كلما احتفلنا بذكرى اليوم الوطني للمملكة، استرجعنا الاحتفالات السابقة في الأعوام الماضية، لنكتشف أننا في كل عام نحتفل بمنجزات جديدة نباهي بها العالم، ونتقدم إلى مصاف العالم الأول بخطى واثقة ومدروسة تبعث على الفخر والاعتزاز، كل ذلك بفضل الله عز وجل، ثم بفضل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان (حفظهما الله). واليوم نحتفل بالذكرى ال 90 لليوم الوطني للمملكة، في الوقت الذي تترأس فيه بلادنا مجموعة العشرين، والمشاريع التنموية تتوالى والاكتشافات الجديدة لحقول النفط والغاز تعزز من مكانتنا الاقتصادية في العالم. وفي هذا العام الاستثنائي بكافة المقاييس، تثبت المملكة مدى قدرتها على مواجهة فيروس كورونا COVID-19 وتسخير كافة إمكاناتها لحماية المواطنين والمقيمين على أرضها. لم تكن رحلة التنمية المستدامة منذ العام 1351ه، يسيرة، ولكنها كانت مكللة بإخلاص وجهد وفكر وعرق الرجال العظماء وعلى رأسهم المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود (طيب الله ثراه)، وأبنائه الملوك (رحمهم الله)، وصولاً إلى عهد الملك سلمان، عهد الخير وتمكين الشباب والمرأة، ومشاريع التنمية المستدامة وتنويع مصادر الدخل وتحسين جودة الحياة، وفق رؤية المملكة 2030. عام شهد إطلاق النظام الجديد للجامعات واستقلال عدد منها بما فيها جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، والخير بمستقبل الأيام بإذن الله ، وكل عام وقيادتنا الرشيدة والوطن والشعب بألف خير، ونماء وأمن وأمان وعزة وتمكين.