أكد الحارس الدولي وقائد فريق الهلال السابق محمد الدعيع أن ما حدث للهلال في قطر هو أمر مخطط له منذ وصول البعثة إلى هناك للمشاركة في دوري أبطال آسيا للأندية، وقال في حديث خاص ل" دنيا الرياضة": "أشك أن هذا الاتحاد يعمل لصالح فرقه التي تعمل تحت مظلته، ولكنه يعمل ضد كل فريق مميز وقوي في القارة الآسيوية، وكمثال ما شاهدنا من عمل تجاة الهلال فقط دون غيره من الأندية الآسيوية، رغم أن الفندق الذي يسكنه الهلال يوجد معه فرق أخرى ولكن سبحان الله "الفيروس" لم يصب إلا الهلاليين رغم أننا نعرف أن البطولات يحصل فيها تجمعات من اللاعبين مع بعضهم في لوبي الفندق أو المطعم لتناول الواجبات، ومع ذلك لم يتعرض إلا لاعبو الهلال للفيروس، ونحن لا نتمنى المرض لأحد ولكن المخالطة حسب ما ذكر لنا صحيا أحد أسباب الإصابة، ولكن الآسيوي له رأي آخر!" وأضاف: "يظهر لي أن الآسيوي من كوكب آخر في التعامل مع البطولة التي بدأت استثنائية ومع ذلك عندما جاءت حالات إصابة لاعبي الهلال أصبح الأمر طبيعيا وليس قاهريا على حسب قولهم، كما أن الاتحاد الآسيوي كيف يضع البطولة في دولة صغيرة ومعرضة لإصابات كثيرة ويترك دولا أكبر منها، وهذا أمر يزيد فرص الإصابة بكورونا، ولكن يبدو أن المستهدف الرئيس هو الهلال فقط". وأشار إلى أن المخطط تحقق عندما وصل الرقم إلى 11 لاعبا، وقال: "ما بحث عنه الآسيوي تحقق بوصول عدد اللاعبين إلى 11 لاعبا، وبالتالي لا يستطيع الهلال لعب المباريات لذا تقرر إبعاده، والغريب عندما يرد الآسيوي من إحدى لجانه على الاحتجاج الهلالي بهذه السرعة بالرفض! مع وصف أن إبعاد الهلال هو انسحاب منه، وهذا ما يجعلنا نتأكد أنهم حققوا ما يريدون مع اللجنة المنظمة والمستضيفة للبطولة التي لا أستبعد أن لها يد في هذا الأمر". وعن موقف الاتحاد السعودي لكرة القدم: "رحم الله عبدالله الدبل ويذكرك بالخير يا دكتور صالح بن ناصر اللذين كانا ثقات لدى الأمير فيصل بن فهد رحمه الله، فعندما يكلفهم بأي أمر فهو يعرف تمامًا أن المهمة ستنجز، أما حاليا فلا يوجد من يستطيع إعادة أمجادنا السعودية داخل اللجان الآسيوية". واختتم حديثه بقوله: "يجب أن يعرف الجميع أن الدور بعد الهلال سيكون على أنديتنا السعودية الأخرى، لأن يد العبث ما تزال مستمرة وسنرى ذلك في الأدوار المقبلة". من جهة ثانية اعتبر المحامي وخبير القوانين الرياضية التونسي طارق العلايمي ما تضمنته عبارات البيان الآسيوي الخاص بإبعاد الهلال من بطولة دوري الأبطال بغير القانوني، ويوجد فيه خروقات شكلية على مستوى صلاحيات لجنة القرار أولا، ومدى احترام حقوق الدفاع ثانيا، أما على مستوى الأصل فكُنه النزاع يرتبط بتعريف حالة القوة القاهرة. وقال في حديثه ل«دنيا الرياضة»: «ما نشر على الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي بخصوص قرار استبعاد نادي الهلال عن المسابقة الحالية ليس إلا بياناً صحفيا بمنطوق قرار، وعليه فإن الأثر القانوني والتعليق القانوني لا يكون إلا بعد الإعلام بالقرار الحيثي والموقع من لدن اللجنة المختصة، وبالتالي فيعتبر باطلا وفق لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم أعلى سلطة رياضية». وأكد العلايمي أنه يجب التثبت على مستوى الشكل أيضا من صلاحية اللجنة المصدرة للقرار، «جاء في البيان أن اللجنة التي أصدرت القرار هي (اللجنة الفرعية لدوري أبطال آسيا) والحال أن البت في مثل هذه المسائل المتعلقة بمعاينة الغياب أو التغيب من صلاحيات لجنة المسابقات كهيكل أصلي مضمن بلوائح المسابقة الآسيوية، وإذا ما تمت إحالة صلاحياته للجنة الفرعية يجب التثبت من شكل الإحالة وإجراءاتها وحدودها هذا أولا، وثانيا التثبت من احترام إجراءات المحاكمة العادلة خاصة بحماية حقوق الدفاع لنادي الهلال». وأضاف: «السؤال هنا هل تم إعلام نادي الهلال بإحالة ملفه إلى اللجنة الفرعية؟ وهل تم إعلامه بموعد الجلسة؟ وهل تم إعلامه بحقه في تقديم جوابه مشافهة أو كتابة». وتابع: «ما يلاحظ أن كُنه النزاع على مستوى الأصل يتلخص في اعتبار واقعة الحال قوة قاهرة موجبة لطلب تأجيل المباراة أم لا هذا أولا، وثانيا هل بذل نادي الهلال كل ما بوسعه واقعا وقانونا لتجاوز حالة القوة القاهرة وعجز عن ذلك؟ لذلك فإن البيان المشار إليه رتب فقط جزاء تأديبيا رياضيا يتعلق بالخسارة الجزائية وإلغاء النتائج السابقة وعليه الإقصاء من المسابقة الحالية، والحال أن ذات المادة السادسة من لوائح المسابقة المعتمدة تفضي إلى إيقاع عقوبات أصلية ومالية والسؤال هل اعتبر القرار أن حالة القوة القاهرة جزء فاكتفي بعقوبات أولية دون تشديدها كالمنع من المسابقات المقبلة؛ إذن فإن مانع القوة القاهرة لا يجزئ، وبالتالي فإن على إدارة الهلال واتحاد الكرة السعودي الرفع لمحكمة الكاس لتأكيد بطلان العقوبة». محمد الدعيع طارق العلايمي