أكد أستاذ العلاقات الدولية العراقي د. رائد العزاوي أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبيروت تأتي في وقت مهم جداً وحيوي بعد الحادث الأليم في مرفأ بيروت، وبحسب المعلومات فإن الرئيس الفرنسي وبناء على توصية من وزير خارجيته جان إيف لو دريان، والذي زار لبنان قبل أسبوع تقريباً والعارف جيداً في الأوضاع اللبنانية، وحذر من خلال زيارته أن لبنان على حافة الهاوية في حالة لم تتخذ السلطات اللبنانية إجراءات لإنقاذ لبنان، والجميع شاهد ما بعد الزيارة والتي قدم بعدها وزير خارجية لبنان ناصيف استقالته، ولذلك قرر الرئيس الفرنسي أن يكون بنفسه في بيروت من خلال هذه الزيارة التي استمرت ساعات قليلة أمس الخميس، وأضاف أن فرنسا لديها مخاوف خاصة أن هذا التفجير استهدف "21" شخصية من أبناء لبنان يحملون جنسية فرنسية، وقال: إن زيارة ماكرون تحمل رسالة واضحة محددة للقادة في لبنان، بمعنى أن يكرر ما قاله وزير خارجيته: (ساعدونا لكي نساعدكم)، بمعنى آخر أنه سيأتي بخطة محددة موضوعة بشكل مدروس جداً لإعادة التموضع مرة أخرى وفق النقاط التالية، إبعاد بيروت عن سلاح ميليشيا حزب الله، وإعلان بيروت مدينة منزوعة السلاح من هذه الميليشيا الإرهابية، وتسليم مطار بيروت لقوات مشتركة دولية، وانتشار اليونفيل في بيروت وجبل لبنان، وتثبيت طرادات بحرية قبالة بيروت وصولاً للجنوب، وتفكيك منظومة الصواريخ والأسلحة التي قام بوضعها حزب الله في الجنوب، وتسليم المراكز لليونيفيل، واستقالة مجلس النواب وعلى رأسهم نبيه بري والحكومة، وإجراء انتخابات سريعة ينتج عنها انتخاب رئيس للجمهورية، وكشف لائحة بأسماء الأمنيين المشبوهة انتماءاتهم لحزب الله، وتطهير الحكومة من هذا الحزب، وفي حال رفض المسؤولون هذه النقاط سيصدر قرار عن مجلس الأمن بتكليف حلف الناتو تولي فرض الأمن في لبنان، وشدد العزاوي على أن زيارة ماكرون لا نتوقع أن تأتي بجديد، لأن حكومة حسان دياب هي حكومة حزب الله، لا أعتقد أنها ستستجيب لمطالب الأوروبيين والأميركيين، وحسب معلومات، فإن وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو تحدث مع رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، وقال له: إن ماكرون والأوروبيين والأميركيين لديهم رؤية محددة اتجاه لبنان، وستكون أمامكم فرصة لإنقاذ لبنان أثناء زيارة ماكرون، وعليكم أن تستمعوا له جيداً، وعليكم أن تضعوا النقاط التي سيعرضها ماكرون أمامكم بشكل جدي لإنهاء سلاح حزب الله، ووقف التدخل الإيراني في الشأن اللبناني.