منذ المراحل الأولى لانتشار فيروس كورونا المستجد -كوفيد 19-، لفتت جهود المملكة في التصدي له وإيقاف زحفه أنظار العالم، حيث سارعت إلى تطبيق الإجراءات الوقائية الصارمة، والاحترازات الدقيقة في إطار سعيها لمنع انتشار الفيروس ومحاصرته والقضاء عليه، وجاء ذلك عبر الاستراتيجية التي اتخذتها بهذا الشأن ومتابعة تطبيقها، ودراسة كافة الاحتمالات والتوقعات، حتى باتت المملكة نموذجًا يُحتذى به في التصدي للوباء، ويشار إليها بالبنان من حيث سرعة إجراءاتها الاستباقية المميزة والمدروسة. ومن هذه المجهودات البارزة التي قامت بها المملكة في التصدي للوباء، توظيفها للتقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي والمنصات الإلكترونية، بهدف توفير معلومات مهمة عن الفيروس، أو تشخيص الحالات المحتملة، واعتُمدت تلك المنصات بشكل رسمي من قبل المجلس الصحي السعودي، وحثت مستخدمي الهواتف المحمولة الذكية والمنصات الإلكترونية، على استخدام عدد من المنصات التي أطلقها المركز الوطني للمعلومات الصحية؛ بهدف توفير معلومات مهمة عن الفيروس. فمنذ بداية الأزمة المرضية، استطاع المركز الوطني للمعلومات الصحية توفير "منصة كورونا"، وهي منصة تفاعلية شاملة، توفر كافة المعلومات عن فيروس كورونا المستجد، فضلاً عن عديد من المميزات الأخرى، التي تشمل رصد ومتابعة الإحصاءات حول العالم، وتحديثات لحظية لكل ما يتعلق بالفيروس، ومخططات ورسومًا بيانية توضيحية، وعرضًا لآخر الأخبار عن الفيروس، وتحتوي المنصة أيضًا على محتوى تثقيفي لتوعية المستخدمين، وعرض مستشفيات العزل الخاصة في المملكة، وتقدّم المنصة خدماتها باللغتين العربية والإنجليزية. خريطة كورونا وفي وقت سابق أعلن المركز الوطني للمعلومات الصحية عن إطلاق "خريطة كورونا"، وهي خريطة توضيحية للفيروس على مستوى الدول والمدن حول العالم، ووفر المركز الخريطة كتطبيق متوفر للهواتف الذكية لمتابعة آخر مستجدات كورونا، بالإضافة لمعدلات وبيانات انتشار الفيروس، وآخر التحديثات حول العالم، كما يوفر التطبيق عرضًا لأحدث البيانات والتحديثات بشكل تلقائي، وإحصائيات بحالات الوفاة وحالات المصابين والمتعافين من الفيروس، ورسومًا بيانية للدول الأكثر تأثرًا بالفيروس. بشاير بوت وفي منتصف أزمة كورونا المستجد (كوفيد – 19) أعلن المركز الوطني للمعلومات الصحية عن إطلاق خدمة "بشاير بوت"، وهي مساعد افتراضي يعمل عبر الذكاء الاصطناعي، للرد على كافة الاستفسارات والتساؤلات المتعلقة بفيروس كورونا باللغتين العربية والإنجليزية، ويعمل المساعد الافتراضي على مساعدة المستخدمين، من خلال التواصل معهم حول ما يخص الفيروس، والرد على استفساراتهم من خلال قنوات تفاعلية محددة بشكل فوري، وذلك على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، وتساعد "بشاير بوت" أيضًا على التشخيص المبدئي، وتحتوي على بيانات عن المملكة، بالإضافة إلى دول أخرى. تطبيق توكلنا وصُمم تطبيق "توكلنا"، بغرض تمكين الجهات الحكومية والخاصة المستثناة من قرار منع التجوّل، والأفراد أيضًا، من إصدار التصاريح إلكترونيًا من خلال منصة للجهات الحكومية، وأخرى للقطاع الخاص، وأخرى للأفراد، ويتيح التطبيق الحصول على تراخيص مباشرة لكل الذين تستدعي ظروفهم التنقل خلال فترة منع التجوّل. وهذا التطبيق معتمد من وزارة الصحة، وهو من أهم التطبيقات التي تم إطلاقها أثناء فترة وباء فيروس كورونا، وجاء بالتعاون مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، ويعمل التطبيق على الهواتف المحمولة وبرامج الكمبيوتر المصممة لتعمل على الهواتف الذكية، وأجهزة الكمبيوتر اللوحي وغيرها من الأجهزة النقالة، وأسهم في تطوير تطبيق "توكلنا" شركات رائدة محلية تدار بأيد سعودية، بالشراكة مع مركز المعلومات الوطني ووزارة الصحة والأمن العام. تحدي الهوماثون ولتعزيز الحلول الابتكارية لمواجهة جائحة كورونا، أعلن الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز في شهر أبريل الماضي عن إطلاق مسابقة "تحدي الهوماثون"، وقد أجريت فعالياته في أجواء افتراضية، ليفتح بابًا للتنافس بين المبرمجين من داخل المملكة والدول العربية، وذلك لإيجاد حلول برمجية وتقنية نوعية تُسهم في الحد من انتشار فيروس كورونا، واستطاع الهوماثون توفير مخرجات فاعلة للحكومات والشركات والمجتمعات في العالم العربي، من أجل توفير حلول عملية عن بُعد، وإقامة روابط ذات صلة بين المطورين في العالم العربي. وبلغ مجموع جوائز الهاكاثون 85 ألف دولار، قُسمت على أفضل ثلاثة حلول برمجية وتقنية في مجالات الخدمات الحكومية الرقمية، والتقنية المالية، والتعليم، والصحة، والعمل عن بعد، والخدمات اللوجستية، والتجارة والترفيه. تطبيق تطمن وتطبيق "تطمن" أحد تطبيقات وزارة الصحة؛ يهدف إلى تقديم الحماية والرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين المحالين على العزل المنزلي، أو الحجر الصحي، بما يضمن سلامتهم، ويعزز من إجراءات تعافيهم، ويتضمن التطبيق الخدمات التالية، مكتبة المحتوى التثقيفي، نتائج الفحوصات، تحديث بيانات المخالطين، المتابعة اليومية للحالة الصحية، ارتباطات دعم التقصي الوبائي، التواصل مع مركز الصحة (937) وطلب المساعدة، مؤشر العد التنازلي للعزل الصحي، التنبيه بالإشعارات، والرسائل النصية. ويستفيد من التطبيق: المخالطون لحالات مصابة، المشتبه بهم لوجود أعراض، القادمون من السفر، المصابون بفيروس كورونا الذين تم إحالتهم على العزل المنزلي، أو الحجر الصحي. «بشاير بوت» مساعد افتراضي يعمل عبر الذكاء الاصطناعي