رفع الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية، جيري انزيريلو، ومنسوبو الهيئة أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله –، وللأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي بمناسبة اليوم الوطني ال "90" للمملكة. وقال "أنزيريلو" إن احتفال المملكة العربية السعودية هذا العام باليوم الوطني التسعين يتزامن مع ترأسها قمة مجموعة العشرين، التي تضم أهم وأقوى الدول الاقتصادية في العالم؛ وهو ما يؤكد الدور الريادي والمؤثر للمملكة عالمياً، بما تمتلكه من إمكانيات اقتصادية وقدرات بشرية وثروات طبيعية وإرث تاريخي وثقافي عريق، شكل لبينات وأسس ومبادئ وقيم المملكة، وأسهم في نشر هذه القيم الإنسانية السامية إقليمياً وعالمياً، وهو إرث ضارب في الأصالة والعراقة، ولا يقل بأي حال من الأحوال عن مكانتها الاقتصادية، وهو ما يؤهل المملكة العربية السعودية لتبوء مكانة رائدة على المستوى الثقافي والتراثي عالمياً، بالتوازي مع تأثيرها الاقتصادي وثقلها الدولي. وأضاف: "تأتي مشاريع تطوير بوابة الدرعية التاريخية في القلب من هذا الإرث التاريخي والثقافي ومستقبله الواعد، الذي نثق أنه سيمثل نقلة نوعية في مكانة وموقع المملكة على خارطة التراث والثقافية الإقليمية والدولية، في ظل الدعم اللامحدود الذي تلقاه هذه المشاريع من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده، وكفاءة وقدرات أبناء المملكة في قيادة وتنفيذ وتشغيل هذه المشاريع؛ بما يمتلكونه من خبرات متراكمة، ومواهب شابة مميزة، وتطلعات وطموحات تعانق أهداف رؤية المملكة 2030". وفي هذا الإطار، احتفت هيئة تطوير بوابة الدرعية باليوم الوطني التسعين من خلال تنظيم عدد متنوع ومبتكر من الفعاليات الثقافية والفنية والتوعوية والتاريخية لأهالي الدرعية، والتي حظيت بتفاعل واسع وإقبال كبير من الجمهور، ومتابعة وتغطية من وسائل إعلام وقنوات وصحف محلية وإقليمية وعالمية؛ حيث تزين "قصر سلوى" في حي الطريف المسجل ضمن قائمة التراث العالمي في "اليونيسكو" بعرض مرئي لعلم المملكة وشعار اليوم الوطني، وسط تفاعل مع الأغاني والأشعار الوطنية والشعبية خلال الاحتفالات في المنطقة. فيلم.. بيئة الدرعية وسمات الشخصية السعودية كما حظي فيلم اليوم الوطني الذي أنتجته الهيئة وتم تصويره بشكل كامل في حي الطريف بالدرعية، تفاعلاً كبيراً من قبل الجمهور وتم تداوله بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي؛ حيث يحكي الفيلم جانب من تاريخ الدرعية، والسمات والصفات العظيمة التي شكلت إرادة وعزم ووعي الشخصية والأمة السعودية، وهو ما أسهم في تحقيق إنجازاتها وانتصاراتها على مر السنين، خاصة أن هذه السمات أصبحت جزء لا يتجزأ من مكونات الشخصية السعودية ومبادئها الأصيلة التي انطلقت من "جوهرة المملكة" عاصمة للدولة السعودية الأولى، وموطن الأسرة الحاكمة، وفي ظل ما تتمتع به موقع تراثي وبيئي ذو خصوصية، تؤهله ليكون مركزاً للإشعاع الحضاري والثقافي داخل وخارج السعودية. واستلهم الفيلم، بما تضمنه من معلومات تاريخية وأداء فني مبهر وموسيقى تصويرية معبرة، عدداً من العناصر الرمزية