أطاحت بلدية محافظة القطيف برامي الأنقاض في منطقة حي الجامعيين الساحلية التابعة لجزيرة تاروت التي تكثر فيها أشجار المانجروف، مؤكدة صباح أمس أنها ضبطت الشاحنة التابعة لإحدى المنشآت، وأنها ستلزمه برفع 1000 متر مكعب من الأنقاض من الموقع، وستطبق النظام بحقه. وتشير التفاصيل إلى أن المنطقة تحولت لمكب نفايات مضر بالبيئة، ويجري ذلك بشكل مخالف من قبل بعض السائقين التابعين لمنشآت يتخلصون من الأنقاض في هذه المناطق بهدف توفير الوقود وعدم الالتزام بأي مبالغ خاصة بالتخلص من الأنقاض، وأبان سكان يقطنون في غير موقع ترمى فيه الأنقاض بجزيرة تاروت بأن ذلك بالغ الضرر على البيئة، وبخاصة في المنطقة البكر المحاذية للبحر حيث أشجار المانجروف التي تشكل غابة هامة للثروة السمكية. وكشفت جولة نفذتها "الرياض" على مناطق عدة، إذ تبدو فيها الأنقاض، بما في ذلك بعض الشواطئ التي ترمى عندها مخلفات البناء والإطارات والحديد والإسمنت، وشدد السكان على أهمية الرقابة، مؤكدين أن الشاحنات ترمي أنقاضها في فترات المساء غالبا، إذ يكونون حذرين أثناء رميهم للأنقاض، مطالبين بإنزال عقوبات أشد عليهم وتطبيق الحد الأعلى من العقوبات والغرامات المترتبة على هذا الفعل المضر بالبيئة. إلى ذلك دعا م. محمد الحسيني رئيس بلدية محافظة القطيف المواطنين والمقيمين إلى أهمية الإبلاغ عن أي مخالفات أو تدوين الملاحظات عبر مركز البلاغات 940. يشار إلى أن منطقة الجامعيين في جزيرة تاروت تعد من المناطق الأكثر ضررا على صعيد رمي الأنقاض ومخلفات البناء في الموقع. البلدية تضبط الشاحنة