بالرغم من إعلان المملكة خفضها مليون برميل يومياً من إنتاج النفط الخام في يونيو الماضي كبادرة طوعية لدعم إنجاح تحالف أوبك+ في مهمته لتحقيق التوازن المطلوب بين أساسيات العرض والطلب في ظل عودة غالبية اقتصادات العالم، وبالرغم من مساهمة هذا الخفض الكبير باحتفاظ المملكة بأدنى مستوى من الإنتاج عند 7.492 مليون برميل في اليوم بخفض إجمالي ملزم وطوعي بلغ 4.7 ملايين برميل يومياً في يونيو، إلا أن أرقام مبادرة البيانات المشتركة (جودي) الأخيرة أظهرت بأن إجمالي صادرات المملكة البترولية في يونيو ذهبت لأقل مما أعلن بواقع 1,41 مليون برميل يوميا لتصل إلى 6,07 ملايين برميل يومياً، شكلت منها صادرات النفط الخام طاقة 4,980 مليون برميل يومياً، بينما بلغت صادرات المنتجات البترولية 1,085 مليون برميل يومياً. وأظهرت البيانات تراجع صادرات النفط الخام السعودي لشهر يونيو إلى مستويات قياسية حيث وصل الإنتاج إلى أدنى مستوى في 17 عامًا، بينما سجلت الصادرات رقماً قياسياً في أبريل، فيما بلغت مخزونات النفط الخام أعلى مستوى لها في ثلاثة أشهر، بدعم من وفرة النفط الذي كان يذهب وقوداً لتشغيل محطات الكهرباء بالمملكة والتي استبدلت بالغاز حيث تعكف وزارة الطاقة على دفع شحنات البترول بعيداً عن الكهرباء في أعظم استغلال لتنويع موارد الطاقة وتطوير مزيج الطاقة المحلي الخاص بالمملكة. وتقود المملكة تحالف أوبك+ ويضم 23 دولة في خفض الإنتاج منذ مايو، بعد أن أنتجت رقماً قياسياً قدره 12.007 مليون برميل يومياً في أبريل، لعدم التوصل لاتفاق. كما سجلت صادراتها من الخام أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 10.24 ملايين برميل في اليوم في أبريل. بينما ضخت منظمة أوبك وتمثل 13 دولة قدرة 22.31 مليون برميل في اليوم، وهو أقل إنتاج جماعي للمنظمة منذ سبتمبر 1990 لاندلاع حرب الخليج الأولى التي قضت تقريباً على إنتاج النفط الخام في العراق والكويت، وفقًا لمسح "جلوبال بلاتس". وعلى الرغم من انخفاض الإنتاج، إلا أن المملكة تتمتع بالقدرة على زيادة مخزونات الخام المحلية إلى 153.351 مليون برميل، وهو أعلى مستوى في ثلاثة أشهر، من 147.56 مليون برميل في مايو. وانخفضت صادرات البلاد من المنتجات النفطية إلى 1.085 مليون برميل في اليوم من 1.456 مليون برميل في اليوم الذي كان أعلى مستوى في 14 شهرًا. وتشمل المنتجات النفطية غاز البترول المسال، والنفاثا، والبنزين، ووقود الطائرات "الكيروسين"، وزيت الديزل. وأظهرت بيانات جودي أن استهلاك المصافي انخفض في يونيو إلى 1.842 مليون برميل يومياً من 1.929 مليون في مايو. وارتفع الاستخدام المباشر للمملكة من الخام الذي كان يحرق لتوليد الطاقة إلى أعلى مستوى في ثمانية أشهر عند 469,000 برميل في اليوم في يونيو من 407,000 برميل في اليوم في مايو. وعادة ما يرتفع الطلب من توليد الطاقة في الصيف على تكييف الهواء عندما ترتفع درجات الحرارة في كثير من الأحيان فوق 40 درجة مئوية. وتظهر أرقام الصادرات، واستهلاك المصافي، والاستخدام المباشر أن المملكة قدمت 7.291 ملايين برميل في اليوم إلى السوق في يونيو، بانخفاض من 8.356 ملايين برميل في اليوم في مايو. وقالت "أويل برايس" شهدت المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، انخفاضًا في صادراتها من النفط الخام في يونيو إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق عند أقل من 5 ملايين برميل يوميًا، حيث قاد الزعيم الفعلي لأوبك جهود مجموعة أوبك+ لحجب كمية قياسية من الخام من السوق استجابة لانهيار الطلب. وبحسب بيانات (جودي)، فقد تراجعت صادرات السعودية من النفط الخام بنسبة 17.3 في المئة في يونيو مقارنة بشهر مايو لتصل إلى 4.98 مليون برميل في اليوم. ومنذ مارس الماضي، تباينت صادرات النفط الخام السعودي كثيرًا عن نطاق الخمس سنوات الأخير، حيث قفزت إلى أكثر من 10 ملايين برميل يوميًا في أبريل. وأظهرت بيانات (جودي) في وقت سابق من هذا العام أن السعودية صدرت 10.237 مليون برميل يومياً في أبريل، ارتفاعاً من 7.391 مليون برميل يوميا في مارس. وفي مايو، تراجعت صادرات النفط الخام السعودية إلى 6.02 مليون برميل يوميًا من أكثر من 10 ملايين برميل يوميًا في الشهر السابق، بعد أن توصلت أوبك+ إلى اتفاق جديد لدعم السوق ومحو التخمة التي كانت تتراكم بينما كان الطلب العالمي ينهار بمقدار 20 مليون برميل يوميًا في أبريل. وكان يونيو أيضًا الشهر الذي خفضت فيه المملكة إنتاجها النفطي طوعياً بمقدار مليون برميل يوميًا بالإضافة إلى 2.5 مليون برميل يوميًا كان من المفترض أن تخفضها. وانخفض إجمالي صادرات النفط السعودية، بما في ذلك النفط الخام والمنتجات النفطية، بشكل أكبر على أساس شهري في يونيو، بمقدار 1.41 مليون برميل يوميًا إلى 6.07 مليون برميل يوميًا، وفقًا للبيانات الصادرة عن قاعدة بيانات (جودي)، التي تجمع الأرقام المبلغ عنها ذاتيًا من 114 دولة.