في مثل هذا اليوم من العام المنصرم انتقل عمي حمود العبيد الرشيد إلى رحمة الله. «إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا أبا عبيد لمحزونون».. بهذه الكلمات الحانية والعبارات المؤثرة عزّى النبي الكريم نفسه برحيل ابنه. وبهذه الكلمات المؤثرة نعزي أنفسنا برحيلك، فيا جدَّ أبنائي رحمك الله وأسكنك فسيح جناته، إنه سميع مجيب. وجعل قبرك روضة من رياض الجنة ووسّع لك في قبرك، وأبدلك داراً خيراً من دارك، وبدل سيئاتك حسنات وأدخلك الجنة مع النبيين والصالحين والأخيار يارب العالمين. فنم يا عمي قرير العين وإلى الملتقى في جنة الخلد بإذن الله ومشيئته. «لله ما أخذ ولله ما أعطى» سبحانه وتعالى.. أتذكر بيتاً جميلاً للأمير بدر بن عبدالمحسن يقول فيه: أعزي فيك حيضان المنايا وأعز الصبر لو به خاب ظني وكذلك أتذكر هذه الأبيات: ما للبيوت العامرة طعم يا حمود إذا خلت في يوم من حس شايب بيبانها طرقا وجدرانها سود ويصفق نوافذها قوي الهبايب في كل ركن لحزنها إثبات وشهود على فراق مهونين الصعايب وأخيراً، لا نقول إلاّ ما يرضي ربنا (إنا لله وإنا إليه راجعون) وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.