تستعد منطقة القصيم لموسم التمور الذي يعد أهم المناسبات الاقتصادية في المنطقة، والذي يتزامن مع شهر يوليو من كل عام. ويتفاعل أبناء القصيم مع هذا الموسم كمناسبة اقتصادية مهمة للجميع، فما بين بائع ومشترٍ وما بين ناقل ومسوق، تجد الجميع في حالة استنفار، هو الموسم الأغلى والأجمل لدى الأهالي. ويحرص المزارعون في القصيم كل عام على غرس ما يقارب 200 إلى 250 نخلة في العام، نظرًا للقيمة الاقتصادية والغذائية التي يمثلها التمر للإنسان. وقد نشرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" قبل ثلاثة أعوام، تقريراً عن إنتاج المملكة من التمور، وأنه تخطى حاجز المليون طن، بإجمالي (1.122 مليون طن)، من أصل 23 مليون نخلة تقريبًا، محققة بذلك المركز الثاني عالمياً، بينما يعادل هذا الإنتاج ما نسبته 16.48% من إجمالي الإنتاج العالمي من التمور الذي يبلغ 7,34 ملايين طن، حيث تقدر قيمة ما يتم بيعه في أسواق القصيم ما يفوق ملياري ريال. تسهيلات للشركات والمؤسسات وتحتل منطقة القصيم المرتبة الأولى محلياً في إنتاج التمور، حيث القيمة الاقتصادية الكبيرة والاهتمام الكبير بالنخلة كموروث شعبي، بالإضافة إلى التشجيع والدعم الكبير من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين في زراعة النخيل وتسخير كل الإمكانات لدعمها وتنمية زراعتها وتطوير أساليب تسويقها ودعمها. ولقد نجحت القصيم في السنوات الماضية بإيصال منتجاتها إلى العديد من منافذ البيع في دول العالم، حيث الدعم الكبير من أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز للتمور في المنطقة وتقديم التسهيلات للشركات والمؤسسات في تطوير وتسويق التمور إلى أبعد من المنطقة بل ودعمها إلى أن تصل إلى العديد من دول العالم عبر منافذ البيع العالمية. وتشتهر المنطقة بزراعة أصناف فاخرة من التمور كالسكري الأصفر والبرحي والشقراء والروثانا والحلوة وأم الخشب ونبتة راشد والونانة والرشودية وأم الحمام والسكري الأحمر والخلاص ونبتة علي والعسيلة والمكتومي والصقعي وأم كبار ونبتة سيف والبريمى وحوشانة والمنيفي والخضرا والفنخا والمطواح وقطارة والسالمية والسباكة. مصادرة التمور المغشوشة وتتميز المنطقة بتسويق التمور من خلال إقامة المهرجانات في شهر اغسطس وفي العديد من المحافظات من أجل التنافس الجميل وفتح المجال للمزارعين بعرض منتجاتهم إضافة إلى تسهيل تسويق التمور أمام التجار ومحبي التمور في المملكة وخارجها، حيث تحظى باهتمام كبير من بعض محبي التمور في بعض دول العالم وخاصة دول الخليج، ويبقى مهرجان بريدة وعنيزة الأقوى والأكبر، يليها البدائع المذنب والبكيرية ورياض الخبراء في تسويق التمور. وتراقب وزارة التجارة وأمانة القصيم وإدارة المهرجانات التمور المعروضة في السوق بهدف عدم الغش أو التلاعب، حيث يتم مصادرة التمور المغشوشة ولا يعوض صاحبها، وتعالج هذه التمور من قبل الجمعيات حتى يتم الاستفادة منها وتصديرها إلى بعض الدول المحتاجة للاستفادة منها. ويحرص العديد من أصحاب المال ومن أهل الخير على الاستفادة من هذا الموسم بشراء كميات كبيرة للصدقات وإفطار الصائم في الحرمين أو تصديره إلى دول إسلامية فقيرة لتوزيعه على المحتاجين، حيث تنتشر ثلاجات التبريد لتخزينها وتوزيعها في وقتها، وغالباً ما يكون في رمضان. أنواع فاخرة ذات مذاق عالي الجودة