سعت المملكة بتسخير كافة القطاعات الحكومية وحتى القطاع الخاص لخدمة المواطن والمقيم في ظل جائحة كورونا، وبذلت الغالي والنفيس لتحدي الصعوبات التي واجهت العالم كافة، وكان برهان ذلك نجاح حكومة وطني المملكة في القطاع التعليمي وسير العملية التعليمية عبر منصات خاصة وتقديم الدعم الكامل من وزارة التعليم. الإنسان أولاً وهنأت حنان الحمد -مستشار تربوي وتميز مؤسسي- المملكة في ذكرى تأسيسها التسعين، مسيرة دولة مرت بمراحل وحقب كثيرة جعلت منها معجزة حضارية بمرونتها في التطور والاستجابة الإيجابية للتغيرات العالمية ليأتي العام 2020 وهي قائد لدول مجموعة العشرين وتقوم بواجبها الوطني والدولي لمواجهة جائحة Covid19، مضيفةً: قدمت القيادة السعودية ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- نموذجا للقيادة التي جعلت الإنسان أولاً، فسخرت جميع الإمكانات المالية والتشريعية والتنظيمية للحفاظ على حياة المواطن والمقيم على السواء، وقد كان التعليم أحد القطاعات التي استفادت من هذا التمكين وحرص على تحقيق هدف القيادة الرشيدة في الحفاظ على الأرواح وتحولت لتطبيق التعليم عن بُعد لضمان استمرار العملية التعليمية لتحقيق التوازن بين الأولويات وهي الصحة والتعليم، فكان هناك استنفار من وزارة التعليم للاستفادة من جميع المنصات المتاحة لتقديم خدمة التعليم لحوالي ستة ملايين طالب، وكانت خطة إنقاذ تساهم في التخفيف من تأثر قطاع التعليم بهذه الجائحة، وقد حققت تلك المنصات أعداد زيارات كبيرة وهذا مؤشر جيد دفع إلى إنشاء منصة تعليمية مخصصة للتعليم عن بعد. وتمنت أن تحقق منصة "مدرستي" الهدف منها لإنجاح العام الدراسي 1442ه، إذ حرصت وزارة التعليم على الحد من الفاقد التعليمي كما هو حاصل لمليارات الطلاب حول العالم بسبب جائحة COVID19، وحتى تكتمل الجهود نرجو كمجتمع سعودي أن ترقى مخرجات التعليم عن بُعد لطموح قيادتنا ولنا كأسر تسعى لحصول أبنائها على أكفأ وأجود أنواع التعليم، حفظ الله السعودية وقيادتها وشعبها وكل عام وسعوديتنا بخير. تسخير الإمكانات وقالت نوال القحطاني -مستشار في الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية-: تواجه المملكة العربية السعودية تحديات على مختلف المستويات كبقية دول العالم في أعقاب انتشار وباء كورونا وتوقف الكثير من الأنشطة الحيوية والآثار الاقتصادية المصاحبة لهذه الجائحة، وعلى الرغم من ذلك تمكنت مملكتنا -حفظها الله- من تسيير العمليات الحيوية وعلى رأسها الملف الصحي والتعليمي والاقتصادي وغيرها من خلال تسخير كافة الإمكانات المطلوبة لذلك، معتبرةً النظام التعليمي والبرنامج الذي تبنته وزارة التعليم وهو التعليم عن بُعد من أهم البرامج والذي حقق استمرار المسيرة التعليمية لما يقارب لستة مليون طالب وطالبة في مختلف المراحل الدراسية في جميع مناطق المملكة، حيث وضعت الوزارة أهداف محددة وواضحة وخطط تنفيذية، وسعت جاهدة لتوفير البيئة التقنية المناسبة للمستهدفين من كلا الجانبين سواء الطلبة أوالكادر التعليمي وتطوير مهاراتهم للتعامل مع هذا الأسلوب الجديد وتوفير الأدوات والممكنات الضرورية وتذليل العقبات وتطوير البرامج لضمان نجاح سير العملية التعليمية، وحيث أن تجربة العمل عن بُعد تعتبر تجربة جديدة على مجتمعنا فكان لابد من وجود بعض التحديات والصعوبات التي تحتاج الى التقييم المستمر والتطوير لتفادي العقبات المصاحبة لهذا الاسلوب