التقى صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، في مكتب سموه بمقر الإمارة بمدينة بريدة، اللجنة المشرفة على مبادرة الدعم المجتمعي بمنطقة القصيم، التي تنفذها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالتعاون مع مراكز التنمية والجمعيات الخيرية بالمنطقة، الذين قدموا للسلام على سموه وتسليمه تقريري مبادرتي نهر العطاء والدعم المجتمعي. واستمع أمير منطقة القصيم لشرحٍ مفصل من مدير عام فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية رئيس اللجنة للدعم المجتمعي بمنطقة القصيم د. فهد المطلق عن المبادرة التي تأتي ضمن المبادرات المعتمدة لمساعدة الأسر والجاليات المتضررة جراء الإجراءات الاحترازية والوقائية المتبعة لمنع انتشار فيروس كورونا، التي شملت المساعدات الإغاثية لتأمين السلال والمواد الغذائية ومساعدات وإعانات سداد فواتير الكهرباء والماء وإيجار المساكن ومساعدات تعليمية لتأمين مواد وأجهزة التعليم بما يعين أبناء وبنات تلك الأسر في العملية التعليمية عن بعد، ومساعدة العمالة الوافدة المحتاجة وتقديم الخدمات المعيشية للمقيمين بتكلفة تزيد على 55 مليون ريال تقريباً، مطلعاً سموه على الآلية الخاصة بالدعم والمساندة التي تنفذ مبادرات الدعم المجتمعي التي بدأت باعتماد مبادرتين بمنطقة القصيم. وقال الأمير فيصل بن مشعل: أشكر وأثمن حرصكم على خدمة المواطن والمستفيد خلال هذه الجائحة، لافتاً الانتباه إلى أن الخيرية مغروسة في قلوب أهل هذه المنطقة، منوهاً بالدعم والاهتمام الكبيرين اللذين ولتهما القيادة الرشيدة -حفظها الله- صحياً وأمنياً واقتصادياً واجتماعياً لتخفيف آثار جائحة كورونا على جميع الفئات المتضررة، مثمناً سموه جهود فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والجمعيات ولجان التنمية ورجال الأعمال على دعمهم وجهودهم المباركة لمساعدة الأسر السعودية المتضررة والجاليات المقيمة بالمنطقة، مشيداً بالجهود التي بذلت لكل ما فيه خير وفائدة لتحقيق الأهداف المرجوة، راجياً العون والتوفيق من الله تعالى للجميع. من جهة أخرى، شهد صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، الأحد، في مكتب سموه بمقر الإمارة، توقيع مذكرة تفاهم بين فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة وجمعية وعي البيئية، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة. ووقع المذكرة مدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة م. عبدالعزيز الرجيعي من جانب فرع الوزارة، ومن جانب الجمعية رئيس مجلس الإدارة د. عبدالرحمن الصقير. وتهدف الاتفاقية إلى إنشاء مركز لإكثار النباتات المحلية بالمنطقة وتعزيز التعاون المشترك بين الطرفين لوضع الخطط والأهداف وإعداد الدراسات والأبحاث لتحقيق ذلك، التي من شأنها أن تحد من التصحر وبما يخدم المنظومة البيئية بمنطقة القصيم. واستمع سموه من المشرف العام لفروع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالقطاع الشمالي م. سلمان بن جارالله الصوينع عن شرحٍ مفصل عن مذكرة التفاهم التي تأتي ضمن رؤية وزارة البيئة والمياه والزراعة في المحافظة على التشجير وزيادة رقعة المساحة الخضراء في المنطقة والمحافظة على البيئة والتنوع الحيوي والموارد الطبيعية، مشيراً إلى أن إنشاء هذا المركز لحفظ وإكثار النباتات المحلية في أرض تخصص لهذا الغرض، وتعزيز الوعي البيئي وتنميته، كاشفاً إلى أن هدف الوزارة تهدف بإذن الله إلى الوصول إلى زراعة 30 مليون شجرة خلال الخمس سنوات القادمة، وتعزيز توجيه كافة ما يساهم على تنمية الوعي البيئي وتوجيهه بشكل مثالي بمختلف الاستخدامات الزراعية ونحوها. وبارك أمير منطقة القصيم هذه الاتفاقية، لافتًا إلى أنه من شأنها أن تسهم في المحافظة على الزراعة والتشجير، مثمناً كافة الجهود التي بذلت في حملة أرض القصيم خضراء وفي مراحلها الخمس من خلال زراعة 450 ألف شجرة بالمنطقة، مشيداً بما يتم بذله من جهود تسهم في تعزيز البيئة وتنميتها، بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 لضمان التنمية المستدامة وجعل أرض المملكة خضراء. وأكد سمو الأمير فيصل بن مشعل أهمية مثل هذه المراكز التي تخدم التنمية البيئية والغابات وزراعة الأشجار لتحقيق المزيد من الإنجازات، وتحقيق المشاركة المجتمعية في استزراع النباتات المحلية لتعزيز الوعي البيئي، داعياً إلى ضرورة دعوة عدد من الجهات الحكومية والخاصة والجمعيات التطوعية والأفراد في زراعة الأشجار، متمنياً للجميع التوفيق والسداد والنجاح وتحقيق الأهداف المنشودة التي سينشأ هذا المركز لأجلها.