بدأت جولات الحسم في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين لكرة القدم ومن خلال أكثر من موقع فليس الصدارة فقط هي التي تحتدم فيها المنافسة بل حتى صراع الابتعاد عن الهبوط والبقاء ضمن دوري الكبار هو الآخر يشتد فيه التنافس بين فرق المؤخرة، ولن أبالغ إن قلت بطريقة أقوى وأشد وحيث إن «زعيم نصف الأرض الزعيم العالمي» الحقيقي الملكي يتربع على صدارة الدوري متنفرداً وبفارق كبير مريح إلى الآن بالطبع وتبعده عن أقرب منافسيه النصر ثماني نقاط مع نهاية الجولة الحادية عشرة والتي واصل فيها الهلال جموحه وانتصاراته المتتالية واضعاً نفسه في قمة الترتيب بوصوله النقطه الخمسين قابل ذلك تواضع نصراوي وهزيمته من أمام الفيصلي في واحدة من أسوأ لقاءات النصر ووضح تأثره بشكل جلي بغياب نجم هجومه المغربي حمدالله وتفرغه للبيانات مع ترجل الأهلي مبكراً عن المنافسة منذ البدايه وخصوصاً بداية جولات الدور الثاني ورغم جزم الكثير بأن الدوري حسم للهلال إلا أننا نهمس للزعماء أن الوقت لايزال باكراً وأن هناك لقاءات تنتظر الهلال منها تجمعه بمنافسيه النصر والأهلي وأيضاً لقاءات الفرق التي تخشى الهبوط وحتماً لن تكون سهلة وستخوض هذه الفرق لقاءات حياة أو موت ولنا في «سيناريو» الموسم الماضي دروس، في الجانب الآخر من المنافسات التشويقية لمسابقة الدوري.. وكما أسلفت لا تقل ندية عن الصدارة وهي لقاءات الفرق التي تصارع على الهبوط وإن كان وضحاً أن العدالة يعاني كثيراً من خلال نتائجه التي تسوء جولة بعد أخرى ويتعقد وضعه في سلم الترتيب وتتأكد حجوزات مغادرته صوب دوري الدرجة الأولى وإن كان الفريقان الآخران اللذان سيرافقانه مازال التكهن بمصيرهما لم يتضح بعد هذا إن لم يستفيق في قادم الجولات ولم تتحدد ماهية الفرق التي ستهبط كون الفرق متقاربه نقطياً وفي الأداء من خلال الجولات الماضية ونتائجها المتأرجحة من جوله لأخرى كحال الاتحاد «عميد الأندية» الذي حيّر العشاق وأتعب متابعي الدوري عموماً فبعد الأداء الكبير أمام الشباب وفوزه بخماسية عاد لدوامة التعادلات بل كاد يقع في نفق الهزائم من جديد أمام الحزم الذي يتساوى معاه بالنقاط وهناك أيضاً الفتح وضمك اللذان يقعان في دائرة الخطر في الترتيب الحالي للدوري ولم تحسم الأمور بعد ولا نعلم ما الذي ستحفل به الجولات القادمة من نتائج ستغير لعبة الكراسي في مؤخرة ترتيب الدوري.