قال محامي الحقوق المدنية بنجامين كرامب في مؤتمر صحفي حول آخر تطورات الحالة الصحية لجايكوب بلايك بعد أن أطلق عليه ضباط شرطة كينوشا الرصاص عدة مرات في ظهره. وأضاف كرامب إن بلايك عاد للجراحة، ولا يزال يقاتل من أجل حياته. وتأكيدًا لتحديث سابق من والد بلايك، قال كرامب إن بلايك أصيب بالشلل من الخصر إلى الأسفل وأن الشلل كان دائمًا على الأرجح. وتابع كرامب: "سوف يتطلب الأمر معجزة أن يمشي جايكوب بلايك جونيور مرة أخرى". وأشار إلى أن بلايك عانى أيضًا من أضرار في أعضاء متعددة واستأصل جزء كبير من القولون والأمعاء الدقيقة. عقد محامي الحقوق المدنية بنيامين كرامب، الذي يمثل عائلة جايكوب بلايك ، مؤتمرًا صحفيًا في كينوشا بولاية ويسكونسن. قال كرامب: "هذه العائلة السوداء الكبيرة تقف هنا متحدة في الصلاة من أجل جايكوب بلايك للتعافي من هذا الاستخدام الوحشي للقوة المفرطة". وأوضح والد جايكوب فى مؤتمر صحفى "أطلقوا النار على ابني سبع مرات، سبع مرات، كما لم يكن مهمًا. لكن ابني مهم. إنه إنسان وهو مهم ". كما تحدثت والدة جايكوب، جوليا جاكسون ، في المؤتمر الصحفي قبل لحظات، داعية إلى تضميد الجراح الوطني والاحتجاج السلمي بعد إطلاق النار على ابنها مرارًا وتكرارًا من قبل شرطة كينوشا. وقالت والدة جايكوب فى رسالتها: "إذا عرف جايكوب بشأن ما يحدث الآن من العنف والدمار ، فلن يكون سعيدًا للغاية.. توقفوا لحظة وافحصوا قلوبكم." قالت الشرطة الأمريكية إن ليلة ثالثة من احتجاجات بالشوارع للتنديد بإطلاق الشرطة النار على جايكوب بلايك شابها العنف في ساعة متأخرة أمس الثلاثاء وفي ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء بمدينة كينوشا في ولاية ويسكونسن مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة واحد. وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد فوضوية لأناس يركضون ويصرخون في ظل وابل من الرصاص وآخرين يعالجون جروحا ناجمة عن الأعيرة النارية. ويأتي ذلك في أعقاب ليلة من المناوشات التي خيم عليها الهدوء في النهاية على ما يبدو بعد أن أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي صوب محتجين تحدوا حظرا للتجول. وجاء في بيان لإدارة الشرطة في كينوشا أن إطلاق النار وقع بعد منتصف الليل بقليل وأسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثالث بجروح من المتوقع ألا تفضي إلى الوفاة. وطارد الناس رجلا كان يركض في الشارع وبحوزته بندقية حيث اعتقدوا أنه أطلق النار على رجل آخر. وسدد أحد المطاردين ركلة للمسلح بعد أن سقط أرضا. وحاول شخص آخر انتزاع السلاح منه وأصيب بالرصاص من مسافة قريبة على ما يبدو فسقط على الأرض. وظهر في فيديو آخر رجل أصيب في الرأس على ما يبدو فيما هرع البعض لمساعدته في محاولة محمومة لمداواة جروحه والحيلولة دون غيابه عن الوعي. وظهر في مقطع آخر على وسائل التواصل الاجتماعي رجل أصيب بجرح بالغ في ذراعه وهو جالس أرضا وبرفقته آخر يحمل بندقية بينما كانت الشرطة تقترب. وتعصف الاحتجاجات بمدينة كينوشا منذ يوم الأحد الماضي عندما أطلقت الشرطة النار على جيكوب بلايك (29 عاما) فأصيب في ظهره من مسافة قريبة بينما كان يبتعد عن شرطيين ويفتح باب سيارته حسبما ظهر في فيديو صوره أحد المارة وانتشر على صفحات التواصل الاجتماعي. وقال شهود إن ثلاثة من أبنائه الصغار كانوا في السيارة. وأصيب بلايك بأربع من الرصاصات السبع التي أُطلقت. وقالت أسرته ومحاموه أمس الثلاثاء قبل ساعات من اندلاع أحدث جولة من الاشتباكات إن الشرطة تركته بلا حراك "يصارع الموت". وقال ديفين سكوت البالغ من العمر 19 عاما لصحيفة شيكاجو تريبيون إنه كان وسط مجموعة تهتف "حياة السود مهمة" عندما بدأ إطلاق النار وإنه حاول إنقاذ حياة أحد الضحايا لكن دون جدوى. وأضاف "ركض هذا الرجل الذي يحمل سلاحا كبيرا بجوارنا في وسط الشارع وصرخ الناس قائلين: أطلق النار على أحدهم!.. وحاول الجميع التصدي للرجل ومطاردته ثم بدأ في إطلاق النار مجددا".