تواصل المملكة العربية السعودية ريادتها العالمية بالمرتبة الأولى لسلسلة منتجات بتروكيميائية أساسية منها الإيثيلين والميثانول وميثيل ثالثي بوتيل الأثير، إلى الكيميائيات المتخصصة والبلاستيكيات المبتكرة مع سيطرتها على أكبر الحصص التسويقية في الأسواق الستة الرئيسة بإجمالي طاقة إنتاجية بما يقرب من 300 مليون طن سنوياً تشمل مئات المنتجات الأساسية والوسيطة ومشتقاتها إلى المنتجات البترولية والتحويلية. وبرغم الجائحة احتلت المملكة المرتبة الأولى في واردات البولي إيثيلين عالي الكثافة إلى ماليزيا في الربع الثاني وذلك أيضاً بالرغم من اعتبارها منخفضة عن مستويات ما قبل الوباء. وانخفضت واردات البولي إيثيلين المنخفض الكثافة من السعودية إلى ماليزيا في الربع الثاني 2020 من ستة أرقام إلى خمسة أرقام مقارنة بالأول، وتقلصت بواقع 250,000 طن في الربع الثاني مقارنة بمثيله العام الماضي. ووصلت شحنات البولي إيثيلين المنخفض الكثافة درجة الفلم، من الشرق الأوسط إلى الصين إلى عتبة جديدة أخرى في أقل من أسبوع. وأشارت محادثات السوق إلى تقديم عروض من منتج خليجي عند 1200 دولار للطن تكلفة وشحن ميناء الصين الرئيس. وفي الأسبوع الذي بدأ في 31 أغسطس، تلقت "سيسمنت" إبلاغ الشركة الهندية الرائدة المنتجة للبتروكيميائيات بأنها نجحت في بيع شحنات من البولي إيثيلين منخفض الكثافة درجة الفلم لشحن أكتوبر بزيادة 120 دولارا للطن عن صفقات الأسبوع السابق. وبالمثل، في بداية الأسبوع، عدلت شركة البتروكيميائيات التايلاندية عروض الاستيراد للبولي إيثيلين منخفض الكثافة درجة الفلم إلى الصين مرتين خلال يوم واحد في صباح الاثنين 31 أغسطس، وكانت العروض ما بين 1150 - 1.170 دولار للطن تخليص موانئ الصين الرئيسة، وفي فترة ما بعد الظهيرة، قام المنتج بتعديل العروض بزيادة 25 دولارا للطن عن العروض التي تم إصدارها في الجزء السابق من اليوم. وصرح المشاركون في السوق بأن الارتفاع الكبير في أسعار البولي إيثيلين منخفض الكثافة يرجع أساسًا إلى نقص الإمدادات الناجم عن تأخر أو عدم وصول الشحنات الإيرانية في ظل العقوبات الأميركية، حيث تأخر شحن البولي إيثيلين المستورد من إيران مع سريان العقوبات الأميركية الجديدة ضد إيران بعد انتهاء فترة العقوبات الأولى لمدة 180 يومًا وانتهت في أوائل يونيو 2020. فيما تساهم شحنات أكبر منتج للبولي إيثيلين في العالم، المملكة في تحسين اقتصاديات المنتج، وهي أكبر مورد للبولي إيثيلين المنخفض الكثافة إلى الصين. وفي العام 2019، استوردت الصين 751,754 طنًا من البولي إيثيلين المنخفض الكثافة، و1,501,067 طنًا من البولي إيثيلين المرتفع الكثافة من إيران التي تأتي خلف المملكة باعتبار السعودية المورد الرئيس لهذين المنتجين إلى الصين، في حين يسبب التأخير في وصول الشحنات الإيرانية وتعطل سلسلة التوريد، في الزيادات المفاجئة في الأسعار، ويسجل تغييرات ثلاثية الأرقام خلال فترة زمنية قصيرة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الزيادات في سوق العقود الآجلة في داليان الصينية تدعم أيضًا حركة السعر الصعودية. وارتفعت العقود الآجلة للبولي إيثيلين منخفض الكثافة الخطي لشهر يناير 2021 في بورصة داليان للسلع بمقدار 195 يوان صيني للطن (29 دولارًا للطن) على أساس أسبوعي، لتستقر عند 7640 يوان صيني للطن (1118 دولارًا للطن) يوم الأربعاء. فيما تساهم عدة عوامل أخرى في دفع الأسعار لمزيد من الارتفاعات، ومنها مستويات المخزون المنخفضة لدى اثنين من كبار منتجي البولي أوليفينات الصينيين، والإعلان عن القوة القاهرة من قبل العديد من المنتجين الأميركيين، وكذلك إغلاق الموانئ والمصانع على طول ساحل الخليج الأميركي المتأثر بالأعاصير. وصرح المشاركون في السوق أن السبب الرئيس لارتفاع أسعار البولي إيثيلين منخفض الكثافة، يكمن في نقص الإمدادات من تأخر وصول الشحنات الإيرانية التي تخوض صراعاً في معترك شدة العقوبات الأميركية على الواردات الإيرانية البترولية والكيميائية وكافة شحنات الطاقة ومواردها، مما عزز من قوة الواردات السعودية وارتفاع الأسعار.