بعد حصوله على ترشيح الحزب الجمهوري رسمياً، عبّر الرئيس ترمب عن استعداده لهزيمة بايدن مؤكداّ أن الفوز بمنصب رئيس الولاياتالمتحدة سيكون حليف الحزب الجمهوري مرة أخرى إلا إذا قام الديمقراطيون بسرقة الانتخابات، حيث ادّعى الرئيس ترمب بأن التصويت عبر البريد سيتسبب بتزييف الانتخابات وتزويرها. ووصف الرئيس ترمب الانتخابات المقبلة بالأهم في التاريخ الأميركي حيث أعرب عن اعتقاده بأن «الحلم الأميركي» سيموت إذا ما فاز الديمقراطيين في الانتخابات القادمة حيث سيكون بايدن بحسب رأي الرئيس ترمب «أُلْعُوبة» بيد الشيوعية من الراديكاليين في الحزب الديموقراطي الذين يرغبون بتحويل أميركا إلى دولة شيوعية، كما حذّر نائب الرئيس مايك بنس الأميركيين من أنهم سيفتقدون الأمان إذا انتخبوا جو بايدن. ويقول الدبلوماسي الديموقراطي السابق لجريدة الرياض: إن تركيز ترمب على تخويف الأميركيين بالشيوعية سببه «وسطية بايدن وهاريس» حيث كان يتمنى ترمب أن ينافس بيرني ساندرز الذي يمثّل خطاً يسارياً متطرفاً ينفّر الوسطيين من الناخبين الأميركيين، أما ترشّح بايدن يعني أن الكثير ممن لا ينتمون إلى أي حزب قد يذهبون باتجاه التصويت لبايدن. وفي إطار فعاليات المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري حاول الحزب أن يكون مؤتمره أقرب إلى المؤتمرات التقليدية التي اعتاد الحزبين على إقامتها قبل انتشار وباء كوفيد-19 وذلك من خلال فعاليات مزجت ما بين الخطابات الحية والكلمات المسجلة مسبقًا، فتحدّث الرئيس ترمب وأفراد من عائلته في قاعة حضر فيها العشرات من الجمهوريين، بينما كانت فعاليات الحزب الديموقراطي قائمة على خطابات ألقاها المشاركين من وراء الشاشة في منازلهم. وأشاد الجمهوريون في الولاياتالمتحدة بطريقة العرض المتنوعة التي اعتمدها الحزب الجمهوري في مؤتمره الوطني، أما الديموقراطيون فوجّهوا انتقادات لاذعة للرئيس ترمب وزوجته اللذان ظهرا بين مجموعة كبير من الناس دون «قناع» الوجه. وتخلّلت فعاليات المؤتمر الوطني للجمهوريين إقامة حفل رمزي لمنح الجنسية، حيث أشاد ترمب بالمهاجرين الشرعيين الذين أصبحوا أميركيين جدد وكان منهم مهاجرين من لبنان والسودان والهند وغانا وبوليفيا. وفي تحليل لاستطلاعات الرأي نشرته مجلة The Economist العريقة في الولاياتالمتحدة اعتمدت فيه على دراسة نتائج متراكمة لاستطلاعات الرأي الأميركية منذ العام 1948 عنونت المجلة «المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري أنقذ الرئيس ترمب» حيث رأت المجلة أن تقدّم ترمب في استطلاعات الرأي على الرغم من أن بايدن لا يزال يملك الأفضلية، يؤكد أن فعاليات المؤتمر الوطني وتنوّع الطرح الذي ذهب إليه الجمهوريين أعاد شعبية الرئيس ترمب إلى التوازن والارتفاع كما كان قد حصل مع رؤساء سابقين مثل جيمي كارتر. وفي مسح وطني أجرته شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، يتقدّم المرشح الديموقراطي جو بايدن بنسبة 7 نقاط على منافسه الرئيس ترمب بعد أن قلّص ترمب الفارق الذي كان يصل الى 11 نقطة قبل شهر لصالح جو بايدن. وبحسب «فوكس نيوز» فإن (85 في المائة) الناخبين الأميركيين قلقين من تبعات انتشار فيروس كوفيد-19، ويعتقد 54 في المئة منهم أن الحكومة الأميركية فشلت في مواجهة الفيروس، كما يشعر أكثر من 32 بالمئة من الأميركيين بأنهم خاسرون مالياً ومتخلفون عن القدرة على دفع التزاماتهم المالية، أما في الاستطلاع العام، فقالت «فوكس نيوز» أن 54 بالمئة من الأميركيين غير راضين عن الأداء الوظيفي للرئيس ترمب.