طالبت الحكومة اليمنية الأممالمتحدة بتحمل مسؤولياتها وإدانة قصف شنته ميليشيا الحوثي الانقلابية استهدف مطاحن البحر الأحمر في مدينة الحديدة الساحلية بغرب اليمن. ودعا وزير الإعلام في الحكومة معمر الإرياني، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريش ومبعوثه إلى اليمن مارتن جريفيث ورئيس فريق الرقابة الأممية برئاسة الجنرال ابهيجيت جوها، إلى اتخاذ موقف واضح من خروقات الميليشيا الحوثية المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار. وأسفر القصف المدفعي الحوثي وفقا للوزير اليمني عن أضرار فادحة بالمباني التابعة للمطاحن التي تعد أحد أهم المشروعات التنموية وركائز الأمن الغذائي والاقتصاد الوطني، وذلك بحسب ما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وأشار الإرياني إلى أن هذا الاستهداف ليس الأول من نوعه وهو تحد سافر للمجتمع الدولي والأممالمتحدة وبعثة الرقابة الأممية، وتأكيد إضافي على تنصل الميليشيا المدعومة من إيران من التزاماتها وتعهداتها، ومضيها في التصعيد وجر الأوضاع في مدينة الحديدة لما قبل اتفاق السويد دون اكتراث بالأوضاع الإنسانية المتردية التي يعاني منها السكان في مناطق سيطرتهم. من جانب آخر ندد نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح، بالقصف الذي شنته ميليشيا الحوثي الانقلابية واستهدفت مسجدا في محافظة مأرب الجمعة الماضية. وقال الفريق محسن في اتصال هاتفي بمحافظ مأرب اللواء سلطان العرادة إن هذه الجريمة وغيرها من الجرائم تكشف لليمنيين وللعالم الوجه الحقيقي لهذه العصابة ودمويتها وانتهاكها لكل التعاليم السماوية والأرضية ومخالفتها لأخلاق وعادات البشرية التي تقضي باحترام قدسية المساجد والمصليات ودور العبادة وعدم النيل منها أو من روادها. وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، فإن القصف أسفر عن مصرع وجرح عدد من المدنيين والعسكريين. وأطلع المحافظ العرادة الفريق محسن على تقرير عن الحادثة والإجراءات التي تم اتخاذها. وقال العرادة إن الجرائم البشعة للميليشيا الحوثية لن تثني الجيش اليمني عن مواجهة هذا الصلف والإجرام الحوثي وستزيدهم ثباتا على مقارعة الانقلاب حتى استعادة الدولة اليمنية.