يعد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الجديد، النجل السادس لحاكم الكويت العاشر الشيخ أحمد الجابر المبارك الصباح الذي حكم البلاد من عام 1921 إلى عام 1950. ووُلد الشيخ نواف في مدينة الكويت في 25 يونيو 1937، وترعرع في بيوت الحكم منذ ولادته، حيث تعد هذه البيوت بمثابة مدارس في التربية والتعليم والالتزام، وإعداد حكام المستقبل، كما تابع تعليمه بعد ذلك في مدارس مختلفة في الكويت. وتنصّ المادة الرابعة من الدستور والمادة الأولى من قانون توارث الإمارة، على أنّ "الكويت إمارة وراثية في ذرية مبارك الصباح". وتوضح المادة الرابعة من قانون توارث الإمارة أنه "إذا خلا منصب الأمير نودي بولي العهد أميراً". وشهدت الكويت يوم 20 فبراير 2006 مبايعة مجلس الأمة للشيخ نواف ولياً للعهد، وذلك بعد إصدار أمير دولة الكويت أمراً أميرياً بتزكيته لهذا المنصب في 7 فبراير من العام ذاته. وشغل أمير الكويت الجديد مناصب حكومية عدة، بانياً سمعة القيادي المحنك صاحب المعرفة والخبرة الطويلة في شؤون الحكم، حيث عُيِّن نائباً أول لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية في 16 أكتوبر 2003. وينظر إلى الشيخ نواف باعتباره المؤسس الحقيقي لوزارة الداخلية الكويتية بشكلها الحديث وإدارتها المختلفة، حيث تولى قيادتها للمرة الأولى بين 1978 و1988 وعاد إليها ثانية من 2003 إلى 2006. وأدار الشيخ نواف عدة وزارات وقطاعات عسكرية طيلة مسيرته الماضية، من بينها الحرس الوطني الكويتي الذي عُيِّن نائباً لرئيسه عام 1994، حيث عمل على تطوير المنظومة العسكرية للقطاع بهدف جعله الذراع اليمنى للقوات المسلحة في دولة الكويت. وكذلك شغل منصب وزير للشؤون الاجتماعية والعمل عام 1991 عند تشكيل أول حكومة كويتية بعد حرب تحرير الكويت، كما عُيِّن قبلها وزيراً للدفاع عام 1988. وبدأ الشيخ نواف الأحمد رحلة عمله السياسي بعد تولي مسؤوليات محافظة «حولي»، حيث تمكن من تحويل المحافظة التي كانت عبارة عن قرية إلى مدينة تعج بالنشاط التجاري والاقتصادي. ولدى الشيخ نواف، 4 أولاد وبنت وهم: النجل الأكبر الشيخ أحمد النواف، والشيخ فيصل النواف، الشيخ عبدالله النواف، الشيخ سالم النواف، والشيخة شيخة النواف.