ارتفعت أسعار النفط أمس الأربعاء بعد أن أظهرت بيانات المخزون انخفاضا كبيرا في مخزونات النفط الخام الأميركية على الرغم من أن المخاوف بشأن الطلب على الوقود حدت من المكاسب في ظل ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد - 19 على مستوى العالم. وصعد خام برنت 31 سنتا أو ما يعادل 0.7 بالمئة إلى 44.74 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0713 بتوقيت جرينتش. وارتفع العقد 0.6 بالمئة أمس الأول لأعلى مستوى إغلاق منذ السادس من مارس / آذار. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 26 سنتا أو ما يوازي 0.6 بالمئة إلى 41.96 دولارا للبرميل. وأنهى العقد تعاملات أمس الأول مرتفعا 1.7 بالمئة وهو أعلى مستوى إغلاق منذ أواخر يوليو تموز. وبحسب بيانات من معهد البترول الأميركي، انخفضت مخزونات الخام 8.6 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في أول أغسطس آب إلى 520 مليون برميل مقارنة مع توقعات المحللين بانخفاض ثلاثة ملايين برميل. ومن المقرر أن تصدر الأرقام الرسمية من إدارة معلومات الطاقة الأميركية في وقت لاحق. لكن حالات الإصابة بفيروس كورونا تواصل الارتفاع عالميا. وفي الولاياتالمتحدة، بلغ عدد الوفيات ما يزيد عن ألف حالة يوميا، بينما اضطرت عشرات الولايات لتعليق خططها لإعادة فتح اقتصاداتها أو التراجع عن تلك الخطط. ومما ساهم في دعم المعنويات إشارات على أن المحادثات بين النواب الديمقراطيين في الكونجرس والبيت الأبيض بشأن حزمة جديدة للدعم المالي بسبب فيروس كورونا بدأت تتحرك في الاتجاه الصحيح على الرغم من أن الطرفين مازالا في حالة خلاف. كما أظهرت بيانات المصانع الأميركية هذا الأسبوع تحسنا في الطلبيات، وهو ما يراه بعض المحللين على أنه يوفر تخفيفا للقلق بشأن المخاطر التي تواجه أي انتعاش. قالت وزارة الطاقة في قازاخستان: إن معدل امتثال البلاد لاتفاق أوبك + لخفض إنتاج النفط بلغ 101 بالمئة الشهر الماضي. وأضافت أن البلاد أنتجت في المتوسط 1.313 مليون برميل يوميا في يوليو / تموز. ومن المقرر تخفيف تخفيضات إنتاج النفط في أغسطس / آب. واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون كبار آخرون من بينهم روسيا فيما يُعرف باسم مجموعة أوبك + على خفض الإمدادات. ومدد النفط ارتفاعه وسجل أكبر ارتفاع في أسبوعين بعدما هز انفجار في ميناء لبنان الرئيس العاصمة بيروت، الأمر الذي يشير إلى عدم الاستقرار الجيوسياسي في منطقة.وارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي بنسبة 2.5 بالمئة بعد الانفجار. وأظهرت اللقطات التلفزيونية عن الانفجار عمودا ضخما من الدخان يتصاعد في السماء فوق مرفأ بيروت وكذلك أضرار جسيمة بالمباني والمحلات التجارية في المنطقة، بما في ذلك منزل رئيس الوزراء السابق سعد الحريري.وأفادت أمس الثلاثاء وكالة بلومبرج للأنباء بأن ارتفاع أسعار النفط جاء مع ارتفاع الأسهم الأمريكية التي ارتفعت مدفوعة بإشارات التفاؤل الاقتصادي. وارتفع مؤشر ستاندر آند بورز 500 للجلسة الثالثة على التوالي مع ترقب المستثمرين ما إذا كان المشرعون سيمضون قدما في مشروع قانون التحفيز.