سجلت المملكة أمس الثلاثاء أعلى حصيلة يومية في حالات التعافي والتي بلغت 7718 حالة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وكشف المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي عن انخفاض في الحالات الحرجة المسجلة في المملكة خلال الأسبوع الماضي بمعدل 1.5 % مشيراً إلى انخفاض منحنى الحالات المؤكدة خلال السبوع الماضي وانخفاض مستمر في الحالات الجديدة. وأوضح متحدث الصحة د. محمد العبدالعالي في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس أن عدد الحالات المسجلة أمس الثلاثاء بلغ 2692 حالة جديدة بفيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد 19، و40 حالة وفاة جديدة. وكشف أن عدد الحالات المسجلة المؤكدة بالإصابة بفيروس كورونا (كوفيد- 19) بلغت 237803 حالات منها 57960 حالة نشطة جميعها بصحة جيدة باستثناء 2230 حالة في العناية الحرجة، مشيراً إلى وصول عدد حالات التعافي إلى 177560 حالة، فيما بلغ عدد حالات الوفاة 2283 حالة. وبين د. العبدالعالي أن عدد الفحوص المخبرية التي أجريت حتى يوم أمس بلغت 2377673 فحصاً مخبرياً. وأكد د. العبدالعالي أن جائحة كورونا مستمرة في كافة دول العالم مشيراً إلى أن أعداد الحالات المؤكدة اليومية تضاعفت خلال الشهر الجاري إلى 200 ألف حالة يومياً، ما يؤكد استمرار نشاط الجائحة، ومحذراً من التهاون أو الانقياد خلف المعلومات التي يتم تداولها والتي تشير لانتهاء الجائحة عالمياً. وأشار د. العبدالعالي إلى أن المصابين بمرض فقر الدم المنجلي السكلسل هم من الفئات الأكثر خطورة لمضاعفة الأعراض في حال الإصابة بكورونا داعياً جميع المرضى المصابين به للحذر واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية. ونفى د. العبدالعالي ما يثار حول وجود أضرار للمعقمات على القلب أو الجلد مؤكداً أهمية استخدام المعقمات في حال عدم وجود الماء والصابون لغسل اليدين، مشيراً إلى أن من لديهم مشكلات جلدية بحاجة لاستشارات طبية لكيفية الاستخدام للمعقمات. وأكد د. العبدالعالي أن الفحوص المخبرية التي تجرى في المملكة تعتبر من أفضل وأدق الفحوص المستخدمة للكشف على فيروس كورونا، مشيراً إلى تطبيق بروتوكولات دقيقة في أخذ العينات في عيادات تطمن ومراكز تأكد للوصول لأعلى معايير الدقة والأمان في دقة النتائج. وأوضح أن المتعافين من الإصابة ومن قرر الطبيب المعالج له تعافيه بعد زوال كافة الأعراض وحتى من لم تكن لديهم أعراض يمكنهم العودة لممارسة حياتهم الطبيعية حتى وإن ظهرت في نتيجة المسحة الثانية عينة إيجابية حيث إن هذه النتيجة تظهر لدى البعض بسبب وجود بقايا خاملة وغير نشطة للفيروس وتزول بعد عدة أسابيع. وأكد د. العبدالعالي أن المملكة اتخذت العديد من الإجراءات والخطوات الاحترازية الاستباقية والعلاجية ومستمرة في بذل كافة الجهود لمواجهة هذه الجائحة، مشيراً إلى أن المملكة اتخذت منهجاً متوازناً في الخطاب مع المجتمع والعالم بكشف كافة المعلومات بشفافية تامة وبصدق وبشكل متوازن بالرد على الشائعات وعدم الإفراط في التطمين. وأشار إلى استمرار الدراسات لمتابعة مناعة الأشخاص المتعافين ومدى استمرارها وقوتها. من جانبها، قالت استشاري طب نفسي أطفال ومراهقين وكبار، المدير التنفيذي للبرنامج الوطني لاضطرابات النمو والسلوك الدكتورة سميرة علي الغامدي: إن العودة بطمأنينة ونفسية عالية لا تقل أهمية عن العودة بحذر، مشيرة إلى أن المصابين بكورونا هم أكثر عرضة للإصابة بالاضطرابات النفسية والتي منها القلق واضطرابات النوم والتعرض للمخاوف وتختلف شدة الأعراض من شخص لآخر. وأكدت د. الغامدي أهمية الوعي والتعبير عن المشاعر والتواصل مع الآخرين والبعد عن الانعزال الكلي خاصة مع المصابين أو من هم في العزل والحجر الصحي والمنزلي والبعد عن الشائعات والأخبار السلبية. وشددت د. الغامدي على أهمية تهيئة الأطفال وتثقيفهم للتعامل مع كورونا وعدم إثارة الخوف في نفوسهم، مشيرة لأهمية تبني وزارة التعليم برامج لتهيئة الطلبة للتعامل مع الجائحة قبل العودة للمدارس العام المقبل. ودعت للاستفادة من مركز اتصال الاستشارات النفسية التابع للمركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية ومن تطبيق "قريبون" وتطبيق "تطمن".