ونقاط القوة التي تنتمي للبيئة والطبيعية المحلية في المنطقة وشكلت الشخصية السعودية؛ فمن النخيل تعلم أهلها الكرم، ومن الصحراء الفوا التحمل والجلد، ومن الصقور أخذوا الفراسة، ومن الذئاب استمدوا القوة، وتعلموا الثبات من صمود الطوب اللبن الذي بنى قصور وبيوت الدرعية عبر الزمن، كما تعلموا سرعة البديهة من الفهد، والعزم من السيف، والصبر من الإبل، والإقدام من الخيل. الفرُسان والخيول.. والأحياء السبعة ومن بين الفعاليات المُميزة التي نظمتها هيئة تطوير بوابة الدرعية ولقيت استحسان الأهالي، وتفاعل الجمهور معها في الشوارع وأحياء الدرعية المختلفة، فعالية ترفيهية ثقافية بعنوان "الأحياء السبعة في الدرعية" حيث تم تخصيص سبعة فرق من الفرسان الذين يمتطون خيول تم تزيينها باللباس النجدي السعودي وشعار الدرعية، لزيارة سبعة أحياء في المنطقة، والتفاعل مع الأهالي وتزويدهم بمعلومات عن اليوم الوطني والدرعية وتاريخ المملكة وغيرها من المعلومات التاريخية؛ وقام كل فريق من الفرسان بتوزيع الهدايا على أهالي الحي. كما زار ثلاثة من هذه الفرق مركز التأهيل الشامل للإناث بالدرعية، ومستشفى الدرعية، وجمعية أصايل النسائية المهتمة بالحرف اليدوية والأسر المنتجة، والتفاعل معهم، وتوزيع الهدايا على منسوبي المركز والمستشفى والجمعية، وسط فرحة واحتفاء متبادل، بالإضافة إلى التقاط الصور مع الفرسان والخيول، وترحيب وتقدير للمعلومات التاريخية التي زودهم بها الفرسان. مسيرة الدرعية.. 3 محطات من بين الفعاليات المبتكرة أيضاً التي نظمتها الهيئة لضمان الالتزام بالإجراءات الاحترازية الخاصة بمواجهة فيروس كورونا، تخصيص مسيرة لعربة مجهزة للتجول في شوارع الدرعية، لتقديم فعاليات متنوعة لجميع الفئات من الأهالي، حيث زارت العربة مواقع مختلفة، وتوقفت في ثلاث محطات رئيسية مجهزة لاستقبال الجمهور، وتم في كل محطة تقديم فاعلية مختلفة: الفعالية الأولى (العربة التراثية) كانت عبارة عن عرضة سعودية، ولقيت إقبال وتفاعل من الأهالي، وفي المحطة الثانية (الفن العربي) تم تنفيذ فعالية لرسم شخصيات سعودية بارزة في جميع المجالات واكتملت التجربة مع عرض موسيقي رائع للعود والقانون، بمشاركة كبيرة من الجمهور من مختلف الفئات، أما المحطة الثالثة (الخيّال العربي) فكانت الفعالية عبارة عن مجموعة رقصات استعراضية يتبعها فرق أخرى تؤدي عروض الدراجات؛ وتخلل جميع هذه الفعاليات توزيع هدايا متنوعة على الجمهور، كما شارك فريق المسيرة العديد من الصور مع أهالي الدرعية في المحطات الثلاث. جدير بالذكر أن هيئة تطوير بوابة الدرعية أطلقت منذ عدة أشهر عدد من المشاريع الاقتصادية والتراثية والثقافية تهدف لإبراز الإمكانيات التاريخية لمنطقة الدرعية والاستفادة مما تمتلكه "جوهرة المملكة" من مواقع تراثية مهمة وبيئة طبيعة خلابة، وتصاميم معمارية نجدية مميزة؛ وهو ما يؤهلها لتنفيذ هذه المشاريع الكبرى، لجذب أكثر من 25 مليون سائح وزائر من داخل وخارج المملكة للاستمتاع بنمط حياة استثنائي، باعتبار "الدرعية" تمثل القلب الثقافي للمملكة ووجهة سياحية بأسلوب حياة جديد ومتطور، وواحدة من أعظم أماكن التجمع في العالم.