قصفت دبابات إسرائيلية مواقع عسكرية تابعة لحركة حماس في وقت مبكر السبت، وفق ما أفاد الجيش ومصادر أمنية فلسطينية، بعد ساعات على إطلاق صاروخ باتّجاه جنوب إسرائيل. وأفاد بيان للجيش أن «دبابات إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية لحماس في قطاع غزةجنوبا»، ردا على إطلاق الصاروخ الجمعة. من جانب آخر، قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان: «مخطط التوسع الاستيطاني وضم مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية وفرض قوانين وسيادة دولة إسرائيل عليها لم يرفع عن جدول أعمال السلطات الإسرائيلية». وأشار المكتب في تقريره الأسبوعي الصادر أمس السبت، وصل «الرياض» نسخة منه إلى أن مخطط ضم الضفة الغربيةالمحتلة سيتم تطبيقه بصمت وتدريجيًا وبموافقة أميركية. وأوضح أنه بشأن الجدل الدائر حول وقف حكومة الاحتلال ضم مساحات واسعة من الأراضي، قال المبعوث الأميركي السابق للشرق الأوسط جيسون غرينبلات أنه يعتقد أن المخطط الإسرائيلي لضم مناطق في الضفة الغربية لا يزال قائمًا ولم يتم القفز عليه، بل تم تعليقه. وفي الإطار ذاته، أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مجددًا إن «إسرائيل» لم تتنازل عن مخططها بضم مناطق في الضفة، مشددًا على أن تنفيذ مخطط الضم سيتم بدعم أميركي. يذكر أن سلطات الاحتلال كانت أعلنت عن إنشاء منطقة صناعية إسرائيلية في نوفمبر 2019 على مساحة نحو 800 دونم على أراضي شوفة وجبارة والراس بطولكرم. وبحسب التقرير، فإن معاناة المواطنين في القدسالمحتلة ومحيطها تتواصل جراء ممارسات المستوطنين وجيش وبلدية الاحتلال بهدف الضغط عليهم ودفعهم إلى الهجرة خارج المنطقة. وأفاد بأن جرافات الاحتلال هدمت الأسبوع الماضي عمارة سكنية من ستة طوابق قيد الإنشاء تعود لعائلة المواطن عزيز جميل جعابيص في حي الصلعة بجبل المكبر جنوبيالقدس، كما أجبرت بلدية الاحتلال المقدسي أحمد يوسف شقيرات على هدم ثلاثة محال تجارية في حي الصلعة. يشار إلى أن بلدية الاحتلال في القدس صعدت في الآونة الأخيرة من عمليات الهدم بالقدس، وأجبرت عشرات المقدسيين على هدم منازلهم ذاتيًا، بحجة البناء دون ترخيص، في الوقت الذي تفرض فيه شروطًا تعجيزية ومبالغ طائلة إزاء الحصول على إجراءات الترخيص، والتي تمتد لسنوات طويلة.