قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان - في خطبة الجمعة - : إن من التحدث بنعم الله ما من الله به على هذه البلاد المباركة من نعمة التوحيد والوحدة والأمن والاستقرار وخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما , والاهتمام بقضايا المسلمين والمواقف الإنسانية الخيرة , وتحقيق السلم العالمي , منذ تأسيسها إلى هذا العصر الزاهر , مما يوجب شكر النعم والحفاظ على أمنها واستقرارها , ومكتسباتها , وتحقيق الوحدة الدينية , واللحمة الوطنية والبيعة الشرعية , ولزوم الجماعة والإمامة والسمع والطاعة , والدعاء لولاة أمرها بالتوفيق والسداد. وأضاف : لقد عظم خطب جائحة كورونا على المسلمين فتعطلت صلاة الجماعة , وعظمت لوعة من تعلق قلبه بالمساجد فاشتد وجده وشوقه وحنينه , وقد جاء الله بالفرج فجعل من كل ضيق مخرجا , ومن كل هم فرجا , فها هي المساجد قد فتحت أبوابها , وهيئت أرجاؤها , ها هي بيوت الله تنتظر عمارها وزوارها , قد ارتفعت أصوات مآذنها تنادي " حي على الصلاة , حي على الفلاح " , ها هو بيت الله وحرمه ومنسك المسلمين مفتوح يستقبل الزوار والمعتمرين فاحمدوا الله واشكروه , واسألوه أن يرفع ما بقي من الوباء , وأن يصرف عنا جهد البلاء , وأن يتم العافية والشفاء , وهلموا عباد الله إلى بيوت الله , أجيبوا داعي الله , استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم ويصلحكم ويسعدكم ويهديكم , " وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد " وحافظوا على الفرائض حيث ينادى بهن , " إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين ". وقال : أداء الفرائض في الجماعة من شعائر الإسلام وعلامات الإيمان , " فاركعوا مع الراكعين " , صلاة الجماعة من أفضل الأعمال وأجل الطاعات , وأزكى القربات والدرجات , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة ".