تستضيف المملكة خلال العام القادم فعالية "ليب" الرائدة في مجال التكنولوجيا والهادفة إلى استكشاف آفاق جديدة للاستثمار في قطاع التكنولوجيا، وتحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانيات والدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة في المملكة لهذا القطاع، من أجل تحقيق اقتصاد متنوع قائم على المعرفة، وتعزيز استقطاب الاستثمار من داخل وخارج المملكة في هذا القطاع الحيوي لتصبح المملكة ضمن قائمة الدول العشرين الأكثر تطوراً من الناحية التقنية على مستوى العالم. ينسجم تنظيم الفعالية العالمية مع رؤية السعودية 2030، حيث يتجه الاقتصاد الرقمي في المملكة للمساهمة في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للمملكة بنسبة تبلغ 3%. وفي هذا الإطار، تعتزم شركة إنفورما تك - وحدة التكنولوجيا التابعة لشركة إنفورما الرائدة في مجال معلومات وفعاليات الأعمال، تنظيم فعالية ليب خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 3 فبراير 2021 في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض. استناداً إلى الدعم القوي الذي توليه حكومة المملكة والمؤسسات المعنية بالقطاع وفي مقدمتها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ستكون الفعالية بمثابة منصة لاعتماد الحلول التقنية على مجال واسع وتنفيذ المشاريع التجريبية الطموحة، والتي ستسهم بدورها في الارتقاء بسوية الاقتصاد السعودي وتعزيز حضور المملكة كمركز تقني رائد يربط بين القارات الثلاث. وبفضل الدعم الحكومي لمنصة "ليب" ستقدم الفعالية فرصاً استثنائية لتمويل الأفكار وتحويلها إلى واقع ملموس ودعم نمو الشركات الناشئة المشاركة من جميع أنحاء العالم ابتداءً بالسعودية وانتهاءً بسان فرانسيسكو. ومن المتوقع أن يتجاوز الاستثمار السعودي للشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا علامة المليار دولار في السنوات القادمة، مع تقديم الشركة السعودية للاستثمار الجريء(SVC)، 750 مليون دولار أمريكي لتحفيز الشركات الجديدة في المملكة، بالإضافة إلى مبادرة صندوق رأس المال الجريء التقني (STV)، أكبر صندوق لرأس المال الاستثماري في الشرق الأوسط، بإطلاق صندوق تقني بقيمة 500 مليون دولار لدعم مؤسسي الشركات الناشئة، ورجال الأعمال الشباب، والشركات. ومن خلال الاستفادة من بيئة الاعمال والفرص المتاحة ستتمكن منصة "ليب" من تعزيز مناخ الشراكات وتنمية الأعمال الناشئة من خلال الربط المباشر بين رواد الأعمال والمستثمرين المحليين والعالميين. وبهذه المناسبة، قال معالي المهندس عبدالله بن عامر السواحه، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات: ستُحدث "ليب" نقلة نوعية في قطاع التكنولوجيا على المستويات المحلية والاقليمية والعالمية، حيث نستقطب من خلالها مشاركات رائدة لأبرز الابتكارات التقنية وأهم مصادر الاستثمار والتمويل، وهو ما يجسد توجيهات القيادة الرشيدة في المملكة لحشد كافة الإمكانات وتسريع تطوير هذا القطاع لما له من تأثير مباشر وإسهام جلي في تحفيز القطاعات المرتبطة وتحقيق مستهدفات الحكومة بتنمية اقتصاد متنوع قائم على المعرفة حيث نسعى إلى تعزيز الناتج المحلي الإجمالي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بمقدار 50 مليار ريال سعودي على مدى 5 أعوام، فضلاً عن زيادة الاستثمارات الأجنبية، ودعم جهود التوطين، وتمكين القوة العاملة النسائية، واستقطاب المواهب العالمية البارزة". ستلعب ليب دوراً محورياً في تحقيق الخطة الاستراتيجية الخمسية لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات الرامية لتسريع وتيرة نمو الاقتصاد الرقمي للمملكة بنسبة 50%، وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي بمقدار 13.3 مليار دولار أمريكي، وتعزيز الاستثمارات الأجنبية، وزيادة مشاركة المرأة في القطاع التقني للمملكة. ومن جانبها أوضحت مديرة إدارة تمكين المرأة بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وضحى بن زرعة: "تمكنت السيدات في المملكة العربية السعودية من القيام بدوم