الذي نأمل أن يحقق النجاحات المرجوة منه. تظافر الجهود وذكرت نوال القحطاني أن التعليم الالكتروني ليس مجرد تحضير منصة إلكترونية وتوفير أجهزة ذكية وحاسوبات وتصوير مقاطع فيديو لعرضها على المستهدفين، ولكن يتطلب ذلك التأكد من وجود تفاعل مزدوج بين الملقي والمتلقي لضمان ايصال المعلومة الصحيحة والمعرفة المطلوبة، وذلك من خلال المشاركة الفاعلة والنقاشات وطرح الاسئلة والاجابة على الاستفسارات وكذلك التجارب العملية التي تلعب دوراً هاماً في التفاعل الايجابي وقد تسهم المختبرات الافتراضية والمعامل في تطور هذا النوع من التفاعل المطلوب، مبينةً أن النجاحات دائماً ترتكز على تظافر جهود جهات معنية على رأسها الدولة بشكل عام، وتطلب تنسيق بين المؤسسات التعليمية من أجل توفير البنية الأساسية لهذا التوجه التعليمي الملزم في هذه المرحلة الهامة، أيضاً التقييم المستمر والتغذية الراجعه قناة هامة لتطوير هذا الاسلوب، وتحديد البرامج المستقبلية التي تنهض به كونة سيصبح مستقبلاً أسلوب علمي وعملي هام يعتمد عليه ليس في الظروف الطارئة، وإنما منهج تكنولوجي متقدم بالامكان التكييف معه والتعامل من خلاله باتقان واحترافية عالية. جهود مبذولة وهنأ د.أحمد المسند -مستشار أسري وتربوي- حكومة المملكة وشعبها باليوم الوطني، مضيفاً أنه بدأ العام الدراسي الجديد والجميع والكل يدرك الجهود الضخمة والهائلة التي بذلتها حكومة وطني المملكة ممثلة في وزارة التعليم لأبنائنا وبناتنا الطلاب في جميع مراحل التعليم المختلفة، وواجب علينا أن نبرز ما رأيناه من تلك المعالم التي يجب الإشادة بها، وبما أنني ولي أمر أيضاً في مراحل مختلفة شاهدنا قرب تلك الجهود الالكترونية والتواصل المدرسي بشكل مباشر وغير مباشر، مبيناً أنه عندما نتحدث عن التعليم الإلكتروني أو التعليم عن بُعد نتكلم بأن كل شيء في الحياة له ايجابيات وله سلبيات، ولكن بسبب الجائحة التي نمر بها لم نتوقع بأن تتقلص السلبيات لهذا الحد، فقد عملت وزارة التعليم جهود كبيرة جداً وبارزه في هذا الجانب، ذللت الصعاب واكتشفت الأخطاء في وقت مبكر وعالجتها ومازالت قائمة مشكورة على معالجتها، ولكي تنجح هذه العملية التربوية لابد من اجتماع الجهود معاً حتى لا يكون العمل هباءاً منثورا. تعاون وتكاتف وشدّد د.المسند على دور أولياء الأمور سواء الآباء أو الأمهات مع ضرورة التكاتف والعمل جنباً إلى جنب مع الوزارة ومع المدارس، مضيفاً: على المدارس وعلى المعلمين وقادة المدراس العمل بجوار المنازل وأولياء الأمور وحث المعلمين والمعلمات على الاهتمام وبذل المزيد من العطاء، مبيناً أن المرحلة التي نمر بها أوجبت علينا حماية أبنائنا الطلاب أولاً وبذل كل ما نستطيع وفعل الأسباب، لافتاً إلى أن جميع المعلمين يدركون أن التعليم عن بُعد له سلبيات وعلينا تقليصها في التركيز عليها ومن يعمل في هذا الحقل هم أعلم بذلك، مُشدداً على أهمية الجانب النفسي للطلاب والطالبات في إكمال الحلقة التعليمية وعلى المعلمين والمعلمات عدم إهمال الجوانب النفسية وكذلك الصحية وتوعية أولياء الأمور عن طريق رسائل ترسل عن طريق الصف الالكتروني، وتعزيز الثقة وحب التعاون بين الصف والمعلم. طالب يتابع درسه عبر الفصل الافتراضي دورات تدريبية لكيفية استخدام منصة مدرستي حماس المعلمين عبر حضور برامج التعامل مع التقنية 6- توزيع الكتب استعداداً لبدء عام دراسي مُختلف د. أحمد المسند حنان الحمد