صرّحت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل خلال مؤتمرها الصحافي الصيفي السنوي الجمعة أن التعامل مع فيروس كورونا سيصبح أكثر صعوبة في الخريف والشتاء المقبلين. وقالت ميركل «علينا العيش مع هذا الفيروس لفترة طويلة (...) الوضع يبقى خطيرا يجب أن يؤخذ بجدية». وأضافت «تمتعنا جميعا بحرية التنقل والحماية النسبية من الهباء الجوي في الصيف، وهو أمر ممكن في الهواء الطلق لكن هناك بعض الأمور التي ستكون أصعب خلال الأشهر القليلة المقبلة». وحذّرت ميركل من أنه «لن يعود شيء كما كان قبل الوباء الذي سيضربنا بشدة وبشكل يهدد وجودنا». وقد واجهت ألمانيا مثل العديد من الدول الأوروبية الأخرى، زيادة في عدد إصابات كوفيد-19 في الأسابيع الأخيرة. وتسجل في المتوسط نحو 1500 إصابة جديدة يوميا وهو أعلى معدل منذ نهاية أبريل. ويعود الرقم القياسي في عدد الإصابات في ألمانيا إلى أوائل أبريل مع ستة آلاف إصابة. وسجلت ألمانيا 239507 إصابة بفيروس كورونا المستجد حتى الجمعة (+1571 إصابة في 24 ساعة) و9288 وفاة (+3)، وفقا لمعهد روبرت كوخ للرصد الصحي. وقد دفعت هذه الزيادة في عدد الإصابات التي تعزى جزئيا إلى العودة من الإجازات، الحكومة والمناطق إلى اتخاذ إجراءات تقييدية جديدة الخميس، مثل الحد من التجمعات الخاصة وفرض غرامات على عدم وضع الكمامات. عودة صلاة الجمعة استقبلت المساجد الكبرى في مصر أمس، المصلين لأداء صلاة الجمعة بعد قرار مجلس الوزراء بإعادة فتح المساجد لصلاة الجمعة بعد نحو 5 أشهر من غلق المساجد بسبب فيروس كورونا في 21 مارس الماضى. وألقى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، خطبة الجمعة التي نقلها التلفزيون المصري والإذاعة المصرية، تحت عنوان الأمل حياة، تفاؤلا بعودة صلاة الجمعة. كان جمعة قد شدد، لدى إعلانه عن عودة صلاة الجمعة في المساجد في التاسع عشر من الشهر الجاري، على ضرورة الالتزام بإجراءات التباعد وارتداء الكمامة وإحضار المصلى الشخصي، وفتح المساجد قبل الصلاة بعشر دقائق وغلقها فور انتهاء الصلاة، والاقتصار على الأماكن المتاحة وفق تحقيق إجراءات التباعد الاجتماعي فقط، وتكون خطبة الجمعة في حدود عشر دقائق. وجاء في بيان للوزارة تلقته وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، أن الإجراءات تتضمن أيضا «عدم فتح دورات المياه، أو دور المناسبات، وعدم السماح بأي مناسبات اجتماعية من أفراح أو عزاء أو نحوه، وكذلك عدم السماح بصلاة الجنائز بالمسجد». وتابع أنه «في حالة حدوث أي مخالفة، سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية الحاسمة تجاه المخالف، أو المخالفين، مع عدم إقامة الجمعة في المسجد الذي تحدث فيه المخالفة مرة أخرى.