أُسدل مساء الأربعاء الستار على دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين في أقوى نسخة، أو نسخته التاريخية والاستثنائية، وفي جميع وكافة الصعد ومن حيث القيمة التنافسية الأبرز، وكانت الجولة الأخيرة شهدت تنافسا قويا في مرحلتي تحديد هوية الفريق الثالث الذي سيغادر الدوري إلى مصاف دوري الدرجة الأولى ويرافق الحزم والعدالة، وشهد هذا التحول الكبير حيث إن أكثر من أربعة فرق لم يحسم أمر بقائها وتضم الاتحاد والتعاون والفيحاء وضمك بعد أن ضمن الفتح بقاءه، وكان فريق الفيحاء هو من غادر بعد أن خسر نتيجة مباراته أمام التعاون وفي الوقت القاتل بهدف السهلاوي. وشهدت الجولة الأخيرة أيضا تنافسا على تحديد هوية الفريقين اللذين سيستحوذان على كرسي التمثيل الآسيوي بجانب الهلال والنصر، وكانت من نصيب الأهلي التأهل المباشر بينما الوحدة سيخوض الملحق، بعد أن خطف زعيم نصف الأرض الزعيم العالمي الحقيقي الملكي رابع أندية العالم أمر بطولة الدوري قبل الختام بجولتين، وكان بالفعل إنجازا مختلفا ومغايرا في كل شيء نقطيا وتهديفيا، ما جعل الهلال يغرد خارج السرب هذا الموسم ورغم فوزه وتأكيده لحسم اللقب إلا أنه خاض بقية لقاءاته دون النظر لمن سيقابل، وزاد من غلته النقطية في بنك الدوري ولم يتوقف مهاجموه وأبرزهم الوحش الفرنسي غوميز عن هز شباك الخصوم ليحلق بعيدا عن الجميع في كل شيء، تميز بلا حدود وعطاء وإنجازات لا تنضب في كافة المسابقات والمنافسات وعلى أكثر من صعيد محلي وخارجي مضيفا النجمة تلو الأخرى في رصيد بطولاته ليكون التتويج عقب لقائه في ختام الدوري أمام شقيقه وجاره شيخ الأنديه وليثها «الشباب» حيث حقق الهلال فوزه الأخير واختتم به الدوري. وكان الشبابيون احتفلوا بالزعيم العالمي الاستثنائي قبل بدء اللقاء بممر شرفي مميز لبطل متميز استحق ذلك دون شك وبجدارة، وهذا أقل ما يتم تقديمه في ليلة عنوانها، «الذهب لا يليق سوى للزعماء الذين دفعوا مهر البطولات غاليا» ومن أراد أن يتحقق من ذلك ما عليه سوى النظر لما تمتلكه كتيبة الزعيم من لاعبين ومحترفين من الطراز الرفيع والأداء العالي استطاعوا أن يرجحوا كفة فريقهم ويقودوه لإسعاد جماهيرهم الكبيرة والعاشقة والتواقة دائما لمعانقة الذهب وتزهو بإنجازات زعيمها، ولها الحق في ذلك في ظل إدارته الشابة بقيادة فهد بن نافل ومجموعته في الإدارة التي عملت بصمت وحققت ما عجز عنه الآخرون، فألف مبارك لأحبتي وأصدقائي الهلاليين، إنجازاتكم الرائعة وتفردكم، وإن شاء الله تتواصل المنجزات بضم أغلى الألقاب، كأس خادم الحرمين الشريفين الذي سيكتمل دور الأربعة في أكتوبر القادم، والزعيم قادر بحول الله وقوته على المضي قدما في تحقيق الانتصارات فيه والظفر بأغلى الألقاب. عمر القعيطي