فيما كانت جائزة أفضل ممثل من نصيب "يحيى محييني" وذلك عن فيلم "الرجل الذي باع جلده". وجائزة أفضل ممثلة كانت من نصيب "خنساء بطمة" عن دورها المميز في فيلم "زانكا كونتاكت". ونال فيلم "بين العجائب" لماريانا سافون جائزة آفاق عن فئة الفيلم القصير. وكذلك جائزة المهرجان لفئة الفيلم القصير الأوروبي، من نصيب فيلم "التحول" لصانعة الأفلام البرتغالية (لورا كاريرا). ليخطف فيلم الجلاد في المنزل الجائزة الكبرى لأفضل عمل للأفلام الافتراضية، بينما فاز بجائزة أفضل تجربة للواقع الافتراضي فيلم "البحث عن باندورا X" ل(كيرا بينزينق)، فيما حصل على جائزة أفضل قصة عن فئة الأعمال الافتراضية فيلم "قتل نجم". وبهذا تكون الدول تقاسمت جوائز هذا الكرنفال الرائع عن جميع الفئات ومقدمة للعالم أفضل أعمالها الفنية المعاصرة من خلال هذه التظاهرة الثقافية العالمية، مضيفة لصناعة السينما أعمالاً متنوعة ومن عدة مدارس سينمائية مختلفة ممزوجة بأفكار جديدة وتقنيات عالية في غياب تام للعنصر الخليجي، على أمل أن يكون موجوداً في الأعوام المقبلة ليظهر للعالم قدرته على المنافسة وتقديمه أعمالاً تزخر بالإرث الثقافي والفن الخليجي الأصيل.