قال تجار النفط، إن تباطؤ الطلب في آسيا وارتفاع تدفقات الوقود إلى أوروبا أدى إلى تراجع أسعار مزيج نفط الأورال الخام الرائد في موسكو، مما مهد الطريق لفترة طويلة من ضعف أسعار النفط الروسي. ووصلت فروق الأورال لمزيج برنت القياسي في شمال غرب أوروبا، وهو مقياس رئيس للتسعير، إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2.35 دولار للبرميل في نهاية أبريل. وتحسنت فروق الأورال في أواخر الربيع عندما زاد الطلب في الصين، حيث انتعش النشاط الاقتصادي بعد تخفيف عمليات الإغلاق المرتبطة بفيروس كورونا وزيادة الشهية للنفط الروسي الرخيص نسبيًا. وفي مايو ويونيو، تم إعادة توجيه حوالي 1.5 مليون طن من خام الأورال كل شهر إلى آسيا من أوروبا كجزء من صفقات المراجحة، وفقًا لبيانات رفينيتيف أيكون ونقلتها رويترز.وأظهرت البيانات أن هذه التدفقات من خام الأورال ومزيج سي بي سي تراجعت في الشهرين التاليين، عندما تراجعت الإمدادات المشتركة، إلى 0.6 - 0.7 مليون طن شهريًا من مستوى قياسي بلغ 5.6 ملايين طن في أبريل. وتلقى خام الأورال ضغوط من النفوط المنافسة، مثل خام يوهان سفيردروب النرويجي وسي.بي.سي بليند، من غرب كازاخستان، حيث بحثت المصافي الأوروبية عن درجات بديلة بسبب نقص الأورال. وأظهرت بيانات رفينيتيف إيكون أن إمدادات يوهان سفيردروب إلى آسيا تراجعت إلى 600 ألف طن من حوالي 1.5 مليون طن شهريًا في أبريل ومايو، مما يشير إلى الطلب القوي على المزيج في أوروبا. وفي أغسطس، تراجعت الفروق بين الأورال وخام برنت المدونة إلى خصم، ويعود إلى علاوة من وقت لآخر، لكن التجار يعتقدون أنه يسير في طريقه لفترة طويلة من الخصم. وتتعهد روسيا في تحالف أوبك+ لخفض الانتاج المشترك وبصفتها القائدة للدول من خارج منظمة أوبك، بخفض نحو 1,8 مليون برميل يوميا ضمن الخفض المشترك بقدرة 7,7 ملايين برميل ابتداء من أغسطس الماضي وتمتد حتى نهاية العام 2020 في وقت تتساوى روسيا مع المملكة في حصص الخفض الرسمية المحسومة بنسبة 23% من انتاج أساسي بقدرة 11 مليون برميل في اليوم، تعادل 2,5 مليون برميل يوميا تم خصمها خلال أشهر مايو إلى يوليو من المملكة وروسيا ضمن اجمالي الخفض المشترك المحدد بقدرة 9.7 مليون برميل يوميًا لنفس الفترة. وظل خام برنت، وهو المعيار الدولي، عالقًا عند حوالي 45 دولارًا للبرميل في معظم شهر أغسطس. فيما تم تداول المؤشر القياسي الأمريكي، خام غرب تكساس الوسيط، إلى حد كبير ضمن دولار واحد أو دولارين من 40 دولارًا للبرميل.