الشاعر الشاب محمد عبدالعزيز آل مبدِّل.. من الشعراء الشباب المتمكنين الذين سطروا أجمل الروائع الشِّعرية التي تتميز بعذوبة المعنى، وصدق المشاعر، والبوح العذب، فهو عندما يكتب الحرف يكون له مذاق خاص، ونكهة متميزة. ومن قصائده الوطنية قوله: من نعمة الله دارنا ممطوره في كل قفرن والسحاب امدرّه يا دارنا يا شامخه يا أسطوره يا مُلهمه.. يا غاليه.. يا درّه كل القصايد ما هي بمذخوره فيك القصيد بنبدعه كل مرّه انتي من الجنّه خذيتي صوره يا نخلةٍ خيراتها مندرّه في ظل سلمان المليك وشوره الحاكم اللي نتبعه وانبرّه وابنه محمد ما يعرف البوره خلى العِدا من جيلنا محترّه حنّا معه في فكرته وجمهوره مسرور به شعبه وشعبه يسرّه ويا دارنا يا فخر كل الكوره انتي بعين الشعب وانتي قرّه دون الحدود رجالك المنعوره منهو نواك بتكسره وتضرّه وله هذه القصيدة العاطفية التي عبر فيها عن بوحه العذب منها هذه الأبيات: من بعد ما كانوا يقولون من قدّه كنت أقهر العاذل بحبك يا مغنيني صاروا يقولون حبّه منقلب ضدّه وناسٍ تشمّت بي.. وناسٍ تعزيني ما عاد ألاقيك في رخا وفي شدّه ولا من شكيت الضما ما عاد ترويني وين أنت غادي صحيبك باح به سدّه عوّد عليّ لا على الفرقى تضريني ما هو بقصدي ترد القلب لا تردّه لان «الهديّه» ما هي ترد يا عيني الصده الصده.. الله يقطع الصدّه ما كنها إلا جمر يحرق ويكويني مديت لك بالوصل حبلي ولا تهدّه بفراقك اللي ذبحني يا معنيني وكتب هذه البيتين في الحث بتوكل على المولى - عز وجل - في كل الأحوال، ومهما كانت الظروف: لامن بليت ب بلوةٍ لا تونّي أشكي على الخلاّق علم شؤونك لا تدوّر اللي لا عطاك بيمنّي أطلب من الله رازق الخلق عونك ومن أبياته في الغزل التي تتقد بالمشاعر والأحاسيس المرهفة قوله: عاد الشتاء جانا.. تكفى لا تخليني يا صاحبي صاحبك بشوف عينك فطن حبك تعدا السما حتى تعدى.. الفلك لا هاضني هاجسي وصايفك بي سطن حتى بدعت «الغزل» كلّه لعينك ولك كنّي مصاب الشلل بعدك رجوله خطن أنا أحمد الله.. يوم الله.. لي أرسلك أنا لك الشعب يا عمري وأنا لك وطن..