أكدت عضو مجلس الشورى الدكتورة نهاد بنت محمد بن سعيد الجشي أن تطبيق الدراسة عن بعد في مدارس المملكة للفصل الدراسي الأول للعام المقبل سيساهم في حماية الطلاب والطالبات والمجتمع من تزايد وانتشار حالات الإصابة بفيروس كورونا. وقالت د. الجشي في اتصال هاتفي أجرته معها "الرياض": تابعنا تجارب الدول التي افتتحت المدارس الابتدائية ومنها أميركا حيث كشفت التقارير الواردة من تلك البلدان ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا بين الأطفال والطلاب خاصة أن الفيروس سريع الانتشار ولديه العديد من طرق العدوى منها ملامسة الأسطح والتعرض لإفرازات المصاب أو الرذاذ العالق في الهواء. وأضافت د. الجشي: وحتى مع الإجراءات الوقائية والاحترازية التي اتخذتها تلك الدول لم تمنع تجمعات الطلاب من انتقال العدوى. وأبدت د. الجشي تحفظاً على عودة الطلاب والطالبات للمدارس، وقالت: سرعة وقوة انتشار فيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد 19 تجعلاني متحفظة أمام عودة الطلبة للمدارس خاصة أن طلاب المرحلة الابتدائية أطفال ومن الصعوبة بمكان تقيدهم بالإجراءات الاحترازية كما أن طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية لديهم اندفاع الشباب ومهما اتخذ من احتياطات ستكون هناك ثغرات قد تؤدي للإصابة ونشر العدوى. وأكدت عضو الشورى د. الجشي أن التجمعات حتى ولو كانت بشكل ضيق تؤدي لانتشار الفيروس الذي لديه خاصية سرعة الانتشار. ودعت عضو مجلس الشورى الدكتورة نهاد الجشي إلى التريث في العودة للدراسة في المملكة على الأقل للفصل الدراسي الأول وأن يكون التعليم عن بعد منعاً لتزايد الإصابات خاصة أن المملكة تشهد مؤخراً انخفاضاً في عدد الحالات المصابة يومياً والتي تتراوح ما بين 1000 إلى 1500 حالة بعد أن كانت تسجل أرقاماً تصل ل5000 حالة بالإضافة لانخفاض عدد الحالات الحرجة وكذلك انخفاض في عدد الوفيات وارتفاع في عدد حالات التعافي ولله الحمد. وأضافت د. الجشي أن العودة للمدارس تتزامن مع موسم الخريف والذي تكثر فيه حالات الإصابة بالإنفلونزا والذي تتشابه أعراضها مع أعراض كورونا لذا فإن الدراسة عن بعد ستكون أفضل وآمنة للطلاب والطالبات. وفي شأن متصل حذر منتدى الاقتصاد العالمي أمس الأربعاء من العودة السريعة للمدارس وأشار عبر موقعه على شبكة التواصل الاجتماعي (تويتر) أن إعادة فتح المدارس مبكرًا جدًا قد تؤدي إلى نشر COVID-19 بشكل أسرع - خاصة في العالم النامي، مؤكداً أن البلدان منخفضة الدخل تواجه مجموعة مختلفة تمامًا من الظروف عن البلدان ذات الدخل المرتفع عندما يتعلق الأمر بإعادة فتح المدارس بعد الإغلاق. وأشار إلى أن دراسة جديدة توقعت أن تأخير افتتاح المدارس يمكن أن ينقذ الأرواح. ووفقًا لأحدث أرقام اليونسكو، تقوم أكثر من 100 دولة حاليًا بتنفيذ إغلاق المدارس على مستوى البلاد بسبب COVID-19. الدراسة عن بعد إيجابية