ذكر استشاري الطب النفسي د. وليد السحيباني بأن التشتت الذهني أمر يحدث عند الجميع وذلك بدرجات منها البسيط ومنها الشديد وهو عبارة عن تركيز الإنسان في عمل أو مهمه معينه أو عند استماع محاضره، فالكثير يرى نفسه بعد التركيز قد دخل عالم آخر أو تخطر على باله أفكار معينة بعيدة عن عمله الحالي الذي يجب أن يركز عليه هذا باختصار هو التشتت الذهني. وأشار السحيباني إلى عدة أسباب من أسباب التشتت الذهني منها عدم الرغبة في حضور العمل أو الدورة أو المناسبة وأيضاً عدم تهيئة المكان خاصة مكان العمل إذا كان غير مريح للشخص فلا يوجد راحة فيبدأ بالتشتت الذهني أو إذا كان المكتب مطلا على الممرات الذي يكثر بها المارة فيتشتت الشخص معهم، مبيناً أنّ هناك سببا جديدا وهو سبب قد يعزز التشتت الذهني وهو جهاز الجوال فغالباً التنبيهات المستخدمة في الجوال من برامج متعددة تشتت ذهن الإنسان خاصة إذا كان في مكان عمل أو مكان دراسة. ورأى ضرورة إطفاء جهاز الجوال عند القيام بأي عمل مهم، موصياً بكتابة المهام اليومية والعمل عليها فهذه تقلل من التشتت الذهني وتنجز المهام بكل يسر وسهولة وتساعد على القيام بالواجبات في وقت مبكر منظم وبعيد عن العشوائية، ومن أسباب التشتت كذلك الملل، ناصحاً بعمل وقت راحة بين ساعات العمل أو المحاضرات، لافتاً إلى أنّ نمط الحياة الصحي والنشاط الحركي مهم في محاربة التشتت الذهني والحفاظ على القدرات الإدراكية لنا جميعاً كذلك أخذ الكفاية من النوم ليلاً بعيداً عن السهر مهم جداً في التركيز.