شهد ثالث أسابيع موسم عنيزة للتمور الذي تنظمه غرفة عنيزة بالشراكة مع البلدية تزايد كميات التمور التي ترد للمدينة الغذائية من مزارع عنيزة والمدن المجاورة، وذلك بعد تنامي جني الثمار الذي صاحبه القوة الشرائية في ساحة المزاد وسط المدينة الغذائية التى تتجاوز مساحتها مليون متر مربع نتيجة ثقة المستهلك بآلية العمل داخل السوق إذ تخضع التمور للفحص الصحي وأيضا فحص جودة التمور بحيث تكون متماثلة أعلى العلبة وأسفلها قبل نزولها للمزاد ويبدأ استقبال التمور الخامسة عصرا ويستمر إلى الثانية صباحا بعدها تبدأ مهمة فريق المختبر الصحي التابع لبلدية عنيزة إذ يتم أخذ عينات عشوائية من تمور كل مزرعة ويتم فحصها وإذا تأكد خلوها من أي مبيدات ضارة تحمل بطاقة الصلاحية وتنتقل بعدها إلى ساحة المزاد تمهيدا لعرضها امام المتسوقين عند الخامسة صباحا.. ويتم وضع التمور بحسب نوعها وجودتها في مسارات خاصة تسهل للمشتري اختيار مايريده كما أن موقع المدينة الغذائية المميز قادر علي استيعاب أي كمية من التمور وكذلك أي عدد من المتسوقين ومنحت هذه الآلية ثقة المتسوقين في سوق عنيزة للتمور الأمر الذي ضاعف من عدد المتسوقين وضاعف أيضا كميات التمور التي يستقبلها السوق كل يوم. الفعاليات المصاحبة والفعاليات المصاحبة لفعاليات موسم عنيزة للتمور الذي تنظمه غرفة عنيزة بالشراكة مع بلدية عنيزة في جادة التمور وسط طريق الأمير فيصل بن مشعل (الدائري الداخلي) تتركز الفعاليات في مواقع مخصصة لرواد الأعمال من الشباب والشابات وتقع في محيط مجمع عنيزة التجاري مخصص منها قسم لمبيعات التمور (التجزئة) إلى جانب أركان بيع المشروبات الساخنة والباردة وساحة لعروض السيارات الكلاسيكية وأخرى لعروض الدرجات بمشاركة فريق دراج عنيزة، وتصاحب الموسم عدد من الفعاليات التوعوية التي تتضمن محاضرات جميعها تقام عن بعد وقد قسمت فترة المهرجان إلى أربعة أسابيع كل أسبوع يحمل برامج مختلفة وهي، أسبوع ريادة الأعمال وأسبوع المزارع ، وكذلك أسبوع التصدي، وأسبوع مخصص للصناعات التحويلية. وفي بداية الموسم أم الحمام لأنها الأبكر نضجا (أوائل يوليو) ثم السكري الأصفر الذي يهيمن علي السوق (أوائل أغسطس) ويختتم السوق بثمرة الخلاص التي يتأخر نضوجها، إلى أواخر أغسطس، وبينهما يتم الطلب على أنواع أخرى مثل البرحي والشقراء والروثانا والحلوة وأم الخشب ونبتة راشد والونانة والرشودية والسكرية الحمراء ونبتة علي والعسيلة والمكتومي والصقعي وأم كبار ونبتة سيف والبريمى وحوشانة والمنيفي والخضرا والقطارة والسالمية. وتميز موسم عنيزة للتمور هذا العام بوفرة العروض وهو ماساهم في المحافظة على توازن الأسعار وبخاصة الأنواع الأخرى غير السكرية الصفراء التي تتفاوت أسعارها صعودا وهبوطا وأحيانا يحدث ذلك بشكل حاد بين يوم وآخر لأنها الأكثر طلبا فيما شهدت (النوايع) وهو المسي الشعبي الذي يطلق على الأنواع الأقل طلبا أسعار معتدلة جدا ومناسبة لجميع المتسوقين فثمرة أم الحمام على سبيل المثال وهي من بواكير التمور لم يتجاوز سعر الكرتون زنة كيلو في مزاد هذا العام لثلاثة ريالات كحد أقصى ويرتفع سعرها في مبيعات التجزئة إلى خمس ريالات كحد أقصى بينما كانت تباع بأسعار أضعاف هذه الأرقام الموسم الماضي. ويوجد في موسم عنيزة للتمور لجنتين للتصدير واحدة للتصدر المحلي وأخرى للتصدير الخارجي محليا يتم تصدير التمور إلى المدن الرئيسة الثلاث الرياضوجدة والدمام مع كميات كبيرة وخاصة لمكة المكرمة، وخارجيا التصدير الأكبر لدول مجلس التعاون الخليجي يليها الدول العربية وبعض الدول الأوروبية وبخاصة هولندا التي تستورد كميات من تمور القصيم عموما عن طريق وكلاء محليين. تقليب التمور تقليد ثابت في سوق عنيزة