بثّت وزارة التعليم رسائل طمأنة للميدان التعليمي مع بدء العام الدراسي عبر "منصة مدرستي"، وتركت الرسائل أثراً إيجابياً ومحفزاً بين الطلبة وأولياء أمورهم ومنتسبي التعليم بوجه عام، معبرين عن تفاؤلهم وطموحاتهم ببدء عام دراسي مميز، واعتبرها الأغلبية رسائل اطمئنان يراد منها - كما جاء في فحوى تلك الرسائل - تخصيص وقت من الأسبوع الأول لاستكمال عملية التسجيل والتدريب والتهيئة، وتقديم الدعم الفني للمستفيدين من خلال التواصل مع المدرسة، وطمعاً في بداية تعليمية جادة. وأحسنت وزارة التعليم صنعاً بذلك، فيما منحت المجال لإدارات التعليم بالمناطق والمحافظات لالتقاط الأنفاس للتركيز على تنفيذ خططها التدريبية على مهل ضمن فعاليات أسبوع التهيئة والتدريب على منصة مدرستي، والتي تستهدف عموم المعلمين والمعلمات بغية تمكينهم من أدواتها واستخداماتها المتنوعة، بما يكفل تحقيق الاستفادة القصوى منها وتوظيفها بالصورة المثلى، متمسكين بما أعلنته الوزارة بأن خطة الإطلاق التجريبي لمنصة مدرستي لا تعني تأجيل الدراسة التي بدأت فعلياً منذ اليوم الأول، وإنما لاستكمال عملية التسجيل والتدريب والتهيئة، وتقديم الدعم الفني للمستفيدين من خلال التواصل مع المدرسة، مؤكدةً على أن التهيئة في منصة مدرستي متطلب ضروري مثل أي نظام تقني جديد، خصوصاً حينما يصل عدد المستفيدين من المنصة إلى أكثر من ستة ملايين طالب وطالبة، و525 ألفاً من شاغلي الوظائف التعليمية، فضلاً عن أولياء الأمور، وجميع هذه الأعداد الكبيرة كانت بحاجة إلى عملية للتهيئة والتنظيم في التسجيل والدخول على المنصة. متابعة جادة وتابعت وزارة التعليم بأعلى قياداتها سير العملية التعليمية عن بُعد، لاستكمال عملية التسجيل والتدريب والتهيئة، وتقديم الدعم الفني للمستفيدين، حيث اجتمع نائب وزير التعليم د. عبدالرحمن العاصمي بمديري التعليم للمتابعة والتأكيد عليهم بمسؤولية المدرسة في تقديم الدعم الفني للطلاب والطالبات وأولياء أمورهم لتسهيل التسجيل والدخول لمنصة مدرستي، ودعت الوزارة الجميع لحضور مجموعة من البرامج التدريبية (Webinars) ضمن فعاليات أسبوع التهيئة والتدريب على استخدام منصة مدرستي تقدمها مجموعة من المدربين الخبراء، وشركة مايكروسوفت، والمركز الوطني للتدريب المهني، والمركز الوطني للتعليم الإلكتروني، مؤكدةً على أن ترشيد عمليات سلوك الاستخدام من قبل المستفيدين لمنصة مدرستي يمثّل تحدياً تقنياً، وخصوصاً في المرحلة التجريبية للمنصة، ونتيجة لذلك سيتم توجيه الطلاب والطالبات للاستفادة من خدمتين في المنصة في وقت واحد؛ من بينهما الفصل الافتراضي للتفاعل مع المعلمين والمعلمات أثناء شرح الدروس. تنظيم وتوزيع وفي ظل الأعداد الضخمة للمستفيدين من منصة مدرستي كان من الضروري تنظيم وتوزيع الوقت في عمليات الدخول بين المراحل التعليمية وربطها بوقت الدراسة لكل مرحلة، بما يضمن استمرار الخدمة، وعدم تعرض شبكة الإنترنت لضغط عالٍ، والحفاظ على الكفاءة التشغيلية للمنصة، وإزاء ذلك الوضع كلفت إدارات التعليم قادة وقائدات المدارس والمعلمين والمعلمات لبذل جهود كبيرة في استكمال المتطلبات التعليمية لمنصة مدرستي والخطة التنفيذية للشراكة مع أولياء الأمور في مجالات التعليم عن بُعد ودعم الطلاب والطالبات، من خلال استقبالهم ومعالجة التحديات التقنية التي تواجههم في دخول واستخدام منصة مدرستي، والتواصل معهم بما يعزز معارفهم ويزيد من نواتج التعلم لديهم، كما أن إتاحة الوزارة ل23 قناة تعليمية يُعد - كما تراه الوزارة - ضماناً لسير الرحلة التعليمية للطلاب والطالبات، حيث بدأت تلك القنوات منذ اليوم الأول للدراسة في بث الدروس وفق جدول دراسي لكل مرحلة؛ وتجهيز قناة لكل صف، وإعادة بث الدروس طوال اليوم، وأرشفتها في اليوتيوب. وجهات نظر وتباينت وجهات النظر بين الجمهور حول ما أوضحته وزارة التعليم من تحديد بداية دوام الهيئة الإدارية (قادة المدارس، الوكلاء، المرشدون الطلابيون، الإداريون) حضورياً للمرحلتين المتوسطة والثانوية من الساعة الثامنة والنصف صباحاً، وللمرحلة الابتدائية من الساعة الثانية والنصف ظهراً، حيث يرى البعض أن ما جاء في تعميم نائب الوزير لجميع إدارات التعليم بمناطق ومحافظات المملكة تجاوزاً وتعارضاً مع أنظمة وزارة الموارد البشرية التي حددت أوقات الدوام الرسمي، وإزاء ذلك لم تعلق وزارة الموارد البشرية، ويرى الإداريون أن من الأفضل أن تنطبق تلك الأوقات على وقت الدخول لمنصة مدرستي الذي قررته الوزارة، وهو من السابعة صباحاً إلى الثانية ظهراً لطلاب ومعلمي ومعلمات المرحلتين المتوسطة والثانوية للبدء الساعة التاسعة، ويخصص الوقت من الساعة الثانية ظهراً إلى الثامنة مساءً للمرحلة الابتدائية للبدء الساعة الثالثة، ويخصص الوقت من الثالثة إلى الخامسة فجراً للصيانة، وإتاحة باقي الوقت لدخول الجميع. وزارة التعليم أطلقت 23 قناة عبر قنوات عين التعليمية