بارز في قطاع التكنولوجيا، ونهدف أيضا إلى الارتقاء بمشاركة المرأة السعودية في هذا القطاع لمستويات متقدمة من الاحترافية والعالمية". وأضافت: "تشكل ليب منصة مثالية لتسليط الضوء على الكفاءات النسائية المحلية المتخصصة في المجال التقني بالإضافة إلى الشركات الناشئة التي تشغلها القيادات النسائية ومنحهن أيضا المجال للتعرف إلى أفضل الفرص التي تتيحها المنصة وإمكانية الوصول إلى مصادر التمويل، والاستفادة من فرصة المشاركة في الجوائز وتقوية شبكة العلاقات من أجل النهوض بأعمالهن وتعزيز دورهن في تنمية القطاع". بدورها، قالت كارولين داوسن، العضو المنتدب لدى إنفورما تيك: "تقام فعالية ليب في مكان يحظى بدعم الحكومة السعودية وثروتها السيادية، إلى جانب صناديق الثروة الخاصة، حيث تحظى التقنيات التجريبية المبتكرة بإقبالٍ كبيرٍ هنا وقبل أي مكان آخر في العالم. وستشهد الفعالية توفير استثمارات تقنية منقطعة النظير من جانب الصناديق الاستثمارية الحكومية، وصناديق الثروة السيادية ومسرعات الشركات وحاضنات الأعمال واستثمارات رأس المال وشركات الاستثمار في الأسهم الخاصة والمستثمرين الداعمين". وفي معرض حديثها حول دور ليب في إرساء معايير عالمية جديدة بمجال تجارب الزوار، قالت داوسن: "ستشكل الفعالية وجهة حقيقية للابتكار التقني العالمي، حيث ستقوم الشركات المستثمرة بإجراء صفقات تقنية ضخمة من شأنها أن تُحدث تحولاً جذرياً في مجال اعتماد التكنولوجيا على مستوى العالم. وستوفر ليب تجارب غامرة ومنقطعة النظير، وستعكس التغيرات الهائلة التي ستُحدثها التقنيات في نمط الحياة مستقبلاً". علاوةً على ذلك، ستضم فعالية ليب 14 منطقة عرض تغطي مجالات الذكاء الاصطناعي وتقنيات بلوك تشين والعملات الرقمية والروبوتات والطباعة ثلاثية الأبعاد وإنترنت الأشياء والتكنولوجيا الحيوية والصحية والتنقل الذكي والأنظمة غير المأهولة والبرمجيات مفتوحة المصدر والتقنيات الكمومية وشبكات الجيل الخامس والاتصالات وعلم المواد والفضاء والأقمار الصناعية والبيانات والتقنيات المالية. وستوفر الفعالية الكثير من المحتوى المخصص للمؤتمرات مثل العروض التقديمية والمناقشات والجلسات الحوارية مع نخبة من كبار الشخصيات المؤثرة في قطاع التكنولوجيا، حيث ستتاح للجمهور فرصة الاطلاع على أحدث التطورات التقنية ضمن عدد من المنصات المتخصصة. وستتناول الفعالية مجموعة من المواضيع التي تؤثر على تقنيات الذكاء الاصطناعي والشركات الناشئة ومصادر الطاقة المستقبلية والتقنيات المالية والاقتصاد الإبداعي والتكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا التعليم والمدن الذكية، من خلال فعاليات تشمل منصة الكلمات الرئيسية في ليب وقمة ليب للذكاء الاصطناعي والجلسات الحوارية ومنصة دعم الشركات الناشئة. وسيحظى رواد الابتكار والشركات العالمية بفرصة وصول غير مسبوقة إلى نخبة من المستثمرين المحتملين والمستخدمين النهائيين عبر الاجتماعات التي يوفرها نادي مستثمري ليب المخصص لتعزيز وتسريع برامج التطوير. وستحصل فعالية نادي المستثمرين على دعم قوي من صناديق وشركات الاستثمار في الأسهم الخاصة وصناديق الثروة السيادية ومسرعات الأعمال الحكومية والخاصة والمكاتب العائلية ومخابر البحث والتطوير في الجامعات وحاضنات الأعمال والمستثمرين الداعمين، حيث سيتطلع الحضور للتعرف على أحدث التقنيات المعروضة وشراءها. وحول ذلك، قالت داوسن: "تضم المملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج العربي عموماً مجموعة كبيرة من أقوى الصناديق الاستثمارية على مستوى العالم. وستوفر ليب فرصة الوصول إلى هذه الصناديق بهدف دعم الابتكار. ومن هنا، ستسهم هذه المنصة التقنية الفريدة من نوعها في ترك تأثيرات إيجابية واسعة النطاق، كما يمكنها إحداث تغيير جذري كبير في مفهوم تنظيم الفعاليات الرئيسية مستقبلاً. ولا شك أن الدعم القوي الذي توفره الحكومة السعودية لهذه الفعالية سيتيح لنا القدرة على تقديم المزيد من الحوافز للجهات العارضة، فضلاً عن تزويد الزوار والمتحدثين بتجارب غير مسبوقة في أي فعالية أخرى على الإطلاق".