أجمع محللون اقتصاديون على ان الارتفاع الأخير لأسعار النفط لا تقف وراءه أي أسباب جوهرية، متوقعين في الوقت ذاته ان تكون الأسعار بعد سنتين أعلى بقليل مما هي عليه الآن، أي أعلى من 75 دولاراً للبرميل. فقد نقل الموقع الإلكتروني للشبكة التلفزيونية الإخبارية الأميركية"سي أن أن"عن محللين استطلع آراءهم، ان العوامل وراء الارتفاع الحالي في أسعار النفط لا علاقة لها بالعرض والطلب، لافتين إلى ان تقديرات وكالة الطاقة الدولية ومنظمة"أوبك"تشير إلى تراجع الطلب على النفط هذه السنة. وأمس انخفض سعر برميل النفط دون 71 دولاراً، متخلياً عن مكاسبه السابقة مع ارتفاع سعر الدولار وتراجع أسواق الأسهم. وتراجع سعر برميل الخام الأميركي في العقود الآجلة 28 سنتاً ليبلغ 70.75 دولار، فيما هبط سعر برميل مزيج"برنت"، وهو خام القياس الأوروبي، 33 سنتاً إلى 70.52 دولار. وأعلنت"أوبك"ان متوسط أسعار سلتها القياسية تراجع قليلاً إلى 69.37 دولار للبرميل أول من أمس من 69.68 دولار قبل يوم. وأظهرت بيانات مخزون الخام في الصين أول من أمس تراجع صادرات البنزين في أيار مايو الماضي إلى 390 ألف طن بعد ان بلغت ذروتها عند 510 آلاف طن في نيسان أبريل الماضي، إذ أدى ارتفاع أسعار النفط إلى الإبقاء على مزيد من الوقود في الداخل مع ارتفاع المبيعات وتراجع المخزون. وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية ان مخزون الخام انخفض أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي وذلك بمقدار 3.9 مليون برميل. وأمس حض نائب رئيس شركة"لوك أويل"ليونيد فيدون، شركات النفط الكبرى في روسيا، على الانضمام إلى"أوبك"لتتمكن المنظمة من التحكم في أكثر من نصف الإنتاج العالمي للنفط وتحديد سعره. وفي رد على سؤال عن الحد من تأثير المضاربين في السوق، قال في مقابلة أجرتها معه الصحيفة الروسية"كوميرسانت":"يجب ان تنضم روسيا إلى أوبك وأن تتجه إلى العقود المباشرة. وعندئذ سنسيطر بصورة مشتركة على أكثر من 51 في المئة من الإنتاج النفطي العالمي وسنتمكن من تحديد الأسعار المناسبة". نشر في العدد: 16877 ت.م: 19-06-2009 ص: 20 ط: الرياض