حُب الأوطان من الإيمان وحقاً إنه ليس بسر يُعلن إنما هتاف يردد، وتباهيا بحب الوطن فكيف إذا كان هذا الوطن الأرض الطاهرة ومهبط الرسالة السماوية وقبلة المسلمين. فالوطن البيت الكبير وهو قطعة من الوجدان الذي يحن له الفؤاد أينما تغرب وذهب يظل الحنين له وللعودة الى أرضه والعيش تحت سمائه. فهو الهوية التي نحملها والدم الذي يجري في عروقنا وهو الحضن الدافئ والقلب الحنون الذي يحنو على مواطنه، والوطنية شعور خالص لا يخالجه شك ولا ريبة تجاه الوطن يصدر من الشخص بأفعال او اقوال متصلة ومقرونة ببعضها وليست مجرد كلمات يرد دون ان يعي معناها او هتافات مجردة من المشاعر الحقيقية. فوطنيتك تعني أن تحب وطنك كما تحب منزلك وتعمره كما تعمر بيتا يحتوي ابناءك واحفادك من بعدك بكل امانة وحب وبكامل تفاصيل الشعور، وتحرص عليه من الفساد وكيد الأعداء ومن يتصيدون العثرات والكلمات والترهات، وان يكون المواطن خير سفيرا لوطنه قولا وفعل في الحل والترحال وان لا يترك مجالا للشكك في وطنيته، وان لا يبيع شبرا منه ولو كيلت له كنوز الدنيا ولنا في قصص الاولين عبره فمن خان وطنه وباع ارضه اصبح يتخبط في البلدان ويحوم في الصحاري والوديان ويسكن حتى في كهوف الجبال بحثا عن مأوى يأويه، ويصبح ليس مجرد من الموطن فقط بل من الكرامة والعزة ونظره الاستنقاص تطاله حتى ممن عزز له هذه الخيانة ولن يجد له تبرير غير انه ناكر للجميل. فالولاء للوطن واجب علينا والدفاع عنه أوجب؛ ونشكر الله دائما وابداً على نعمه وطننا الحبيب والامن والأمان وكل وسائل التقدم والنجاح ولطالما اشعر بالفخر عندما أذكر أنني من هذا الوطن الغالي وأرى في أعين الغير غبطتهم لي لانتمائي لهذا الوطن العظيم، تشهد سعوديتنا العظيمة تطوراً ونهضة عمرانية واقتصادية تسابق الرياح بكل جدارة جعلتنا محط أنظار العالم اقتصاديا وتعليميا وثقافة وانفتاح على العولمة بعبق الأصالة والمجد بقيادة ملكنا المفدى وسمو ولي عهده المجدد الأمير محمد بن سلمان ومسيرة غير متناهية من التطور وسلسة من النجاحات الباهرة التي نراها كل يوم على ارضنا الطيبة، فالكل اصبح يتمنى وطننا يشبه وطننا وقائدا حكيما عادلا كقائدنا. يقول أحمد شوقي عن حب الوطن: ولقد صدقتُم هذه الأرض الهوى والحُرُّ يَصدُقُ في هوى أوطانه أَمَلٌ بَذَلتُم كُلَّ غالٍ دونَهُ وَفَقَدتُمُ ما عَزَّ في وُجدانِهِ سمية المحمود